أشرف قسم التكوين بالجهة الكبرى للقرويين لحركة التوحيد والإصلاح، يوم الأحد الماضي بمكناس، على إطلاق برنامج تكويني يهدف إلى تأهيل المكونين في عدة مجالات، خاصة المجال المهاراتي، وشارك ثلاثة وثلاثون عضوا فاعل من مختلف فروع الجهة الكبرى للقرويين للحركة، في الدورة التكوينية التي تميزت بالتفاعل والنقاش، من خلال ورشة تحت عنوان «التدريب بالجهة الواقع والآفاق»، التي عمل على تنشيطها كل من عبد العزيز بومارت، عضو المكتب التنفيذي الجهوي للتوحيد والإصلاح. واحتضنت الدورة أيضا حصة تكوينية تدريبية موضوع «فن التواصل» أطرها الأستاذ شكيب بنيس. وبالجهة الكبرى للقرويين دائما، وبمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، نظمت حركة التوحيد والاصلاح بعين تاوجدات الملتقى الاول للتعريف بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك نهاية الأسبوع الماضي تحت شعار «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وتميز الملتقى بتنظيم العديد من الانشطة المتنوعة والهادفة، حيث افتتح بقراءات قرآنية شنفت مسامع الحاضرين للقارئين محمد البقالي وعمر طغى، وكذا ابتهالات للمنشد ياسر من مدينة مكناس. وخلال نفس الأمسية، اعتبر عبد المنعم بورشاشن في مداخلة له تحت عنوان «وإنك لعلى خلق عظيم» ، أن مسألة الاحتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، تدخل نطاق قوله عز وجل: «وذكرهم بأيام الله»، وقوله تعالى: «وذكر فإن الذكرى تنفع المِِؤمنين»، كما تطرق في كلمته إلى أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم بشكل عام، وأضاف بأن «الأمة لن تنهض ولن تؤدي أمانة الاستخلاف إلا إذا رجعت إلى كتاب ربها وسنة رسولها، والتطبيق العملي لسيرته عليه الصلاة السلام، وتجسيدها على اأرض الواقع». من جهة أخرى، عرف الملتقى تنظيم محاضرة للدكتور أحمد العزيوي في موضوع «النبي صلى الله عليه وسلم وتعامله مع أزواجه وأبنائه»، وأكد العزيوي أن «البون شاسع بين تعامله صلى الله عليه وسلم مع أمهات المؤمنين وبين واقعنا اليوم»، وسرد المحاضر عددا من الأحاديث النبوية الشريفة التي تكشف مواقف فريدة لرسول الله صلى الله عليه وسلام في تعامله مع أمهات المؤمنين. وتميز اليوم الثالث من الملتقى الأول من نوعه بالمدينة، بتنظيم صبيحة للتلاميذ والأطفال بقاعة دار الشباب، عرفت إجراء مسابقات في السيرة النبوية بين المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى فقرات تنشيطية هادفة، بينما أطر مساء نفس اليوم أطرها رضوان بوخالدي، تحت عنوان «حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلال»، شدد في مستهلها على أهمية مدارسة السيرة النبوية، وتحدث عن مرحلة ما قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، والظروف التي كانت تعيشها شبه الجزيرة العربية من تخلف وانحطاط، ل»يأتي النبي صلى الله عليه وسلم لإخراج البشرية من الظلمات إلى النور»، وأكد على أربعة حقوق للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي «تصديقه، محبته، اتباعه وطاعته ثم تبليغ رسالته». واختتم الملتقى بتوزيع الجوائز على المؤسسات الفائزة في مسابقة السيرة النبوية.