أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن الأسر بصفة عامة تظل متشائمة بخصوص قدرتها على الإدخار خلال الأشهر المقبلة. فرغم التحسن الطفيف (بنقطة واحدة) لنسبة الأسر التي اعتبرت نفسها قادرة على الإدخار بين الفصلين الأخيرين، فإنها تبقى ضعيفة و في انخفاض مقارنة مع الفصل الأول من سنة 2011. واعتبرت المندوبية أن الأسر أبدت انطباعا بأن أثمنة المواد الغذائية قد ارتفعت وسوف ترتفع خلال 12 شهرا القادمة، حيث يعتقد أزيد من تسع أسر من كل عشرة (92,4%) أن أثمنة المواد الغذائية سجلت ارتفاعا في السابق. كما يتوقع أكثر من سبع أسر من كل عشرة (72,3%) ارتفاعها في المستقبل، وتبقى هذه النسب في انخفاض طفيف بالمقارنة سواء مع الفصل السابق أو مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأشار المصدر ذاته أن آراء الأسر حول تطور مستوى المعيشة، عرف تدهورا خلال الفصل الأول من السنة الحالية سواء بالمقارنة مع نفس الفترة من 2011 أو مع الفصل السابق. وأضافت المندوبية أن 62,1 % من الأسر تتوقع ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة، و 18% من الأسر تتوقع عكس ذلك. اعتبرت أكثر من نصف الأسر المغربية (%54,3) أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة خلال الفصل الأول من سنة 2012، بينما اعتبرت 21,8 % عكس ذلك. وعبرت الأسر المغربية عن آراء أكثر ايجابية فيما يتعلق بوضعيتها الحالية خلال الفصل الأول من سنة 2012 . فقد تحسن رصيد المؤشر الأخير ب 5,2 نقاط مقارنة مع نفس الفصل من سنة 2011 و ب 0,3 نقطة مقارنة مع الفصل السابق. أما بخصوص التطور المستقبلي لوضعيتها المالية فقد تدهورت آراء الأسر، إذ سجل رصيد هذا المؤشر انخفاضا ب 2,8 نقاط مقارنة مع الفصل السابق لكنه يبقى في تحسن طفيف مقارنة مع نفس الفصل من سنة 2011 (1+ نقطة). واعتبر المصدر ذاته أن مؤشر ثقة الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2012 عرف انخفاظا قدر ب 1,6 نقطة مقارنة مع الفصل الرابع من سنة 2011، لكنه يظل مرتفعا ب 4,5 نقط مقارنة بمستواه خلال نفس الفترة من سنة2011.