السكوري: نسبة المشاركة في الإضراب العام لم تتجاوز 1.4% بالقطاع الخاص و32% بالقطاع العام    الحكومة: نسبة الإضراب في الخاص 1.4% والقطاع العمومي 32 بالمائة    تخفيضات تصل إلى 5%.. تفاصيل امتيازات "جواز الشباب" في السكن    تقرير يدق ناقوس الخطر إزاء الوضعية الحرجة للأمن المائي والغذائي والطاقي بالمغرب ويدعو لتوحيد الجهود    مقاولات: مناخ الأعمال "غير ملائم"    ارتفاع طفيف لأسعار الذهب وسط استمرار المخاوف من حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة    خبراء إسرائيليون يزورون المغرب للإشراف على وحدة تصنيع طائرات بدون طيار    المخدرات توقف شخصين في طنجة    الأرصاد الجوية تكشف استقرار الأجواء وتترقب تساقطات محدودة بالشمال    وزير الصحة يكشف عن إجراءات جديدة لمكافحة "بوحمرون" وتوسيع حملة التلقيح    شركة الطيران تطلق خطين جويين جديدين نحو المغرب الاقتصاد والمال    مجلس المستشارين يعقد جلسة عامة لمناقشة عرض السيدة الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات    عرض الفيلم المغربي "طاكسي بيض 2" في لييج    ريال مدريد يحجز بطاقته لنصف نهاية كأس ملك إسبانيا على حساب ليغانيس (ملخص)    وزارة الصحة تتخذ مجموعة من التدابير لضمان توفر لقاح التهاب السحايا    نورا فتحي بخطى ثابتة نحو العالمية    وزير الداخلية الإسباني يكشف مستجدات فتح الجمارك في سبتة ومليلية    إنتاجات جديدة تهتم بالموروث الثقافي المغربي.. القناة الأولى تقدم برمجة استثنائية في رمضان (صور)    رونالدو يطفئ شمعته الأربعين..ماذا عن فكرة الاعتزال؟    اخشيشين يؤكد دور الدبلوماسية البرلمانية في توطيد التعاون بين الدول الإفريقية المنتمية للفضاء الأطلسي    افتتاح معرض اليوتيس 2025 بأكادير    البرازيلي مارسيلو يعتزل كرة القدم بعد مسار حافل    إشاعة إلغاء عيد الأضحى تخفض أسعار الأغنام    بدر هاي يخرج عن صمته ويكشف تفاصيل اعتقاله    السلطات تمنع جماهير اتحاد طنجة من التنقل إلى القنيطرة لدواعٍ أمنية    "جواز الشباب" يخدم شراء السكن    عجلة الدوري الاحترافي تعود للدوران بمواجهات قوية لا تقبل القسمة على اثنين    برامج رمضان على "الأولى": عرض استثنائي وإنتاجات درامية وكوميدية بحلة جديدة    6 أفلام مغربية تستفيد من دعم قطري    مرصد أوروبي يكشف أن "يناير" الماضي الأعلى حرارة على الإطلاق    بعد عام من القضايا المتبادلة.. شيرين عبد الوهاب تنتصر على روتانا    مصدر خاص ل"الأول": "طاقم تونسي لمساعدة الشابي في تدريب الرجاء"    تفاصيل المصادقة على اتفاقية لتهيئة حديقة عين السبع    مواجهات عنيفة بين الجيش الجزائري وعصابة البوليساريو بتندوف (فيديو)    تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني    عضو في الكونغريس الأمريكي يضغط على قيس سعيّد ويقترح قانونًا لمعاقبة نظامه    الاتحاد الأوروبي: "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية"    كيوسك الخميس | إسبانيا تمنح تصاريح إقامة لأزيد من 11.500 عاملة مغربية    المغرب يحقق رقماً قياسياً في توافد السياح خلال يناير 2025    معرض للفن الإفريقي المعاصر يحول مراكش إلى وجهة فنية    العيون تحتضن المؤتمر العربي الأول حول السياسات العمومية والحكامة الترابية يومي 7 و8 فبراير الجاري    المغرب يعزز قدراته الدفاعية بتسلم طائرات "بيرقدار أكينجي" التركية المتطورة    فيديو: توافد المئات من المعتمرين والحجاج على معهد باستور بالدار البيضاء للتلقيح ضد التهاب السحايا    وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بالتخطيط ل"هجرة طوعية" من غزة بعد مقترح ترامب للسيطرة على القطاع    شرطة ألمانيا تتجنب "هجوم طعن"    "قناة بنما" تكذب الخارجية الأمريكية    القوات الإسرائيلية تخرب 226 موقعا أثريا في قطاع غزة    أستاذ مغربي في مجال الذكاء الاصطناعي يتويج بجامعة نيويورك    كأس انجلترا: نيوكاسل يؤكد تفوقه على أرسنال ويتأهل للمباراة النهائية    7 أطعمة غنية بالعناصر الغذائية للحصول على قلب صحي    اجتماع موسع بعمالة إقليم الجديدة لتتبع تموين الأسواق والأسعار (بلاغ)    أجراس الحداثة البعدية في مواجهة منابر الحداثة    الرباط.. العرض ما قبل الأول لفيلم "الوصايا" لسناء عكرود    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    أي دين يختار الذكاء الاصطناعي؟    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد "أسدرم " تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    أرسلان: الاتفاقيات الدولية في مجال الأسرة مقبولة ما لم تخالف أصول الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



باريس تلوح بالبند السابع.. والناشطون يتهمون الأمم المتحدة ب"التلاعب بأرواح السوريين"
نشر في التجديد يوم 27 - 04 - 2012

أمهلت فرنسا كوفي عنان، المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا، حتى الخامس من ماي المقبل للحكم على فشل أو نجاح خطته قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة عنوانها العودة إلى مجلس الأمن الدولي والسعي إلى قرار، غير أن باريس تعتبر أنه ما زالت هناك فرصة أمام عنان رغم أن النظام السوري لم يطبق حتى الآن أيا من نقاط خطته».
وهدد وزير الخارجية الفرنسي النظام السوري بإصدار قرار دولي تحت الفصل السابع، في حال عدم الالتزام بتنفيذ خطة كوفي عنان بشأن الأزمة السورية.
وقال جوبيه، أول أمس، بعد استقباله معارضين سوريين يقولون إن خطة عنان «مبادرة محكوم عليها بالفشل»: إن «الأمور لا تسير بنحو جيد، وخطة عنان في خطر كبير لكن لا تزال هناك فرصة لهذه الوساطة شرط نشر سريع ل300 مراقب في غضون 15 يوما وليس ثلاثة أشهر». وأضاف: «إذا فشلت الوساطة في سوريا‏ فستتحرك فرنسا‏ مع شركائها لأجل قرار دولي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، واللحظة الحاسمة بهذا الشأن ستكون عندما يقدم عنان تقريره بعد 10 أيام»، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأوضح جوبيه أن كوفي عنان سيقدم تقريره المقبل في 5 ماي، معتبرا أنه سيشكل «لحظة الحقيقة»، فإذا تبين عدم تنفيذ خطة الأمم المتحدة، فيجب الانتقال إلى شيء آخر لوقف المأساة، فلا يمكن السماح باستمرار تحدي النظام، لأنه لا يحترم تعهداته، ولا يتمكن المراقبون من العمل في الميدان.
وأوضح جوبيه أن روسيا حليفة النظام السوري قبلت مهمة عنان ونشر مراقبين، وقال «آمل أن يخلصوا (الروس) إلى أن النظام هو الجهة التي تعرقل وآمل أن يتطور موقفهم في ضوء ما يجري ميدانيا»، مؤكدا أن النظام هو الذي يمارس القمع، في حين أن المعارضة تدافع عن نفسها.
قتلى جدد
ويأتي الموقف الفرنسي الأخير، فيما قوات نظام «نيرون» سوريا تواصل سفك دماء السوريين الرافضين لحكمه الدموي المتسلط، فقد أفاد نشطاء سوريون بأن 102 قتلوا، أول أمس، بينهم 57 في قصف صاروخي تعرض له حي مشاع الطيار بمدينة حماة. في حين صعد المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية من انتقاداته للجنة المراقبين الدوليين «لعجزها عن حماية» السكان.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن صاروخا سقط على الحي وتسبب انفجاره في قتل 13 طفلا و16 امرأة فضلا عن هدم أكثر من عشرة منازل.
وحسب الهيئة العامة للثورة السورية، فإن 71 شخصا قتلوا في حماة وحدها بينهم أربعة من الجيش الحر وعنصران أمنيان وعدد من الأطفال والنساء. وأشارت إلى مقتل سبعة في درعا وأربعة في ريف دمشق، وثلاثة في إدلب ومثلهم في حمص، ومثل ذلك في دور الوزر، واثنان بحلب.
وفي ريف بانياس الحدودية قال ناشطون إن الأمن السوري والشبيحة اعتدوا على ممتلكات مدنيين في قرية بساتين سلام. وأفاد ناشطون في منطقة جسر الشغور بأن 16 شخصا اختطفوا، في حين اعتقل الجيش السوري النظامي أربع نساء من منازلهن في المنطقة.
غضب من المراقبين
من ناحية أخرى، تفقد وفد المراقبين الدوليين في سوريا، أول أمس، مدينتي حماة وحمص فضلا عن دوما في ريف دمشق. وأظهرت صور بثها ناشطون معارضون على الإنترنت سيارات وفد المراقبين في دوما وهي تتجول في شوارع المدينة دون ترجل المراقبين منها.
وقال ناشطون إن قصف الجيش النظامي لدوما توقف قبيل وصول المراقبين. وفي حمص أظهرت الصور أحد المراقبين وهو يجري حديثا مع عدد من أهالي الحي من داخل سيارته.
في غضون ذلك، أعلن المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية أنه سيتوجه بطلب رسمي إلى كل التنسيقيات والناشطين للامتناع عن استقبال وفود لجنة المراقبين الدوليين والامتناع عن التعاون معهم «ما دامت هذه الوفود عاجزة عن حماية المناطق السكنية التي تقوم بزيارتها». وأضاف المجلس أن على البعثة إبقاء مراقب على الأقل في كل منطقة تزورها للحيلولة دون انتقام النظام من أهلها.
واتهم ناشطون سوريون الأمم المتحدة «بالتلاعب بأرواح السوريين» لتلكؤها في نشر المراقبين الدوليين.
وكان رد أغلب النشطاء على إعلان أن نشر مائة مراقب أعزل آخرين سيستغرق شهراً للإشراف على الهدنة الهشة، خليطاً من الغضب والفتور. وقال سامي (اسم مستعار) أحد سكان حمص (وسط) “يستغرق وصولهم شهراً، هل سيأتون على الخيول؟”.
وقال مصعب الحمادي، وهو أحد سكان حماة وهو من المعارضة “بعد شهر ربما يكون قد قتل ألف أو ألفان، هذه مسألة سخيفة. كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يراقب الأوضاع من دون التصرف سريعاً؟”، وفق ما نقلت عنهم وكالة «رويترز».
وسخرت لقطات صورها نشطاء من المراقبين، وصور من التقطها أنفسهم وهم يرتدون ملابس المراقبين الزرقاء وتظاهروا بأنهم لا يمكن أن يروا أو يسمعوا شيئا عن العنف، في انتقاد لمراقبي الأمم المتحدة الذين يقول كثيرون إنهم بلا فائدة.
من جهته، رأى رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ أن مهمة المراقبين الدوليين في سوريا لن تنجح أبدًا؛ لأن طبيعة النظام مركبة على العقلية الأمنية، وإذا ما التزم بعدم إطلاق النار وسمح بالتظاهر السلمي، فإن ملايين السوريين سينزلون للشوارع.
وقال الشيخ: «نظام الرئيس بشار الأسد قائم على البطش وقد أدخل البلد إلى نفق اللاعودة، إما الحياة أو الموت، من خلال قمعه للشعب.. ولن يتغير الوضع». وأضاف في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»، أول أمس: «الحكومة السورية استهزأت بجامعة الدول العربية، لأنها لم تكن تمتلك آلية لتجبر النظام على تنفيذ مبادراتها». وأردف: «الحكومة لن تلتزم أيضًا بمبادرة موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان؛ لأن أي حركة لوقف إطلاق النار تعني سقوط النظام في سوريا، وهو يلعب على الزمن والمجتمع الدولي بالألفاظ، ويدعي أن هناك عصابات مسلحة إرهابية تقاومه»، معربًا عن اعتقاده بأن عدد المراقبين المزمع إرسالهم لسوريا، والذي يقدر ب300 مراقب، «قليل ولا يكفي».
المراقبون «لعنة»..
إلى ذلك، تناولت عدة صحف عربية صادرة، أمس الخميس، القصف الدموي الذي استهدف المدن السورية، خاصة مدينة حماه بعد زيارة بعثة المراقبين الدوليين لها، فيما اعتبرت تقارير أخرى أن عمل بعثة المراقبين بمثابة «لعنة» على المدن التي يزورونها، والتي «تتعرض بعد ذلك لقصف وأعمال عنف مكثفة» من قوات أمن بشار الأسد.
وتحت عنوان «مجزرة في حماه بوجود المراقبين»، قالت صحيفة «الشرق الأوسط» إن قوات النظام السوري واصلت «حملاتها المكثفة على مختلف المناطق، وارتكبت مجزرة جديدة أمس (الأربعاء) في حماه حيث قتل 12 شخصا على الأقل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وفي اتصال مع الصحيفة شرح عضو مجلس قيادة الثورة في دوما، محمد السعيد، تفاصيل الزيارة الثانية للمراقبين إلى المدينة، مشيرا إلى أنهم «لم يكونوا يحملون أوراقا ولا أقلاما، ولم يتكبدوا حتى عناء إحضار كاميرا.. كانوا يشاهدون ولا يعلقون».
من جهتها، نشرت صحيفة «الحياة» تقريرا تحت عنوان «غليون: على الجامعة توجيه إنذار للنظام... وفتح خيارات جديدة بدلاً من المهل». وقالت فيه إن «رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون قال إن الاجتماع الوزاري يواجه تحدياً لأن النظام السوري لا يُنفِّذ ولا يفي بالالتزامات التي أخذها على نفسه أمام مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان».
وأوضح غليون في حوار مع الصحيفة «أن وزراء الخارجية العرب مطالبون باتخاذ موقف من عدم تلبية النظام السوري لشروط الخطة».
كما دعا في مجلس الجامعة إلى «توجيه إنذار» على الأقل إلى النظام السوري، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الإنذار مرتبطاً بخيارات أخرى بخلاف الاستمرار في إعطاء مهل جديدة، منددا بما قام به النظام السوري «من اغتيال للشباب الذين التقوا بالمراقبين الدوليين» قائلاً إنها «جريمة قاسية... ولا ينبغي أن تمر من دون عقاب ومن دون مساءلة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.