يتوقع أن يكون الوفد المغربي المشارك في المسيرة العالمية لتحرير القدس الشريف قد عاد إلى أرض الوطن ليلة أمس الأحد، وكان الوفد المكون من 45 مواطنا قد استجاب لنداء الحرية الصادر عن مؤسسة القدس الدولية بالتزامن مع «يوم الأرض»، وتشكل الوفد من حساسيات مختلفة في المسيرات المنظمة في لبنان والأردن على الحدود مع فلسطينالمحتلة، حيث مثل المغاربة في مسيرة عمان 30 متضامنا، وشارك في مسيرة بيروت 17 مغربيا. ونقلت مصادر «التجديد»، أن مسيرة بيروت انطلقت عقب صلاة الجمعة نحو قلعة شقيف ببلدية أغنون وهي منطقة جبلية على الحدود مع فلسطين بمشاركة حوالي 5000 متضامن من أنحاء العالم بينهم حاخامات أمريكيين من اليهود المعادين للاحتلال والرافضين لدولة «إسرائيل» وهم من قادة جماعة «ناطوري كارتا» اليهودية التي ترفض يهودية فلسطين أصلا، وتؤمن بأن فلسطين التاريخية هي لفلسطينيي أصحاب الأرض. وأكد محمد الأغظف الغوتي منسق الوفد المغربي المشارك في العاصمة اللبنانية في تصريح ل»التجديد»، أن المشاركة المغربية كانت متميزة ولقيت صدى طيب لدى المشاركين الذين تفاجؤوا بحجم مشاركة المغاربة رغم البعد الجغرافي، وأشار أن حجم مشاركة الوفد المغربي كان كبيرا مقارنة مع الوفود الأخرى، ووفقا لما أورته المصادر، فقد شهدت المسيرة انتشارا أمنيا واسعا للجيش اللبناني من صيدا وصولا إلى الناقورة مرورا بالمناطق الحدودية، كما انتشرت دوريات مكثفة للجيش الصهيوني منذ الصباح الباكر على طول الخط الأزرق مع لبنان، وأقدمت «إسرائيل» على «كهربة» السياج التقني مع لبنان خوفا من تسلل بعض المشاركين. من جهة أخرى، نقلت مصادر، أن منطقة المغطس غرب العاصمة الأردنية، شهدت تنظيم «مسيرة القدس» بحضور 30 مغربيا من بين 15 ألف مشارك من الأردن و80 دولة في المسيرة المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الاحتلال الصهيوني. وعلمت «التجديد»، أن الوفد المغربي من المفترض أن يكون قد حل بأرض الوطن ليلة أمس، ويضم متضامنين من حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان و الحزب العمالي والحزب الاشتراكي الموحد وحزب الاستقلال وحزب الأمة والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل.