سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دودة خطيرة تهاجم الإنسان والأشجار بدوار الجويدار في تاونات دمرت أزيد من 70 بالمائة من أشجار وتسبب حساسية مفرطة وانتفاخات في مختلف أنحاء الجسم و سيلان الدموع
هاجم دود غريب يسمى «دودة الصنوبر الجرارة» دوار الجويدار بجماعة الوردزاغ دائرة غفساي بإقليم تاونات، و حسب إفادات مواطنين ل»التجديد» حولت الدودة حياة الساكنة إلى جحيم ومعاناة يومية لا تطاق، وحسب نفس المصادر تسبب هذا الهجوم في حصيلة أولية حساسية مفرطة للناس والمواشي على السواء اتخدت أعراضا مختلفة كانتفاخات في مختلف أنحاء الجسم خصوصا الأطراف، و سيلان الدموع و الحكة مما ينتج دمامل وسيلانا، وقد يصل الأمر لفقدان الوعي، كما وقع لسيدة بالدوار الأسبوع الماضي، أو انسداد في العيون بسبب الانتفاخ، حسب روايات متطابقة. وسجل من عاينوا الظاهرة، أن هذا الدود يتكاثر بشكل كبير بغابة مجاورة للدوار على أشجار «تايدا» ويتخذ على غصونها أعشاشا يخالها الناظر أعشاش طيور، كما أن هذا الدود يتنقل على شكل سلاسل ممتدة تغزو البيوت. وأضافت إفادات السكان أن هذا الدود أتى على أزيد من 70 بالمائة من أشجار الغابة المجاورة وتسبب في إتلاف أشجارها العملاقة،كما منع سكان الدوار من اتخاذها كمرعى، أو كممر للمناطق المجاورة، لقضاء معظم أغراضهم، واضطر أغلبهم لسلك ممرات التفافية، مشيرين إلى أن مساكل تتخل تلك الغابات تشكل ممر الساكنة لمركز استشفائي وكذا للمدرسة. إلى ذلك حذر المهندس محمد الحمداوي، المختص سابقا في الوقاية الصحية للغابات، من هذا النوع من الدود ومن الأضرار والمخاطر التي يلحقها بالإنسان والحيوان والغابات، داعيا إلى تدخل عاجل لوقفه بالوسائل البيولوجية التي يواجه بها عادة، من قبيل حقن تلك الأشجار بحقن بيلوجية. وأضاف المكلف سابقا ولمدة 25 سنة برصد هذه الظاهرة ومعالجتها بشمال المغرب، أن المجالس البلدية مطالبة بالتدخل العاجل مشيرا أن مؤسسة ألمانية سبق أن اشتغلت على هذا الموضوع بالمغرب لمدة تسع سنوات وأنه تنظم حوله حملة سنويا لكنها غير كافية، كما قال بأن الخطورة تتضاعف عندما تهاجم المنتزهات والغابات القريبة من الساكنة خاصة اتجاه الأطفال. هذا ويشتكي المواطنون بالدوار والمنطقة المذكورة من غياب أي تدخل من الجهات المختصة، لرش الغابة بالمبيدات الضرورية وتقديم المساعدات الضرورية والمستعجلة للساكنة.