تصوير : إلياس حجلة / عبد الرحمان أحناو سجل في حدود الساعة العشرة والنصف من صباح يوم أمس الثلاثاء 15 يونيو الجاري ، إندلاع حريق بمقبرة " سيدي أحمد عبد السلام " بأزغنغان، في ظروف لاتزال مجهولة، حيث أتت النيران على مجموعة من الأشجار المتواجدة على جنبات المقبرة إضافة إلى نبات الصبار بداخل هذه الأخيرة، وإحتراق الأعشاب النباتية منها الجافة على الخصوص والمتواجدة بالمقبرة بشكل كبير، مما جعل ألسنة النيران تمتد بسرعة كبيرة إلى مناطق مختلفة على مستوى محيط المقبرة الذي تحول إلى دخان كثيف تصاعد لتتأثر به ساكنة الأحياء المجاورة بمدينة أزغنغان وقد كان لتدخل مجموعة من الساكنة المجاورة للمقبرة، دور كبير في الحد من تطور ألسنة النيران في مرحلتها الأولى، قبل وصول رجال المطافئ التابعين للوقاية المدنية عبر شاحنتين للإطفاء إضافة إلى شاحنة إطفاء من النوع المتوسط تابعة لمديرية المياه والغابات بالناظور، ليستمر التدخل لساعات قبل التمكن من إخماد النيران التي إندلعت بالمقبرة، حيث تضررت بشك كبير مجموعة من المقابر جراء الحريق وأكد شهود عيان أن بداية النيران كانت في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، وأنه رغم إخبار الجهات المعنية سجل تأخير في الحضور، وهو الأمر الذي جعل الساكنة تتدخل بوسائل بدائية في محاولة منها للتمكن من الحد من إمتداد النيران، قبل وصول عناصر الوقاية المدنية وتدخلها للسيطرة على الوضع من أجل إخماد لهيب النيران ومن جانب آخر، أعربت مجموعة من الفعاليات عن إستنكارها العارم إزاء الوضعية التي آلت إليها مقبرة " سيدي أحمد عبد السلام " بأزغنان، نتيجة نمو كثيف لشتى الأعشاب النباتية ونبات الصبار وبعض الأشجار، داخل المقبرة وهو الأمر الذي ساهم في تشويه معالم هذه الأخيرة، والمس بحرمة الموتى جراء إختفاء العديد من المقابر نتيجة الإهمال الذي طالها على مستوى الصيانة والنظافة من طرف الجهات الوصية ، إلى جانب شبه إنعدام الممرات بين القبور بفعل تحول المقبرة إلى شبه غابة، مما أثار حفيظة الساكنة التي إعتبرت الأمر إهانة كبيرة لذويهم من الموتى الذين تم دفنهم بالمقبرة ذاتها، كما طالبت من الجهات المسؤولة خاصة المجلس البلدي بأزغنغان بضرورة التدخل العاجل قصد تغيير الوضعية المزرية للمقبرة المذكورة عبر إصلاحها ووضع ممرات بها وإزالة جميع الأعشاب النباتية التي تخفي القبور ويتخذها العديد من المتسكعين ملاذا لهم وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقا حول الحريق الذي لاتزال أسباب إندلاعه مجهولة، وجدير ذكره أن إقليمالناظور شهد خلال الشهر الجاري العديد من الحرائق خاصة بالغابات لأسباب مجهولة، وذكر مصدر مطلع أنه في ظرف أسبوع شهد الإقليم 150 حريق، سجل خسائر متباينة في الغطاء النباتي والمؤهلات الغابوية بالمنطقة