أحيت حركة التوحيد والإصلاح بمدينة تمارة يوم الأحد 26 فبراير 2012 ذكرى المولد النبوي الشريف تحت شعار "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وتوزعت فقرات الحفل بين قراءات قرآنية ووأمداح نبوية وكلمات ربانية. هذا ومنح المنظمون جوائز تقديرية لكل من عبد الغني حمدون تقديرا له على حفظ كتاب الله تعالى كاملا والطفلة مريم فتحي لحفظها سورة البقرة في إطار نادي عبد الله بن مسعود للقرأن الكريم ، فيما شنفت فرقة الهدى والنور أسماع الحاضرين بوصلات إنشادية في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الأمداح التي زاوجت بين اللغة العربية والأمازيغية بشكل لقي تفاعلا من الجمهور. وتخللت الحفل قراءات قرآنية للقارئ محمد الإيراوي والقارئ هشام العظيمي اللذان تليا أمام الحضور آيات من الذكر الحكيم. وفي كلمة توجيهية بالمناسبة، أكد الدكتور مولاي مصطفى الهند أستاذ جامعي وعضو الرابطة المحمدية للعلماء، على أن الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف دليل على ارتباط المسلمين بشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن الرسول الكريم ابتداء من اسمه "محمد" وانتهاء بمهته ورسالته، كرمه الله تعالى وشرفه وعظمه، وشدد الهند على ضرورة الاستفادة من هذه المناسبة والتأمل فيها وحدد عددا من الدروس المستفادة ومنها طاعة رسول الله موضحا أنه باحتفال المسلمين برسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته يتعلمون طاعته، والاهتداء بهديه والاقتداء به ومحاولة التخلق بأخلاقه، فالإسلام -يقول الهند- ليس فقط شعارا بل هو أيضا أخلاق وسلوك ومعاملات، إلى ذلك دعا الهند المسلمين لأن يتعلموا محبة النبي صلى الله عليه وسلم مؤكدا على أن هذه المحبة لا تتأتى إلا من خلال معرفته "فجوهر المعرفة حب"، وأكد على اهمية تعلم الصلاة على النبي الكريم لأنها في هذه الصلاة استغفار وتوبة.