من المنتظر، أن يحل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي يوم الأربعاء 8 فبراير 2012 بالمغرب، في إطار جولة تقوده إلى كل من المغرب وموريتانيا والجزائر لتفعيل العمل المشترك بين دول الاتحاد المغاربي، وقال عدنان منتصر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية، في مؤتمر صحافي في قصر قرطاج أول أمس، إن الجولة تهدف أساسا إلى تفعيل العمل المغاربي المشترك وتنشيط مؤسسات الاتحاد المغاربي، بما يعود بالنفع على بلدان الاتحاد. وسبق للرئيس التونسي، أن عبر عن تعلقه بفكرة إعادة إحياء الفضاء المغاربي، وتمنى في حوار سابق مع «الخبر»الجزائرية، أن تقبل الجزائر بعقد قمة مغاربية في أقرب وقت، وقال «نحن ننتظر الكثير من الأشقاء الجزائريين خاصة وأننا مدركون بأن شيئا لا يمكن أن يتم في هذا المجال دون الجزائر»، وأضاف «لا مستقبل لتونس في تونس وكذلك الأمر بالنسبة للجزائر وليبيا والمغرب ومورتانيا، مستقبلنا جميعها في الفضاء المغاربي». وتأتي جولة الرئيس التونسي المرتقبة بحر هذا الأسبوع، على بعد أيام من انعقاد اجتماع وزارء خارجية الدول المغاربية بالمغرب، وهو اللقاء الذي يتوقع مراقبون أن يتوصل إلى نتائج جيدة بالنظر للتحولات التي تعرفها المنطقة، ويعول عليه لوضع القطار على السكة من جديد وإعطاء المؤسسات المغاربية إمكانية الحركة، خاصة وأن بعض المؤسسات المشتركة ستكون فعالة وعملية في المستقبل، كالبنك المغاربي الذي من المنتظر أن يشرع في نشاطه. يذكر، أن فكرة الاتحاد المغاربي، ظهرت قبل الاستقلال وتبلورت في مؤتمر للأحزاب المغاربية الذي عقد في طنجة سنة 1958، وأعلن عن قيام الاتحاد في شهر فبراير سنة 1989 بمدينة مراكش من قبل خمس دول وهي، المغرب والجزائروتونس وليبيا وموريتانيا.