من المنتظر، أن ينعقد اجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي نهاية شهر فبراير بالمغرب، وأعلن وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي عبر الإذاعة الجزائرية يوم الثلاثاء 3 يناير 2012، أنه «سيعقد اجتماع يضم وزراء الشؤون الخارجية لبلدان اتحاد المغرب العربي بحضور جميع دول الاتحاد» ووصف المتحدث، اتحاد المغرب العربي بالصرح الذي يستدعي تنظيما جديدا لعلاقتنا وتعديلا للبعض من مؤسساتنا فضلا عن استحداث آليات جديدة». وفي سياق متصل، أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أول أمس في ليبيا ضمن حلقة نقاش، ضمت إلى جانبه رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أن الاتحاد المغاربي ماكينة معطلة يجب أن تفعل، وأضاف أنه سوف يبحث في أثناء زيارته المرتقبة إلى كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا في آلية تفعيل هذه «الماكينة». ويتوقع مراقبون أن يتوصل اللقاء إلى نتائج جيدة بالنظر للتحولات التي تعرفها المنطقة، وأكد محللون ل»التجديد»، أنه إذا تم اللقاء بالفعل فإن ذلك من شأنه أن يضع القطار على السكة من جديد ويعطي للمؤسسات المغاربية إمكانية الحركة، خاصة وأن بعض المؤسسات المشتركة ستكون فعالة وعملية مع مطلع هذا العام، كالبنك المغاربي الذي من المنظر أن يشرع في نشاطه. يذكر، أن فكرة الاتحاد المغاربي، ظهرت قبل الاستقلال وتبلورت في مؤتمر للأحزاب المغاربية الذي عقد في طنجة سنة 1958، وأعلن عن قيام الاتحاد في شهر فبراير سنة 1989 بمدينة مراكش من قبل خمس دول وهي، المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا.