أعلن وزير الخارجية سعد الدين العثماني يوم الإثنين 16 يناير 2012، أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي سيزور المغرب والجزائر اعتبارا من السادس من فبراير، ونقلت "فرانس برس" عن العثماني قوله "أبلغنا أنه سيتوجه اعتبارا من السادس من فبراير إلى الجزائر والمغرب في إطار زيارتين رسميتين". وتأتي الزيارة، في سياق تواصل تصريحات زعماء الدول المغاربية معبرة على استعدادها لبناء اتحاد المغرب العربي من جديد، فبعد تأكيد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في وقت سابق لدى زيارته إلى ليبيا، على ضرورة تفعيل "ماكينة" الاتحاد المغاربي المعطلة، أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عزم بلاده على مواصلة الجهود من أجل تفعيل اتحاد المغرب العربي، وتحويل المنطقة إلى فضاء يسوده الاستقرار والتعاون والرخاء، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة التونسية. كما عبر رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز في كلمة له، عن تطلع بلاده إلى العمل مع تونس لبناء صرح المغرب العربي الكبير. وتأتي هذه التصريحات على بعد أسابيع من انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول المغاربية بالرباط، حيث يتوقع مراقبون أن يتوصل اللقاء إلى نتائج جيدة بالنظر للتحولات التي تعرفها المنطقة، وسبق وأكد تاج الدين الحسيني ، أن لديه قناعة بأن هذه السنة ستشهد إعادة الروح لمؤسسات المغرب العربي، وقال إن المغرب العربي أصبح بفعل التحولات التي تعيشها المنطقة المغاربية بما يسمى "الربيع العربي"، -أصبح- أحد الأولويات لتجاوز دول المنطقة لبعض مشالها الداخلية، خاصة أن الوحدة هي التي ستمكن من رفع النمو وتحقيق المبادلات وانتقال اليد العاملة والخدمات من دولة إلى أخرى. يذكر، أن فكرة الاتحاد المغاربي، ظهرت قبل الاستقلال وتبلورت في مؤتمر للأحزاب المغاربية الذي عقد في طنجة سنة 1958، وأعلن عن قيام الاتحاد في شهر فبراير سنة 1989 بمدينة مراكش من قبل خمس دول وهي، المغرب والجزائروتونس وليبيا وموريتانيا.