حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء 24 يناير 2012 حكومة رئيسي الوزراء نوري المالكي السلطات العراقية من أن أنقرة لن تبقى صامتة في حال قامت بغداد بتشجيع نزاع طائفي في العراق. وقال أردوغان في البرلمان أمام نواب حزبه في أنقرة إن على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي «أن يفهم هذا الأمر: إذا بدأتهم عملية مواجهة في العراق تحت شكل نزاع طائفي فمن غير الوارد أن نبقى صامتين». وتابع «من المستحيل أن نبقى صامتين لأننا نتقاسم معكم حدودا مشتركة، لدينا علاقات قربى وإننا على اتصال بكم يوميا». وقال «ننتظر من السلطات العراقية أن تتبنى موقفا مسؤولا يدع جانبا جميع أشكال التمييز الطائفي ويمنع قيام نزاعات طائفية»، وفق «فرانس برس». وندد أردوغان بتصريحات المالكي التي وصفها بأنها «تصريحات مشينة وفي غير محلها»، في إشارة إلى تنديد المالكي في 13 يناير ب»التدخلات التركية» في شؤون بلاده، محذرا من «خطورة نشوب صراع طائفي قد يؤدي إلى كارثة لا تسلم منها تركيا نفسها». وكان أردوغان دعا قبل ذلك بثلاثة أيام زعماء مختلف الكتل السياسية والدينية العراقية إلى «الإصغاء لضمائرهم» للحؤول دون أن يتحول التوتر الطائفي في بلادهم إلى «نزاع أخوي». في المقابل، رفض رئيس الوزراء العراقي تصريحات أردوغان، واعتبرها “مستفزة لكل العراقيين”، وتدخلاً في الشأن العراقي. ووصف مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أول أمس، تصريحات نظيره التركي بأنها “تستفز العراقيين جميعاً وخصوصاً من يعتقد أنه يدافع عنهم”، وأضاف: “إن العراقيين أخوة متحابون لا يحتاجون لمن يتظاهر بالدفاع عن بعضهم ضد البعض الآخر”.