أكد رئيس كتلة قائمة (العراقية) رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، أن القائمة هي صاحبة الحظ الأوفر في تشكيل الحكومة مع ائتلافها.رغم إجراءات الأمن المشددة أعمال العنف مستمرة (أ ف ب) وقال علاوي، في تصريحات لصحيفة (عكاظ) السعودية نشرتها في عددها الصادر، أمس الثلاثاء، إن كتلة (العراقية) تعتبر أكبر كتلة سياسية في البرلمان حتى هذه اللحظة بالرغم من محاولة بعض الأحزاب الالتفاف عليها بشكل غير دستوري. وأضاف إن القائمة لن تتنازل عن المحاور التي تبنتها، التي تتركز على مستقبل موحد وعراق خال من الطائفية السياسية والمصالحة الوطنية. وتابع: القائمة حريصة على ضمان توازن العملية السياسية وشموليتها لكي لاتستثني أية شريحة من العراقيين، إلا الإرهابيين والقتلة، وحريصة أيضا على وحدة العراق. وأكد علاوي حرصه على تحرير العراق من قيد المحاصصة الطائفية والجهوية والحزبية، والعمل على صياغة الدستور ليكون دستورا موحدا، وعدم السماح لأي جهة أو شخص أو حزب أو طائفة أو عرق من الانفراد بحكم العراق. وقال: الحلول لمشاكل العراق ينبغي أن تكون حلولا عراقية نابعة من قلب العراق. وفازت كتلة قائمة العراقية ب91 مقعدا في الانتخابات العراقية الأخيرة، التي جرت في مارس الماضي، فيما حصل ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي على 89 مقعدا، والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم على (70 مقعدا). وأكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق أهمية الدور الكبير، الذي يضطلع به العاهل السعودي في ترسيخ المصالحات العربية والعمل على تحصين الأمة ومصالحها وتكريس الوفاق العربي، وسعيه الدائم لإحلال الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة العربية. وأفاد أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يعتبر زعيما سياسيا محنكا يحظى بالاحترام في الأوساط العربية والعالمية، مضيفا أن لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين كان إيجابيا للغاية ومثمرا. و كان رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وصل إلى القاهرة، في زيارة من المتوقع أن يبحث خلالها تطورات أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وقال دبلوماسيون عراقيون إن الحكيم، الذي قدم من أنقرة، سيجتمع مع رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان، كما أنه من المحتمل أن يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك. وأضاف الدبلوماسيون أن مباحثات الحكيم، الذين يرافقه عدد من مستشاريه، ستركز على الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة بعد سبعة أشهر من إجراء الانتخابات البرلمانية. وقبيل وصوله إلى مصر، ناقش الحكيم في أنقرة مع رئيس الوزراء التركي جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال الحكيم إن هناك أزمة ثقة بين السياسيين العراقيين الذي يمثلون القوائم العراقية الأربعة. وعزا هذا التأزم في العلاقة وعدم تشكيل الحكومة إلى كون الانتخابات العراقية أفرزت تقاربا في النتائج بين مختلف الكتل البرلمانية. من جهته، أكد أردوغان أن الحكومة المقبلة يجب أن تأتي معبرة عن جميع أطياف الشعب العراقي. وضمن هذا السياق، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الذي أقام مأدبة عشاء على شرف الحكيم، في تصريح للصحافيين إن تركيا والعراق ترتبطان بعلاقات تاريخية عميقة الجذور. وأضاف أن ماضي البلدين وحاضرهما ومستقبلهما مشترك وأن ما يؤثر في العراق يؤثر بالضرورة في تركيا. وأعرب أوغلو عن قلق تركيا العميق إزاء الإخفاق في تشكيل الحكومة الجديدة منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس الماضي.