طالبت قائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، أول أمس قائمة إئتلاف دولة القانون بالتراجع عن ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية مقابل الخروج من الأزمة الحالية. وقال القيادي في العراقية عدنان الدنبوس، إنالمرحلة الحالية مرحلة أزمة والخروج منها يتم عبر تراجع دولة القانون عن مرشحها نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء واللجوء إلى تفاهمات مع باقي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة. وأضاف أن المشهد السياسي العراقي دخل في دوامة وكل الكتل السياسية مسؤولة عنه، لافتا إلى أن العراقية والمجلس الأعلى الاسلامي وحزب الفضيلة يريدون من الحكومة المقبلة أن تكون حكومة شراكة وطنية. وأوضح أن العراقية لن تحضر جلسات مجلس النواب التي قد تعقد.. وأنها لن تعترف مطلقا بترشيح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء. وجددت العراقية رفضها التدخلات الخارجية بكل أشكالها في التأثير على تشكيل الحكومة بسياقات غير عراقية وتؤكد انها لن تنصاع لإرادات من يريد فرض شكل الحكومة القادمة خلافاً لإرادة أبناء الشعب. وأكدت موقفها السابق بعدم الاشتراك بحكومة يرأسها نوري المالكي وانها متمسكة باستحقاقها الدستوري والانتخابي ولن تتنازل عنه. وكان التحالف الوطني سمى رسميا يوم الجمعة الماضي نوري المالكي مرشحا لرئاسة الوزراء بغياب المجلس الأعلى الاسلامي وحزب الفضيلة الاسلامي. وترى العراقية أنها الكتلة الأكبر التي يجب تكليفها بتشكيل الحكومة بناء على تحقيقها أعلى الأصوات في الانتخابات التي أجريت في مارس الماضي، فيما ترى دولة القانون أن تفسير المحكمة الاتحادية للمادة الدستورية أعطى الحق للكتلة الأكبر بعد التحالف بتشكيل الحكومة. في سياق متصل، نفى مصدر سعودي مسؤول ما تناقلته بعض وسائل الإعلام العِراقية من أنّ المملكة أبدت ارتياحها لترشيح رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، لولاية ثانية. وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط: إنّ المملكة العربية السعودية لم تبدِ رأيها في هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، انطلاقًا من مبدئها الذي تسير عليه دومًا، وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وإن ما تَمّ تناقله كذب وافتراء ولا صحة له. وختم المصدر تصريحه بأنّ مسألة اختيار رئيس للوزراء في العراق هي من شأن الشعب العراقي وحده، متمنيًا للعراق الشقيق الأمن والاستقرار. وجاء النفي السعودي ردًا على تقارير أوردتها وسائل إعلام عراقية ومواقع إلكترونية، من بينها الموقع الرسمي لحزب الدعوة الإسلامية، بزعامة أمينه العام، نوري المالكي. وقال الخبر الذي نشره الموقع الإلكتروني الأحد الماضي تحت عنوان: رحّبت واشنطن والرياض بترشيح التحالف الوطني رئيس الوزراء نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة.. فيما نفت طهران تدخلها في عملية تشكيل الحكومة، أنّ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أعرب عن ترحيبه بترشيح المالكي لولاية ثانية، متمنيًا أن تشارك جميع الكتل السياسية في حكومة وطنية تحمل هموم المواطن العراقي وتلبي حاجاته، حسبما أورده الموقع. وبحسب الموقع، فقد قال العاهل السعودي: إن السعودية ترحب بشخص المالكي، وتقدم التهنئة من السعودية حكومة وشعبًا، وتتمنى له تشكيل حكومة عراقية قوية وطنية تحمل هموم المواطن العراقي، وتلبي حاجاته. ولم يشر الموقع إلى مصادر الخبر.