لقي ما لا يقل عن سبعة أشخاص مصرعهم، وأصيب 13 شخصاً آخرين في تفجير سيارة مفخخة، أمس الاثنين، في شارع مزدحم بوسط العراق وفقاً لما ذكرته شرطة بغداد.ووقع الانفجار عندما كانت مجموعة من عمال المياومة مجتمعة بالقرب من مبنى بلدية الفلوجة ذات الأغلبية السنية، على بعد نحو 60 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة بغداد. ويعد هذا الانفجار الهجوم الخطير الأول منذ الانتخابات التشريعية، التي شهدتها البلاد قبل نحو أسبوع. من جهتها، قالت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء إن الانفجار الذي شهدته الفلوجة كان تفجيراً انتحارياً. وكان تحالف رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، المعروف باسم "ائتلاف دولة القانون" تصدر نتائج الانتخابات حتى الآن، حيث أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية الأحد أن "ائتلاف دولة القانون" بات يتقدم في 7 محافظات، هي بابل والنجف والبصرة والمثنى وكربلاء وواسط، وكذلك في بغداد التي تتمثل ب68 مقعداً من أصل مقاعد البرلمان البالغة 325. أما "القائمة العراقية"التي يقودها رئيس الوزراء السابق، أياد علاوي، وهو شيعي معتدل ارتفعت أسهمه بشدة في الأوساط السنية بعد تحالفه مع قيادات فيها أخيراً، فقد حل بالمركز الأول في خمس محافظات هي ديالى والأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك، وهي محافظات تقطنها غالبية سنية. وحل "الائتلاف الوطني" الذي يضم قوى شيعية متعددة ومقربة من إيران، أبرزها السياسي المثير للجدل، أحمد الجلبي، ورجل الدين المعادي للوجود الأميركي بالعراق، مقتدى الصدر، في المركز الثالث، بعدما أظهرت النتائج تقدمه في محافظتين هما ميسان والقادسية والناصرية. وعلى الصعيد ذاته، قال قيادي في "ائتلاف دولة القانون" إن "ما يجرى الحديث عنه من تحالفات هو من وحي الخيال". إذ انتقد قيادي في الائتلاف، الذي يتزعمه نوري المالكي، ما يتردد حاليا من تحليلات عن وجود تحالفات بين بعض الكتل السياسية واصفا إياه بأنه "رجم بالغيب ومن وحي خيال افتراضي يجانب الحقيقة في زوايا كثيرة" على حد قوله. وقال عدنان السراج، في بيان صحفي "إن كل ما يجري تناقله من تصورات وأجندات وتحالفات لمحللين سياسيين هو رجم بالغيب ومن وحي خيال افتراضي يجانب الحقيقة في زوايا كثيرة وعلى المواطن أن لا يتأثر بجميع ما يقال، وأن يدرك بأن هناك أيد أمينة قادت حكومة الوحدة الوطنية في الفترة الماضية"، وفقاً لما ذكرته الوكالة الوطنية العراقية. ودعا السراج جميع المرشحين في الكتل السياسية إلى "تقبل نتائج الانتخابات بروح رياضية، إذ إن لاشيء يفرض بالقوة على إرادة العراقيين"، على حد قوله.