كشف موقع «ويكيليكس»، عن تلقي المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، تمويلا من منظمة حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي يوجد مقرها بالدار البيضاء، ووفق البرقية الدبلوماسية الأمريكية التي تحمل تصنيف «سري»، فإن المنظمة المغربية مولت المنظمة الحقوقية المصرية، لعقد مؤتمر في القاهرة عن حرية الصحافة في يناير 2009، و حسب نفس المصدر أفادت السفيرة الأمريكية في القاهرة، في برقيتها الدبلوماسية، بأن «المنظمة المغربية اسمها مركز حرية الإعلام، ويتم تمويلها من برنامج مبادرة الشراكة الشرق الأوسطية»، ويخضع هذا البرنامج للخارجية الأمريكية، وأطلقه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، بعد أحداث11 سبتمبر، وتأسست المبادرة حسب موقعها الإلكتروني، «للتواصل المباشر مع الناس، والاستثمار في شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، وقدمت أكثر من 530 مليون دولار في المنطقة العربية بما فيها المغرب. واتصلت «التجديد»، صبيحة أمس الأحد، بمدير مركز حرية الإعلام، لأخذ وجهة نظره حول الموضوع، إلا أن هاتفه ظل خارج التغطية. وحسب «ويكيليكس» دائما، فإن المنظمة الحقوقية المصرية، تلقت رسالة من وزارة التضامن الاجتماعي المصرية، بعد ثلاث أشهر من تلقيها الدعم المالي من المنظمة المغربية، حيث أخبرت الوزارة المنظمة المصرية، بأنه «يحق لها قانونيا حل المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لتلقيها تمويلا أجنبيا غير مصرح به»، وأقدم رئيس المنظمة الحقوقية المصرية على مراسلة السفارة الأمريكية، التي وعدته بحسب البرقية الدبلوماسية، بأنها «ستقوم بالتدخل على أعلى مستوى لكن بدون إعلان، وأن التدخل علانية قد يأتي بنتائج عكسية». وشهدت مصر خلال الأسابيع الماضية، سجالا حول ولاء منظمات وأفراد المجتمع المدني الذين تدعمهم واشنطن في مصر في فترة ما بعد الثورة، وتلقيهم دعما ماليا أو عينا.