كشفت تفاصيل الدراسة التي سهر عليها مجلس المنافسة والخاصة بسوق «الأنسولين» بالمغرب على أن مجال المنافسة داخل القطاع «مشكوك فيه». وأبرزت الدراسة التي جاءت بعد الدعوى التي رفعتها إحدى الشركات المصنعة لمادة «الأنسولين» ضد سياسة الدعم العمومي لاستيراد المادة، أن هناك منافسة غير شريفة داخل القطاع، و خلصت الدراسة إلى أن الملف «يستدعي تدخل رئاسة الحكومة لوضع حد للوضع المختل». وجاء في الدراسة أن من أوجه هذا الاختلال أن قارورة مادة الأنسولين تباع في الصيدليات بسعر 196 درهم، بالمقابل تباع القارورة الواحدة في المستشفيات العمومية بثمن 19 درهم، وأن هذا الثمن لا يغطي حتى تكلفة الإنتاج بالنسبة للشركة الصنعة للمادة، بفعل أن إحدى الشركات العاملة على تسويق المادة استفادت من صفقة عمومية أعلنتها وزارة الصحة سنة 2010 بدعم من ميزانية الدولة، وهو مايضر، حسب دراسة مجلس المنافسة، بتنافسية القطاع. وطالبت الدراسة بإعادة النظر في الدعم العمومي لسوق «الأنسولين»، والقطع مع « صيغ تدبير الصفقات العمومية المتعلقة بصناعة المادة». وكشفت الدراسة على أن هناك مشاكل حول الدعم العمومي المخصص لدعم مادة «الأنسولين» والتي تقدر سنويا ب 50 مليون درهم لشراء مليوني قارورة أنسولين. وترى دراسة مجلس المنافسة، على أن صرف هذا المبلغ « غير مبرر»، كما أن طريقة التدبير تفوت على المستهلك الاستفادة من المادة دون الخضوع لصراعات أصحاب المصالح. كما أن إغراق السوق بالأنسولين المدعم يضر بشكل أساسي بمصالح الشركات المنافسة التي تعتمد أساسا على تسويق منتوجاتها في السوق الخاص. أن السعر الذي اقترحه المختبر بالنسبة لطلب عروض 2010، ينخفض عشر مرات عن سعر الأنسولين في السوق . وقال محمد الغوتي الأغظف، رئيس المجلس الجهوي لصيادلة الشمال بالمغرب، أن الدراسة المنجزة على قطاع «الأنسولين» بالمغرب، تعزز ماذهبت إليه دراسة أنجزت في يونيو الماضي من قبل مجلس المنافسة، من أن صناعة الأدوية بالمغرب تعرف منافسة غير شريفة وتركزا كبيرا. وأبرز الغوتي أن سوق الأدوية في المغرب عموما يعرف اختلالات كبرى، منها غياب سياسة صحية حقيقية، بمافيها غياب سياسة دوائية ناجعة. وشدد الغوتي ان صناعة الدواء تغيب فيها شروط الشفافية والمنافسة الشريفة. «سيليكون أثداء النساء» يثير المخاوف وحديث عن اجتماع بوزارة الصحة اليوم ينعقد اليوم، اجتماع طارئ دعت إليه وزارة الصحة على خلفية مذكرة الاعتقال التي أصدرتها الشرطة الدولية «الأنتربول» في حق مؤسس شركة فرنسية منتجة لحشوات «سيليكون» معيبة، زرعت في أثداء مئات الآلاف من النساء في جميع أنحاء العالم. وذكرت تقارير إعلامية، أن وزارة الصحة المغربية سوف تجتمع مع المصحات الخاصة وأخصائيي التجميل وهيئة الأطباء للنظر في القضية، وفي المستلزمات المستخدمة في التجميل ومدى صلاحيتها. ويأتي هذا الاجتماع أيضا، بعد أن أعلنت وزارة الصحة الفرنسية في بيان لها، عن إجراء عمليات جراحية ل30 ألف امرأة خضعن لعملية زرع مادة السيليكون المعيبة في أثدائهن، لإزالة تلك المادة كإجراء احترازي، وهو ما أثار مخاوف عدد من النساء المغربيات اللواتي يحملن «سيليكون» الثدي أيضا وينتظرن نتائج الاجتماع والقرارات التي ستخرج بها وزارة الصحة، وفقا لما كشفته مصادر، إذ أفادت الدراسات أنه يسبب السرطان ويمكن أن ينفجر في صدورهن. كما استعرضت الوزارة الفرنسية أيضا، المخاطر الواضحة المتعلقة بعمليات الزرع والمتمثلة في إمكانية حدوث تمزقات في المادة الهلامية وتأثيرها القوي المهيج لأنسجة الجسم، والذي يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب مما يجعل إزالتها أمرا صعبا.