دعت وزارة الصحة المغربية إلى عقد اجتماع طارئ يوم الاثنين 26 دجنبر الجاري على خلفية ملاحقة الشرطة الدولية (إنتربول) مؤسس شركة فرنسية منتجة لحشوات سيليكون معيبة، زرعت في أثداء مئات الآلاف من النساء في جميع أنحاء العالم. وذكرت مصادر صحفية مغربية، أن وزارة الصحة ستبحث في الاجتماع المرتقب مع المصحات الخاصة وأخصائيي التجميل وهيئة الأطباء النظر في القضية وفي المستلزمات المستخدمة في التجميل ومدى صلاحيتها. وأضافت الصحيفة أنه في ظل غياب قانون ينظم عمليات الاستيراد من الخارج لا تخضع المواد المستعملة في التجميل وكل ما يعرف بالمواد شبه الطبية الأخرى لأي قانون، مما يتيح للشركات المختصة استيراد مجموعة من المواد دون أدنى مراقبة. إلى ذلك أوصت وزارة الصحة الفرنسية بإجراء عمليات جراحية للضحايا لإزالة تلك الحشوات. ونشر الموقع الإلكتروني للإنتربول المذكرة الحمراء مع صورة مؤسس الشركة جان كلود ماس (72 عاما) بناء على طلب من كوستاريكا بتهمة ارتكاب جرائم متعلقة "بالحياة والصحة". وتُتهم شركة "بولي أمبلنت بروتيس" التي أسسها ماس بإنتاج سيليكون يستخدم في الأساس في حشو الفرش لزراعته في أثداء السيدات. وأعلنت الشركة إفلاسها عام 2010 بعد أن تم حظر تسويق واستخدام منتجاتها. وكانت وزارة الصحة الفرنسية أوصت الجمعة بإجراء عمليات جراحية ل30 ألف امرأة خضعن لعملية زرع مادة السيليكون المعيبة في أثدائهن لإزالة تلك المادة كإجراء احترازي. وجاء في بيان الوزارة أن "المخاطر الواضحة المتعلقة بعمليات الزرع هي حدوث تمزقات في المادة الهلامية وتأثيرها القوي المهيج لأنسجة الجسم والذي يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب مما يجعل إزالتها أمرا صعبا". وأثارت تلك العمليات فزعا في فرنسا بعد أن توفيت امرأة (53 عاما) خضعت لعملية زرع السيليكون في ثدييها جراء إصابتها بشكل نادر من الورم الليمفاوي الذي أصاب الثدي في نوفمبر الثاني الماضي، بالإضافة إلى إصابة ثماني حالات بالسرطان. وكانت شركة "بولي أمبلنت بروتيس" -وهي ثالث أكبر شركة في إنتاج السيليكون المستخدم في عمليات تكبير الثدي- توزع منتجاتها لأكثر من 65 دولة خاصة دول أميركا اللاتينية وأوروبا.