أدى رئيس الجمهورية التونسية الجديد محمد المنصف المرزوقي يوم الثلاثاء 13 دجنبر 2011 اليمين أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي واستلم مهامه في القصر الرئاسي بقرطاج في خضم الذكرى الأولى لاندلاع الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وحسب «فرانس برس»، شدد المرزوقي على التمسك بالهوية العربية الاسلامية مع الانفتاح على كل الشعوب وتعميق علاقاتنا مع الغرب والشرق والجنوب. مؤكدا أن الدولة التونسية ستعمل على «حماية المنقبات والمحجبات والسافرات» بلا تمييز وبمساواة أمام القانون. و تعهد المرزوقي في كلمة توجه بها إلى الشعب التونسي من منبر المجلس الوطني التأسيسي وبحضور كبار مسؤولي الدولة، بضمان «الحق في الصحة والحق في التعليم وحقوق المرأة». وشدد المرزوقي على أن «مهمتنا هي وضع الأسس العميقة والصلبة لجمهورية ديمقراطية مدنية تعددية»، مشيرا إلى أنها «مسؤولية كبيرة نتيجة ضخامة التحديات التي آتت من حجم الخراب الذي خلفته الديكتاتورية من بينها مشكلة البطالة التي تعد مشكلة كرامة قبل أن تكون مشكلة اقتصادية». وأكد المرزوقي أن «أبرز التحديات تتمثل في تحقيق أهداف الثورة»، مشيرا إلى أن «الخيار الوحيد أمامنا هو بين النجاح والنجاح حيث لا يمكن أن نقبل أن تنتهي ثورة 17 ديسمبر المجيدة بثورة مضادة تعيد تقييدنا بسلاسل التي كسرناها أو أن تندلع من جيوب الحرمان وخيبة الأمل». وشدد على أنه «يجب أن لا ننسى أن أمتنا العربية تنظر إلينا كمختبر يحتذى به إن نجحت التجربة التاريخية في بلادنا ستكون مثالا وقدوة وإن فشلت فستترك غير مأسوف عليها وقد أصبحت أملا ضائعا آخر». هذا وقدم المرزوقي استقالته من رئاسة حزبه المؤتمر من أجل الجمهورية كما ينص عليه القانون لمن يتولى رئاسة تونس.