قال تاج الدين الحسيني إن التيار الإسلامي هو الذي سيعطي للديمقراطية في العالم العربي طعمها الحقيقي، وأكد في حوار للتجديد أن المغرب لا يمكن أن يكون بمنأى عن هذه الحقيقة، وشدد الحسيني على أن من حق الأحزاب الإسلامية التي لها نوع من الوجود على المستوى الجماهيري ولها تأثير على الرأي العام أن تظهر قدرتها على ممارسة السلطة، وفسر الحسيني أستاذ القانون والعلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، صعود الإسلاميين في المنطقة العربية إلى ما اسماه»عودة الوعي بالمرجعيات الحقيقية للأمة التي هي بالأساس مرجعية إسلامية أحب من أحب وكره من كره». واعتبر الحسيني في قراءته لسيناريوهات ما بعد 25 نونبر أن من مصلحة المغرب في هذه الظرفية الدقيقة التي يعيشها أن يلجأ إلى إحداث تغيير جدري وإلى تجاوز ممارسات الماضي سواء على المستوى الحزبي أو على مستوى ممارسة السلطة نفسها. ورد الخبير الدولي في العلاقات الدولية على الذين يعترضون على وصول حزب العدالة وةالتنمية إلى السلطة بحجة أنه سيعود بالمغرب إلى الماضي بكون حججهم أصبحت لا تنطلي على أحد واحتج بنموذج تركيا الذي تم التخويف فيه من حزب العدالة والتنمية وكونه سيقوض النظام العلماني الذي أسسه كمال أتاتورك، فأبطل هذا الحزب -حسب الحسيني- هذه المزاعم وحقق في تركيا ما لم يحققه حزب آخر سواء على مستوى التطور الديمقراطي أو احترام الحقوق والحريات أو النمو الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات . واعتبر الحسيني أن الظرفية الصعبة التي يعيشها المغرب لا يمكن أن يتحمل المسؤولية فيها إلا من خلال تحالف أثبت أنه يحارب الفساد والريع الاقتصادي والاستبداد ويحارب تجميع الثروات بشكل يؤدي إلى الاختلال في التوازنات الاجتماعية، وقال الحسيني :»إذا حصل حزب العدالة والتنمية على المرتبة الأولى فبإمكانه أن يتحالف مع أحزاب الكتلة أو بعض منها لتشكيل الحكومة»، معتبرا هذا التحالف»نسقا سياسيا جيدا للبلاد».