أشارت مجلة «Jeune Afrique» الفرنسية في عددها الأخير، إلى أن اللحظة التي يمر منها المغرب في ظل الدستور الجديد تتطلب فوز حزب العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 25 نونبر الجاري، وأرجعت المجلة في مقال بعنوان «نحو انتصار للعدالة والتنمية بالانتخابات البرلمانية» الحظوظ الوفيرة للحزب في الفوز، إلى ثلاث مؤشرات رئيسية: أولها، تركيز الحزب على القضايا الاقتصادية والاجتماعية في برنامجه الانتخابي، من خلال الاستفادة من الوضع الاقتصادي والاجتماعي المزري (معدل الفقر بلغ 28 في المائة سنة 2010، ارتفاع معدل البطالة دون سن 34 سنة إلى 31.4 في المائة في الربع الثالث من هذه السنة). ثانيا، لأن الحزب قدم دعمه للنظام الملكي، على عكس تيارات الإسلام السياسي الأخرى، وثالثا، لأن السياق الإقليمي يسمح بازدياد شعبية الإسلاميين. ونقلت المجلة التي توزع على نطاق واسع في العالم، عن ليزا ستورم، متخصصة بالشرق الأوسط بجامعة إكستر البريطانية، قولها «إنهم أكثر قبولا اليوم مما كانت عليه قبل عدة سنوات» وأضافت «بعد الانتخابات في تونس، سوف يتساءل المغاربة، «لماذا لا نكون نحن؟».