كثر الحديث مؤخرا بمدينة زاكورة عن ظاهرة المنازل المهددة بالإنهيار والتي تنتشر في العديد من قرى وبوادي الإقليم ، والتي أصبحت تشكل خطرا على ساكنيها الذين لا يملكون في ظل عدم الاكتراث بمعاناتهم ، سوى التسليم بالأمر وانتظار اللحظة التي ينهار فيها البيت على من فيه ، كما حدث مؤخرا وبالضبط يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2011 ، حيث انهار أحد البيوت بقصر زاوية سيدي صالح بالجماعة القروية تاكونيت وأدى إلى مقتل امرأة وولديها كانوا بالمنزل لحظة الانهياردون أن يترك لهم فرصة الاستغاثة أو النجدة . هذا وقد علمت "التجديد" من مصادر مختلفة أن فعاليات من المجتمع المدني طالبت السلطات المحلية بالتدخل لحماية المواطنين ، وقامت بمراسلة الجهات المسؤولة ولمدة تزيد عن السنة ولكن دون جدوى . ولمعرفة المزيد حول هذا الموضوع اتصلت "التجديد" بأحد المعنيين بالملف والذي أكد لها أن السلطات المحلية ليس لها نية في حلحلة هذا المشكل ، حيث أشار المصدر إلى أنه تم عقد لقاء مؤخرا مع السيد الكاتب العام لعمالة الإقليم من أجل إطلاعه على الموضوع ومطالبته الجهات المعنية بارسال لجنة متخصصة للبث في البنايات المهددة بالسقوط وتنبيه أصحابها، لكن للأسف يقول المصدر لم تحرك السلطات ساكنا . وعلاقة بالموضوع أشار المصدرل"التجديد" إلى أن كل قصور الإقليم وبدون استثناء تعرف وجود هذا النوع من البنايات المهددة بالانهيار في أي وقت بالنظر إلى أن معظمها مر على بنائه عشرات السنين . ويتسائل العديد من المتتبعين لهذا الملف هل ستقوم السلطات المعنية بمراقبة هذه البنايات وتنبيه أصحابها عند الضرورة حفاظا على سلامة المواطنين ، أم أنها ستكتفي بالتدخل في الوقت الضائع بعد الكارثة وهل الوعود المقدمة من طرف السلطات ستحل المشكل وتعيد الموتى الى الحياة يتسائل أحد المواطنين .