هل ستكرر بسيدي قاسم فاجعة مسجد البرادعين الذي انهار على المصليين بمكناس؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه العديد من المواطنين بمدينة سيدي قاسم، بعد أن تهالكت العديد من الدور بفعل التصدعات التي عرفتها مؤخرا، والتي يعود سببها حسب العديد من المواطنين إلى تسربات مائية بفعل العيوب الكبيرة التي بدأت تشهدها القنوات الناقلة لمياه المكتب الوطني للماء الصلح للشرب، والتي عرفت تدهورا كبيرا تسبب في انكسارها في العديد من الأحياء بالمدينة، منها حي الكوش وحي الزاوية، وهو ما أفضى إلى ظهور تصدعات كبيرة في العشرات من البيوت بحي الكوش، ووجود بيوت أخرى في هذا الحي أصبح السكن فيها خطرا محدقا على المواطنين. هذا الأمر، دفع العديد من المواطنين للاحتجاج أمام عمالة الإقليم للتعبير عن عدم التحرك في تحديد المسؤوليات التي يلقونها كاملة على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، خصوصا وان شبكة المكتب تبقى هي المتهم الوحيد بفعل ظهور العديد من التسربات داخل البيوت، كما أن أساسات البيوت الرافعة للأسقف تظهر مبتلة بفعل مياه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب التي تشربتها بعد التسربات الكبيرة التي تتوزع تحت الأرض منذ شهور حسب العديد من المواطنين الذين بُحت حناجرهم بالاحتجاج على الأوضاع التي آلت إليها بيوتهم بعد أن أفنوا حياتهم في بنائها واليوم يرونها على هاوية السقوط. وفي الوقت الذي يحتج فيه العديد من المواطنين المتضررين على ما تسبب فيه مياه الشرب لبيوتهم، تنزوي السلطات المعنية في مكان بعيد عن هذا المشكل، دون أن تخرج أي لجنة تقنية مختصة لتحديد المسؤوليات ومعرفة مآل البيوت وهل تشكل تهديدا حقيقيا على ساكنيها أم أن الأمر يحتاج لترميم بسيط. هذا الأمر دفع المواطنين المتضررين لجمع التوقيعات والاستعداد لرفع دعوة قضائية على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لطلب التعويضات التي تسببت لهم فيها الشبكة المتهالكة، كما تستعد ساكنة حي الكوش لتنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية لتعبير عن عدم رضاها عن الصمت الرهيب من طرف السلطات، حسب العديد من المواطنين في تصريحهم ل"هسبريس".