قال عزيز الهناوي، نائب رئيس المبادرة المغربية للدعم والنصرة، إن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني أثبتت أن المقاومة هي التي تحقق الانجاز وأن وهم المفاوضات تبدد مع وهم أسطورة الجيش الذي لا يقهر ووهم السلام والرباعية وخارطة الطريق وغيرها من العبارات. وأكد الهناوي في اتصال ل»التجديد» أنه «تبين أن المقاومة تحرر الأرض وأنها أيضا تحرر الإنسان وبالتالي فهي الخيار والبديل، وأشار الهناوي إلى كون هذه الصفقة تأتي في أجواء الربيع العربي الذي أطاح بأنظمة كانت تعتبر حراس الكيان الصهيوني وعلى رأسها النظام المصري السابق الذي ساهم في حصار غزة والمؤامرة على المقاومة ، وبسقوط هذا النظام - يضيف الهناوي- تتوالى الانتصارات والانجازات. وكان الأسرى الفلسطينيون الذين أفرجت عنهم إسرائيل قد وصلوا صباح أمس الثلاثاء إلى قطاع غزةورام الله، وذلك تزامنا مع وصول الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط إلى معبر كرم أبو سالم. وأفرجت إسرائيل الثلاثاء عن 477 أسيرا فلسطينيا بينهم 27 امرأة وصلوا إلى كل من غزةورام الله بموجب صفقة تبادل الأسرى بعد تسلمها جنديها الذي كان أسيرا لدى حركة حماس جلعاد شاليط. ووصل نحو 296 أسيرا إلى قطاع غزة وكان في استقبالهم رئيس الحكومة إسماعيل هنية وكبار قادة الحركة، فيما وصل 110 من الأسرى الفلسطينيين إلى مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية واستقبلهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفي الوقت ذاته وصل 40 أسيرا إلى مصر تمهيدا لترحيلهم إلى كل من تركيا وقطر وسورية حسب الاتفاق. وحسب الاتفاق فإن مرحلة ثانية من الاتفاق ستنفذها إسرائيل بعد شهرين بالإفراج عن 550 أسيرا تحدد بنفسها هوياتهم.