يرصد هذا الملف سلوك الحركة الإسلامية المغربية بمختلف مكوناتها في صلة بالمشاركة السياسية والانتخابية وذلك في إطار تفاعلها مع حراك الربيع العربي وما مدى أثر هذا الأخير على سلوكها ومواقفها وكذا بين يدي الانتخابات التشريعية المبكرة المزمع تنظيمها نهاية في 25 من شه نونبر المقبل.وهو السلوك الذي يرى الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، محمد ضريف، أن الربيع العربي أدخل تحولات عميقة في ثقافة الفاعلين الدينيين خاصة غير المشاركين في قواعد اللعبة السياسية وتحديدا منهم التيار السلفي معتبرا هذه الأخير الأكثر قبولا للاندماج في قواعد اللعبة السياسية. في هذا الصدد يقدم الملف موقف سلفيي مراكش من خلال المكلف بالإعلام لدى محمد بن عبد الرحمان المغراوي حماد القباج، والذي قال للتجديد أن سلوك السلفيين السياسي تغير بالنظر إلى تغير الواقع الذي يحيط بهم مما جعلهم يعتبرون أن العمل السياسي يمكن أن يجلب بعضا من المصالح لهم، وهو ما سينعكس على سلوكهم الانتخابي مما سيدفعه يقول القباج إلى الإدلاء بأصواتهم لصالح من يرو فيه الأهلية لتحقيق مطالبهم، نفس المنحى وأكثر ذهب إليه محمد الفيزازي والذي توقع بدوره مشاركة السلفيين انتخابيا . على عكس هذا المنحى اعتبرت جماعة العدل والإحسان أنه لم تتوفر حتى الآن معالم انتخابات قريبة من الشفافية مما يمنع جماعة العدل والإحسان حسب فتح الله أرسلان من المشاركة في هذه العملية أو تزكية ما تعتبره فسادا. ومن جانبه قال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إن المرحلة الدقيقة التي يعيشها المغرب، تحتاج إلى جرأة من قبل الدولة للمضي في التنزيل الديمقراطي للدستور الجديد، وبدء إصلاحات في مجالات الحريات العامة والمسلسل الديمقراطي والإدارة والقضاء والقطاعات الاجتماعية، مؤكدا أن التيار الإسلامي المشارك في العملية السياسية مطالب بالإسهام الفاعل في إنجاح هذه الإصلاحات. للإطلاع على الملف اضغط هنا