اندلعت يوم الأربعاء 21 شتنبر 2011 بمنطفة عين السبع بالقنيطرة، التي ينتشر فيها البناء العشوائي، اشتباكات بين ساكنة المنطقة وقوات أمنية محلية على خلفية إقدام قائد المنطقة المعين حديثا وأعوان السلطة على هدم عدد من المنازل بالمنطقة. وخلف التدخل والاشتباك الذي امتد اليوم بكامله (حيث عمد عدد من ساكنة المنطقة على رشق قوات الأمن بالحجارة) عدد من الجرحى، حيث أن مسن تم هدم المنزل على رأسه ويرقد في المستشفى في حالة حرجة . وخلف التدخل إصابة امرأة حامل بشلل نصفي، إضافة إلى إصابات في صفوف بعض أعوان السلطة والساكنة على حد سواء.وانطلقت شرارة الاشتباكات عندما أقدم القائد برفقة أعوان السلطة بهدم منازل في منطقة تقطن فيها أزيد من 3500 أسرة.وقد قام ساكنة المنطقة، بعد فرار القائد وأعوان السلطة تفاديا للهيجان الشعبي، بتنظيم مسيرة توجت باعتصام أمام القيادة التاسعة ردد فيها المتظاهرون شعارات مثل :»الشعب يريد إسقاط الرشوة «، وبرحيل قائد المقاطعة، الذي لم يمض على تسلم منصبة أسبوع، ومحاسبة أعوان السلطة. ولم يهدأ الوضع «المشتعل» إلا بعد أن فتحت السلطة قنوات التواصل مع هيئات من المجتمع المدني بالمنطقة، وإلتزمت بإعطاء مهلة 15 يوما للإنكباب على هذا الملف وإيجاد حل لمعالجة الترخيص بالسكن وتسريع عملية إعادة هيكلة أحياء المنطقة. وعن أسباب اشتعال الوضع، الذي كاد يخرج على السيطرة، صرح مولاي على العلوي، رئيس جمعية الفلاح للتربية والثقافة، على أن هناك سبب أساسي يتمثل في أن المنطقة التي ينتشر بها السكن العشوائي تعرف تماطلا كبيرا في إعادة الهيكلة. ذلك أن الملك محمد السادس قام بإطلاق عملية الهيكلة منذ2008 والتي تتولاها العمران، لكن هناك بطء كبير، في ظل وضعية مزرية تعيشها ساكنة المنطقة المحرومة من الماء الصالح للشرب وتعاني من أزمة الصرف الصحي وغياب الخدمات الأساسية. أما السبب الثاني فيكمن في مظاهر «الفساد» التي تحيط بعمليت البناء بالمنطقة، تلك التي يقودها بعض أعوان السلطة بالمنطقة، حيث في أنه غياب قوانين التصميم وإعادة الهيكلة، يتم السماح للبعض بالبناء ويتم منع آخرين. هذه الوضعية مع تكاثرها، حسب أحد المصادر، أدت إلى إحساس جزء من ساكنة المنطقة «بالحكرة» وهو ما أشعل فتيل الصدام.