نفد الشيخ محمد عبد الوهاب الرفيقي «أبو حفص»، المعتقل على خلفية قانون مكافحة الإرهاب بسجن بوركايز بفاس إضرابه الإنذاري عن الطعام يومي الإثنين والثلاثاء، مهددا -حسب مصدر مقرب منه- بنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام في حال لم تعر الجهات المعنية أي اعتبار لهذا الملف الذي عمر لتسع سنوات وإذا لم تتوانى إدارة السجن عن تعسفاتها تجاه المعتقلين. وكنت فرقة خاصة قد اقتحمت زنزانة «أبو حفص» التي يعتصم بداخلها منذ ما يقارب ثلاث أشهر ونصف-حسب أسرته-، وقامت ببعثرة أفرشته وملابسه وكتبه العلمية بطريقة «همجية ومسيئة ومهينة للكرامة الإنسانية»، وقاموا بحجز كل الآواني المطبخية المسموح له بها بل حتى الموقد الكهربائي. ولايزال أبو حفص مستمرا في الاعتصام المفتوح الذي بدأه منذ 20 ماي 2011 بزنزانته، حيث قاطع جميع أنشطة الإدارة وحقوقه من تطبيب وفسحة بل حتى الزيارة إذ لم نتمكن من زيارته طيلة هذه المدة وطيلة شهر رمضان المبارك، ولم يتمكن أبناءه من رؤيته من رؤيته يوم عيد الفطر، وذلك احتجاجا على عدم وفاء الجهات المعنية بهذا الملف بوعودها المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين على دفعات، و التعامل الإنساني مع المعتقلين إلى حين الإفراج عنهم. وفي موضوع ذي صلة، نفذ 21 معتقلا على خلفية نفس الملف بنفس السجن إضرابا إنذاريا عن الطعام أول أمس الإثنين وذلك للاحتجاج على التعامل السيئ الذي تنهجه إدارة السجن تجاههم وتجاه عائلاتهم، وبسبب التفتيش الذي تعرضوا إليه ومنع القفة التي تعتبر المؤونة الرئيسية لمعيشتهم..