علمت «التجديد» أن محمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص تعرض لتفتيش دقيق في زنزانته بسجن بوركايز بفاس حيث يخوض اعتصاما منذ أربعة أشهر، ووصفت أسرة أبو حفص هذا التفتيش في تصريح ل»التجديد» ب «المهين» إذ بعثرت أمتعته في الزنزانة وكذا جميع كتبه. الأسرة علمت بالخبر من بعض عائلات المعتقلين على خلفية ما يعرف بملف السلفية الجهادية والذين كانوا في زيارة يوم الثلاثاء 13 شتنبر 2011 لأبنائهم بسجن بوركايز. وما زال أبو حفص يواصل اعتصامه المفتوح في زنزانته منذ 18 ماي 2011، حيث يمتنع عن الخروج إلى الفسحة، وتلقي الخدمات التي تقدمها إدارة السجن بما في ذلك التطبيب، والزيارة العائلية، وذلك كوسيلة للاحتجاج على الإجراءات الصارمة التي تتعامل بها إدارة السجن مع المعتقلين بما في ذلك حرمانهم من أبسط شروط العيش وذلك منذ أحداث 16 و 17 ماي. وتعود خلفيات الاعتصام بهذا السجن إلى نسف مدير السجن للوعود التي أطلقها صحبة وفد ضم ممثلين عن وزارة العدل ووزارة الداخلية ورؤساء المصالح الإقليمية بالمنطقة والقاضية بعدم المس بمكتسباتهم السجنية ومواصلة مسلسل الانفراج.