هنأت حركة مجتمع السلم عضو التحالف الرئاسي الحاكم في الجزائر الشعب الليبي ب»تحرير نفسه»، كما جاء في بيان للحركة نشر الثلاثاء على موقعها الالكتروني.ولم يصدر حتى الان اي موقف رسمي جزائري من التطورات في ليبيا وقالت الحركة ان «حركة مجتمع السلم تبارك للشعب الليبي تحرير نفسه وطي صفحة الماضي». واضاف البيان «أمام هذه التداعيات المتسارعة، فان الحركة تهنىء الأشقاء في ليبيا على ما تحقق حتى الآن، و تدعو الثوار الى ان يشكروا الله على هذا التوفيق». ووجهت الحركة رسالة الى «الثوار الاشقاء في ليبيا» مفادها ان «الثورة العظيمة هي التي تجمع كل الطاقات الوطنية على حب الوطن الواحد والتعاون على وحدته واستقراره وحمايته من كل تهديد خارجي». وتابعت «الطريق ما زال طويلا وشاقا لإعادة بناء دولة تكون بمستوى حجم التضحيات التي قدمها الشعب الليبي الصامد، فمستقبل ليبيا اليوم بين أيديكم». ولم يصدر أي موقف رسمي جزائري في شان تطور الاحداث في ليبيا، كما ان الجزائر لم تعترف حتى الان بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، وتواجه اتهامات متكررة بدعم نظام العقيد معمر القذافي. وفي الوقت الذي شارف فيه نظام القذافي على نهايته، لم يتردد كاتبوا الأعمدة والمعلقون الجزائريون في إبراز الموقف غير المريح لسلطات بلادهم ودق ناقوس الخطر بشأن عزلة محتملة للجزائر على الصعيد الإقليمي. وفي هذا الصدد، أكد موقع (الكل من أجل الجزائر)، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه وبعد سقوط طرابلس فإن هناك انتقادات جديدة توجه لموقف الجزائر حول ليبيا . فالجزائر لم تعترف بعد بالمجلس الوطني الانتقالي ولم تدع لتنحي معمر القذافي، ولم تعبر لحد الآن علانية عن موقفها حياه الوضع في لييبا. وأضاف الموقع أنه يبدو كما تبين ذلك من خلال صور علم المجلس الوطني الانتقالي وهو يرفرف فوق سطح سفارة ليبيا في الجزائر العاصمة، أن الجزائر تجاوزتها الأحداث، مذكرا بأنه «منذ بداية الثورة ضد نظام القذافي، شهدت العلاقات بين الجزائر والمجلس الوطني الانتقالي توترا». وأشار الموقع إلى أنه «وفي مناسبات عدة اتهم الثوار الجزائر بتقديم الدعم العسكري لنظام القذافي، كما قدم المجلس شكوى ضد الجزائر لدى جامعة الدول العربية». وفي معرض تطرقه للموقف الرسمي للجزائر، أكد الموقع أنه للمرة الأولى منذ دخول الثوار إلى العاصمة طرابلس، أراد مصدر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون توضيح الموقف الجزائري رافضا الانتقادات التي وجهت إليها وكذا أن يكون هناك «أي إحراج في موقف الجزائر». وخلص الموقع إلى فشل الموقف الجزائري خاصة أنها «معنية بشكل مضاعف بالملف الليبي»، مضيفا أنه وإلى غاية مساء أمس الاثنين لم تبد السلطات الجزائرية أي رد فعل اتجاه الأحداث و»يبدو أن الأحداث تتجاوزها كما يشهد على ذلك قرار الدبلوماسيين الليبيين رفع علم المجلس الوطني الانتقالي فوق سفارتهم بالجزائر العاصمة».