توفيت سيدة حامل في الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء بمستشفى ابن زهر «المامونية» وسط مراكش بعد رفض توليدها وتنقلها عدة مرات بين المستشفى المذكور ومستشفى الأم والطفل الواقع في الجهة الشمالية للمدينة حسب ما أكدته مصادر مطلعة. وعلمت «التجديد» أن جثة الضحية المنحدرة من دوار المنابهة ضواحي المدينة أودعت مستودع الأموات لأجل إجراء تشريح طبي، في حين ينتظر أن تفتح مصالح الأمن تحقيقا في الموضوع كما هو مفترض في مثل هذه الحالات. وأشارت عائلة الضحية أن سوء العناية كان السبب المباشر في الوفاة، محملة وزارة الصحة ما جرى. وأضافت في تصريح ل»التجديد» أن الحامل نقلت في حالة مستعجلة إلى مستشفى ابن زهر، قبل أن تحال إلى مستشفى الأم والطفل التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس، والذي رفض استقبالها، مما اضطر العائلة إلى إعادتها إلى المستشفى الأول. وكانت «التجديد» قد نشرت أكثر من مرة ما ينبه إلى المشاكل التي تحدث بين المستشفيين المذكورين بسبب «تصنيف الحالة». وقالت مصادر طبية من مستشفى ابن زهر، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن مستشفى ابن زهر يحيل على مستشفى محمد السادس الحالات المستعصية بسبب «إغلاق» قسم الجراحة التابع لجناح التوليد لأجل الإصلاح، موضحا أن الإدارة لم تبرمج المداومة بالرغم من إرسال الأطباء لائحة لها. وأضاف المصدر أن الهالكة وصلت إلى المستشفى حوالي الثانية صباحا، وصنفت على أنها حالة مستعصية مما أدى إلى إحالتها إلى مستشفى الأم والطفل. وقالت مصادر إعلامية إن هذا الأخير، والذي دشن حديثا، يعاني من نقص كبير في الأسرة. عبد الغني بلوط