لقي شقيقان صغيران من دوار زهرة أولتعمر قرب إيمنتانوت مصرعهما الأسبوع الماضي بعد إصابتهما بمرض لم يتم تشخيصه لحد الآن ، حسب ما أكدته مصادر من العائلة، فيما يرقد أربعة أشقاء آخرين من الأسرة نفسها بمستشفى محمد السادس بشيشاوة نتيجة أعراض المرض ذاته لأجل تلقي العلاجات الضرورية. وأضافت المصادر أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في الموضوع حول الوفاتين، وأن الأسرة لم تستطع معرفة أسباب الوفاة بالرغم من دفن الطفل الأول بمقبرة باب دكالة بمراكش، وزاد من شكوك العائلة أنها لم تتسلم بعد جثة الطفل الثاني، كما لم تتسلم أي تقرير عن أسباب الوفاة، وقيل لهم إن الدولة ستتكفل بدفنه. وفي الوقت الذي يعيش الأبوان حالة نفسية متأزمة، متخوفين من فقدان باقي أبنائهم، يحكي محمد الفراسي عم الأطفال لالتجديد أن القصة بدأت يوم الخميس ما قبل الماضي، حين ارتفعت حرارة الطفل حمزة الفراسي (3 سنوات)، فحملته والدته إلى مستشفى إمينتانوت، فأخبرها الطبيب أن حالته المرضية تستدعي نقله إلى مستشفى مراكش، لكن الطفل مات في حِجر أمه مباشرة بعد خروجها من المستشفى، وقد اقتيدت الأم إلى مخفر الشرطة حيث حقق معها قبل أن يطلق سراحها، فيما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بمراكش قبل أن تسلم للعائلة لدفنها في اليوم الموالي، وأضاف المتحدث نفسه، أنه بعد مرور ثلاثة أيام، ظهرت الأعراض ذاتها على الطفل الثاني سعيد الفراسي (5 سنوات)، والذي توفي بالمنزل بعدما لم تنفع معه الأدوية التقليدية التي قدمت له، وحينها أيضا وصل رجال الدرك وقائد المنطقة (جماعة سيدي عبد المومن، قيادة تولوكوت) إلى المنزل حيث فتح تحقيق ثان، فيما نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بمراكش، وتجهل عائلة الطفل، إن كانت الجثة قد دفنت أم ما تزال ترقد بمستودع الأموات. وأضاف محمد الفراسي أن الأعراض ذاتها، والمتمثلة في حرارة مترفعة وقيء بدأت تصيب الأشقاء الآخرين وهم خديجة (12 سنة)، وكمال (10 سنوات)، ولبنى (8 سنوات)، وهاجر (سنة ونصف)، مما تطلب نقلهم إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة ومنه إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث قضوا أربعة أيام، وأجريت لهم فحوصات خاصة، أدت العائلة مقابلها 2300 درهم، ولم يتبين أنهم مصابون بمرض خطير، حيث كانت الشكوك تحوم حول مرض المينانجيت، مما أدى إلى إعادتهم إلى مستشفى محمد السادس بشيشاوة حيث يرقدون لحد الآن، ويعالجون لأجل خفض حرارتهم. من جهة ثانية، لم يتسن لالتجديد الاتصال بالطبيب المعالج ولا بمستودع الأموات بسبب عطلة نهاية الأسبوع، لكن مصادر صحية جد مطلعة قالت إن الحرارة التي أصابت هؤلاء الأطفال تبقى لحد الآن بدون تفسير، ولم يحدد نوع المرض الذي أصيب به أطفال الأشقاء، مضيفا أنه غالبا ما يكون المصدر فيروسيا. ويشار أن الأشقاء الأربعة يلقون عناية كاملة بمستشفى محمد السادس بشيشاوة، وحرارتهم غير مستقرة، وتنتظر العائلة تدخل وزيرة الصحة شخصيا من أجل الإشراف على حالتهم والكشف عن المرض الذي أصابهم وأدى إلى وفاة شقيقيهم.