شب حريق وصف بالمهول بمقبرة "إصبانن" بالناظور عشية يوم الثلاثاء الماضي، مخلفا تدهور حالة مجموعة من المقابر نتيجة ألسنة النيران القوية، حسب ما أفاد بعه مراسل "التجديد" بالناظور. ويأتي هذا الحادث بعد الحرائق الكثيرة التي عرفتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي. و حسب نفس المصدر، فالنيران التي شبت في المقبرة خلفت تدهور عدد كبير من المقابر، بنسبة تفوق % 70 بسبب تواجد مجموعة من الأشجار على جنبات المقبرة، إضافة إلى الأعشاب النباتية منها الجافة على الخصوص والمتواجدة بالمقبرة بشكل كبير، والتي جعلت ألسنة النيران تمتد بسرعة كبيرة إلى مناطق مختلفة على مستوى محيط المقبرة الذي تحول إلى دخان كثيف تصاعد لتتأثر به ساكنة الأحياء المجاورة، مما صعب عملية الوقاية المدنية والقوات المساعدة في إطفاء الحريق الذي دام ثلاث ساعات. وأكد المصدر ذاته، أن مجموعة من المتطوعين حاولوا إزالة الأعشاب من المقبرة في كثير من الأحيان، إلا أن المجلس البلدي لا يحرك ساكنا للمساهمة مع المتطوعين، و أضاف أن السبب المرجح أن يكون وراء الحريق هو سجائر المدمنون على المخدرات والمنحرفون الذين استغلوا موقع المقبرة الموجود داخل حي هامشي، لا تمنحه سلطات الأمن أي أهمية.