شب حريق بمقبرة سيدي محمد الشريف بحي نجاح الأمير في آسفي، مساء السبت الماضي، إذ التهمت النيران الأشجار المحيطة بالمقبرة.وعلمت "المغربية" من مصدر مطلع أن المقبرة يجاورها مستودع كبير للفحم والخشب، كاد أن يتسبب في خسائر بشرية ومادية وبيئية كبيرة، فيما تسبب دخان النيران في حالات اختناق للسكان القاطنين بالقرب من المقبرة. وعزا المصدر ذاته أسباب اندلاع الحريق إلى عَقَب سيجارة مشتعلة، أو زجاجة عكست أشعة الشمس، فيما لم يجر احتواء الحريق إلا بعد مضي ثلاث ساعات، بعد تدخل عناصر الوقاية المدنية. وفي الشمال الشرقي للمغرب، التهم حريق، اندلع صباح السبت الماضي، بغابة جبل أولاد عبد الله، بجماعة على بعد 3 كلم من منطقة زايو، بإقليم الناظور، حوالي مائة هكتار من الغطاء النباتي، منها الحلفاء والكليبتوس. وألحق الحريق أضرارا كبيرة بالحياة البرية في ظرف سبع ساعات .كما تسببت النيران في إحراق وإتلاف معظم الأشجار المغروسة في الغابة، التي تضم أنواعا نباتية أخرى، ساهمت في انتشار النيران. وشهد الحريق تجنيد إمكانيات مادية وبشرية لمواجهة ألسنة اللهب، التي تزايدت سرعتها بعد هبوب رياح قوية، وشارك في الإطفاء الدرك الملكي ورجال الوقاية المدنية للناظور وزايو، كما جرى تسخير أربع طائرات تابعة لمطار العروي. وكان حريق اندلع، الجمعة الماضي، بجبال كبدانة، ومنطقة الصفصاف بجماعة أولاد ستوت، فيما سجل حريق مهول صيف السنة الماضية، أتى على 200 هكتار من غابة كبدانة، القريبة من جبل أولاد عبد الله، التي تعد ثمرة مخطط للتشجير، انطلق في السنوات الأخيرة.