دعا بيان مشترك صادر عن المؤتمر الوزاري، بشأن تنفيذ قرار مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان 18/16 حول مكافحة التعصب والتمييز والعنف القائمين على أساس الدين أو المعتقد، إلى اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في القرار، بما يُساهم في تعزيز أسس التسامح واحترام التنوع الديني وكذلك دعم وتعزيز حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في جميع أنحاء العالم. وأكد البيان الذي أصدرته عدد من الدول، بينها المغرب ومصر والسنغال وباكستان والأردن ولبنان والسودان عن العالم الإسلامي، بالإضافة إلى جامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، على ضرورة «مكافحة التعصب والصورة النمطية السلبية لمجتمع ما، والوصم بالمثالب، والتمييز، والتحريض على العنف، والعنف ضد الأفراد على أساس الدين أو المعتقد». ويأتي هذا الاجتماع الذي استضافته منظمة التعاون الإسلامي في مقرها في قصر يلدز التاريخي في إسطنبول، أخيرا، في الوقت الذي ارتفعت فيه ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، وفي أمريكا كشف استطلاع للرأي صدر 23 يونيو 2011 أن عددا كبيرا من الأمريكيين يجملون وجهات نظر مغرضة تجاه المسلمين، حيث أكد معهد الأبحاث العامة أن 45 في المائة من الأمريكيين يرون أن الإسلام على خلاف مع القيم الأمريكية. فيما كشف استطلاع آخر لمجلة «تايمز» في غشت 2010 أن 28 في المائة من الناخبين لا يعتقدون أن المسلمين مؤهلين لأن يكونوا في المحكمة العليا بأمريكا وأن ما يقرب من ثلث البلاد يعتقدون أنه ينبغي منع معتنقي الإسلام من الترشح لمنصب الرئيس.