أسدل الستار يوم السبت 9 يوليوز 2011 بالمسرح الملكي بمراكش عن الملتقى التكويني الأول حول تقنيات السينما المنظم من قبل جمعية دراما للثقافة والتنمية. وعرفت هذه التظاهرة الثقافية التي استمرت 5 أيام تنظيم ورشات استفاد منها 60 شابا جاؤوا من مختلف مدن المغرب، لتلقي مبادئ تقنية في ميدان السينما خاصة في «التحليل الفيلمي» و» والمونتاج « و»كتابة السيناريو» و»التصوير» ومواجهة الكاميرا. وتميزت الدورة أيضا بتكريم الفنان المراكشي عبد الله فركوس مع عرض لفيلمه الجديد المتميز «خمم» وعدد من أفلامه القصيرة في عدد من المؤسسات التعليمية وفي دار الأيتام. وقال فركوس في تصريح للتجديد إن فكرة تكريمه كانت مفاجئة لأنه مازال في بداية الطريق. وأضاف في حوار تنشره التجديد لاحقا أنه اختار أسلوبه الخاص الذي لا يعتمد على المشاهد الساخنة لجلب الجمهور، ولكن يصور الواقع في طابع درامي يجعل المتلقي يجد نفسه داخل الفيلم ويدفعه إلى إعادة حساباته في الحياة. وقال سعيد شكور مدير الملتقى للتجديد إن الدورة لقيت النجاح المنتظر سيما مع وجود أسماء بارزة مكونة أكاديميا في الميدان والتي لم تبخل على الشباب من جهدها ومعرفتها. وأضاف المخرج الشاب ورئيس جمعية دراما إن الفكرة انطلقت من خصوصية مدينة مراكش وانفتاحها على عالم السينما من خلال تنظيم المهرجان الدولي للسينما و كذلك تواجد المدرسة العليا للسمعي البصري، بالمقابل الارتفاع الملحوظ في عدد الممارسين الشباب للمهن السينمائية، مما عزز ضرورة صقل هذه المواهب الشابة ووضعها على الطريق السليم. وأشار أن ملتقى مراكش الأول للتكوين في تقنيات السينما جاء لفسح المجال لإثبات الذات واكتشاف الآخر في إطار منظومة تسعى إلى خلق تراكمات كمية ونوعية. وأوضح أن السينما تنحو منحى الإبداع ومنحى الصنعة، فالأول ذو علاقة بالموهبة و الرغبة في تفجير الطاقات ؛ أما الثاني فيرتبط بالمهارات والقدرات على امتلاك مجموعة من التقنيات التي تفسح المجال لتفجير الطاقات أو بالأحرى صقل المنحى الأول ، وقد ارتأت جمعية دراما بمراكش بتنظيم ملتقى مراكش للتكوين في تقنيات السينما ان تنحو المنحى الثاني سعيا منها إلى ترسيخ الملتقى كنشاط سنوي ، و إيمانا منها بفراغ يعيشه الشباب على مستوى الخطاب السينمائي إبداعا وصنعة و بلاغة، ورغبة منها في إكساب الشباب مهارات وقدرات مرتبطة بالصنعة السينمائية وبلاغة الصورة في الخطاب السينمائي قصد التثقيف والتهذيب وخلق شاب فنان مبدع مثالي أكثر انفتاحا على محيطه الفني و الثقافي .