بتنظيم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس بولمان وجمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح بفاس ، و بدعم من مؤسسات عمومية وخصوصية ، تحتضن مدينة فاس حاليا أنشطة الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للفيلم التربوي التي انطلقت مساء أول أمس الخميس، و التي ستختتم مساء يومه السبت حيث سيتم الإعلان عن نتائج المسابقة الخاصة بالأفلام القصيرة المشاركة فيها،والتي بلغ عددها 12 فيلما ،مثلت الأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين بسوس ماسة درعة، مكناس تافيلالت، مراكش تانسيفت الحوز، دكالة عبدة ، فاس بولمان، الدارالبيضاء الكبرى، تازةالحسيمة تاونات، الرباطسلا زعير زمور، طنجة تطوان، كما تم في إطار فقرة بانوراما عرض تسعة أفلام أخرى من أكاديميات طنجة تطوان، والعيون بوجدور الساقية الحمراء، كلميمالسمارة، سوس ماسة درعة، فاس بولمان، الدارالبيضاء الكبرى و تازةالحسيمة تاونات. البرنامج تضمن أيضا تقديم الفيلم الأمازيغي الطويل "خمم" من بطولة و إخراج عبد الله فركوس، و ورشة تكوينية في تقنيات كتابة السيناريو من تأطير المبدع يوسف فاضل ، ودرسا معززا بالصور الثابتة و اللقطات المتحركة حول قصة ميلاد السينما في العالم أعده و قدمه كاتب هذه السطور الناقد عمر بلخمار. سيحتضن المركب الثقافي الحرية صباح يومه السبت ندوة وطنية في موضوع " الأندية السينمائية والارتقاء بأدوار الحياة المدرسية " يسيرها الباحث المسرحي الأستاذ حسن يوسفي ويشارك فيها النقاد السينمائيون وأطر حركة الأندية السينمائية بالمغرب الأساتذة؛ خليل الدامون ومبارك حسني وأحمد سيجلماسي و المؤطر التربوي الأستاذ عبد العزيز فخري . وبعد الزوال تنظم مائدة مستديرة لمناقشة الأفلام المشاركة بحضور صحافيين ومخرجين ومهتمين وذالك بالمركز الجهوي للتكوين المستمر ينشطها الأساتذة؛ عبد السلام المساوي ومحمد فراح العوان و إسماعيل إيجي . ستختتم هذه الدورة بالقاعة الكبرى للمركب الثقافي الحرية بحفل يتضمن فقرة موسيقية للمجموعة الصوتية عمر الخيام ، وتلاوة تقرير لجنة تحكيم التحكيم برئاسة المخرج حسن بنجلون وعضوية الشاعرة ثرية ماجدولين والممثلة فاطمة خير والباحث علي القاسمي والممثل صلاح الدين بنموسى ، و الإعلان عن الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان مع إعادة عرض الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى . سيتم خلال هذا الحفل تكريم الفنان المغربي الرائد و متعدد المواهب الممثل و المؤلف و الزجال حمادي التونسي، الذي أبدع في مجالات الشعر الغنائي و التشخيص الإذاعي والمسرحي والسينمائي والتلفزيوني، و هو تكريم مستحق و مبادرة نبيلة و صائبة الاختيار، و يتجلى نبلها في اختيار مبدع منسي أعطى و أمتع و رفه عن الجمهور من مختلف الأجيال خلال ما لا يقل عن أربعين سنة بصوته المتميز و جودة التشخيص و قدرته على التكيف مع مختلف الأدوار. سبق له أن كتب العديد من الأعمال الإذاعية و المسرحية من بينها؛ "المخدوعة" ، "حرمان"، "الحب المصنوع"، "ضريبة العمر"، "بلا نهاية"، "التائب"، "الورد والشوك"، "عدالة السماء"، "الكيادر الثلاثة"، "هذي والتوبة" و غيرها... كما أطرب عشاق الأغنية المغربية بكلماته الجميلة في العديد من الأغاني التي لحنها و غناها أكبر الملحنين و المغنيين من بينها بعض أغاني الملحن المقتدر محمد بنعبد السلام مثل "الشمس غربات" ، "للا مولات الدار" لمحمد الإدريسي، و "التليفون" ، و من بينها أيضا " ناديني يا ملكي" و "المدد المدد يا رسول الله" لإسماعيل أحمد، "هل هلالك يا رمضان" و "لا بان عليه اخبار" لعبد الوهاب الدكالي، "بريء بريء" لعبد الوهاب أكومي، "مافيك خير ياقلبي" لعبد الهادي بلخياط، و أغاني أخرى من أداء مغنيين آخرين من بينهم؛ بهيجة إدريس، المعطي بنقاسم، عبد الواحد التطواني، أحمد الغرباوي، محمد علي، إبراهيم العلمي، الطاهر جيمي، و تعامل مع كل الملحنين المغاربة الكبار باستثناء أحمد البيضاوي الذي كان ميالا إلى تلحين القصائد. شارك حمادي التونسي في بعض الأفلام السينمائية المغربية من بينها "عندما تنضج الثمار" (1968) لعبد العزيز الرمضاني و العربي بناني، و "فين ماشي يا موشي" (2007) لحسن بنجلون، و في بعض الأفلام الدولية من بينها الفيلم الإيطالي الإسباني "الجسم الجميل يجب قتله" (1972) و الفيلم الأمريكي الكندي "مريم أم المسيح" (1999) الذي شارك فيه ممثلون مغاربة آخرون و هو فيلم تم بعد تصويره تحريف مضمون الحوار ليصبح مضمونه مسيئا لهؤلاء الممثلين المغربة، مما أثار قلقهم و غضبهم و احتجاجهم.