أعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان، عن تنظيم الدورة العاشرة من المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس، بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح ملصق المهرجان الوطني للفيلم لتربوي وذلك في الفترة الممتدة من 12 إلى 14 ماي المقبل، تحت شعار "الفيلم التربوي في خدمة مدرسة النجاح". وأفادت الأكاديمية أن هذه التظاهرة، التي ترسخت سنويا وحازت عطف المهتمين بالشأنين التربوي والفني، لأنها تسعى لجعل الرقمي والتكنولوجي في خدمة المسار البيداغوجي للأطفال والشباب، ستعرف مشاركة مجموعة من السينمائيين والفاعلين التربويين والإعلاميين، وتنظيم مسابقة رسمية للأفلام التربوية القصيرة، تشارك فيها كل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ويتبارى خلالها رواد الأندية التربوية في المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بجميع أسلاكها، على جوائز المهرجان الخمس: الجائزة الكبرى للمهرجان، وجائزة الإخراج، وجائزة السيناريو، وجائزة أفضل تشخيص إناث، وجائزة أفضل تشخيص ذكور. وفي تصريح ل "المغربية" ذكر عبد السلام الموساوي، المدير الفني للمهرجان، أن الأكاديمية "توصلت باثنين وسبعين فيلما قصيرا، خضعت لفرز أولي من قبل لجنة مختصة، وأسفرت النتائج عن اختيار 12 فيلما للمسابقة الرسمية، و9 أفلام لعروض بانوراما الفيلم التربوي المغربي، وهو ما يعني أن المئات من التلاميذ ومؤطريهم ساهموا في الكتابة والتمثيل والمعالجة التقنية، بمعنى أن الجانب المهم من الأهداف المرصودة وجد سبيله إلى التبلور والتحقق"، مشيرا إلى أنه في سياق برمجة أفلام احترافية يستفيد من مشاهدتها جمهور مدينة فاس، برمجت إدارة المهرجان فيلما قصيرا يعرض في حفل الافتتاح، وهو فيلم "باسم والدي" للمخرج الشاب عبد الإله زيرات، وفيلما أمازيغيا طويلا بعنوان "خمم" للفنان والمخرج عبد الله فركوس. وأضاف الموساوي أن المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس، الذي أخذ على عاتقه تذكر أعمال رواد الفن بالمغرب وتكريمهم، سيكرم في الدورة العاشرة من هذا المهرجان، الفتى الأول في الإذاعة وشاشة التلفزة خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وهو الفنان والزجال، وصاحب الأغاني المغربية الخالدة، حمادي التونسي. وتتكون لجنة تحكيم الدورة العاشرة من المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس من المخرج حسن بنجلون رئيسا، والفنانين فاطمة خير، وصلاح الدين بنموسى، والشاعرة ثريا ماجدولين، والكاتب علي القاسمي، أعضاء. وفي الجانب التكويني برمج الساهرون على المهرجان ورشة خاصة بتقنيات كتابة السيناريو سيؤطرها الكاتب والسيناريست يوسف فاضل، وهو من الوجوه المعروفة بتراكماتها المتميزة في الكتابة الدرامية للتلفزيون والمسرح والسينما، كما سيتعزز هذا التكوين بدرس في السينما يلقيه الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي عمر بلخمار. ومن فقرات البرنامج المهمة التي ستشهدها فعاليات المهرجان الوطني العاشر للفيلم التربوي بفاس، الندوة الوطنية التي اختير لها هذه السنة موضوع على درجة كبيرة من الأهمية، فرضته التنزيلات البيداغوجية ضمن أجرأة البرنامج الاستعجالي، ويتعلق الأمر بموضوع"الأندية التربوية والسينمائية وتجويد أدوار الحياة المدرسية"، ستلقى خلالها مداخلات كل من الأساتذة والنقاد السينمائيين: خليل الدامون، وأحمد السجلماسي، ومبارك حسني، وعبد العزيز فخري، وسينشط أجواء هذه الندوة حسن يوسفي. وكالعادة سيكون للمخرجين الشباب موعد مع الصحافيين خلال مائدة مستديرة يؤطرها كل من عبد السلام المساوي، ومحمد فرح العوان، إذ ستطرح قضايا مختلفة تتصل بإيجاد سبل لتطوير الإبداعات الشبابية في المجالين السينمائي والتربوي، وإصدار توصيات للارتقاء بأداء هذه التظاهرة الوطنية الرائدة. للإشارة فشريط "التراث الثقافي والتنوع البيولوجي" للمخرج يوسف الكتبي من أكاديمية سوس ماسة درعة بنيابة ورزازات، حصل على الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم التربوي في دورته التاسعة. وحصل على جائزة الإخراج، في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي عرف مشاركة أربعة عشر شريطا بين وثائقي وروائي من مختلف الأكاديميات التربوية بالمغرب، عبد اللطيف فضيل عن شريطه "هذا عودي وأنا مولاه" من أكاديمية مراكش تانسيفت الحوز بنيابة الحوز، وعادت جائزة السيناريو لمحمد المنصف القادري عن شريط "النقل والعقل" من أكاديمية فاس بولمان بنيابة فاس، وحصل على جائزة أحسن تشخيص ذكوري نسيم ولوت عن شريط " ألوان" لسيرين ولوت من أكاديمية فاس بولمان بنيابة فاس، ونالت جائزة أحسن دور نسائي فاطمة زيطان عن شريط "دموع الليل" لمحمد سطار من أكاديمية طنجة تطوان بنيابة شفشاون.