توطئة: من المعلوم أن السينما المغربية قد أقفلت اليوم نصف قرن من عمرها الزمني؛ إذ ظهر أول فيلم مغربي روائي طويل(35ملم) بعد الاستقلال مباشرة مع فيلم "الابن العاق" لمحمد عصفور سنة 1958م، وكان ذلك الفيلم بالأبيض والأسود. وإذا كان إنتاج الأفلام المغربية الطويلة محدودة من حيث العدد في مراحلها الأولى في سنوات الستين والسبعين، فإنها مع سنوات الثمانين والتسعين وسنوات الألفية الثالثة، ستحقق السينما المغربية تطورا كبيرا من حيث الكم والكيف. هذا، وقد عرفت السينما المغربية عدة مراحل زمنية وتحقيبات عدة، كما تناولت هذه السينما الفتية عدة قضايا وظواهر موضوعاتية وفنية وجمالية متأثرة في ذلك بالسينما الأوربية والسينما الأمريكية والسينما المصرية والسينما الهندية والسينما الأفريقية. كما استوعبت هذه السينما مختلف التجارب الفنية والمدارس السينمائية المعروفة في ساحة الفن السابع، وصهرتها في أعمال إما أنها واقعية ذات قالب كلاسيكي وإما أنها أفلام اتخذت منحى تجريبيا ومسارا حداثيا من أجل تحقيق التميز والفرادة والتأسيس لفيلم مغربي جديد. وعليه، سنحاول في هذه الورقة أن نقدم نظرة عامة حول السينما المغربية من جميع جوانبها التاريخية والموضوعاتية والجمالية والإنتاجية مع رصد مختلف العوائق التي تقف حجرة عثرة في وجه السينما المغربية ، وتحول دون تقدمها وازدهارها كما وكيفا. مراحل السينما المغربية: إذا اعتمدنا التحقيب الزمني في التأريخ للسينما المغربية ، فيمكن لنا الحديث عن مجموعة من المراحل والفترات والتحقيبات الزمنية حسب العقود الكرونولوجية. ففي البداية، يجوز الحديث عن المرحلة الكولونيالية أو ما يسمى بالسينما الاستعمارية التي تناولت الآخر الأجنبي في علاقته مع الذات المغربية إيجابا وسلبا في إطار رؤية استشراقية وإثنوغرافية ، تقوم على تمجيد الغرب علما وتقنية وحضارة وثقافة وقوة. في نفس الوقت، الذي تستهجن فيه هذه السينما الإنسان المغربي ، وتقرنه بالتخلف والجهل والهمجية والإرهاب والضعف والانكسار والهزيمة والشذوذ... وقد امتدت السينما الكولونيالية بالمغرب من سنة 1919م إلى سنة 1956م، لننتقل – نحن المغاربة- بعد ذلك مباشرة للتعرف على سينما الاستقلال. وحينما نتحدث عن السينما الاستعمارية، فإنها سينما إقصائية ومتحيزة وأحادية المنظور والرؤية، تدافع عن الآخر الأجنبي إنسانا وتواجدا وقضية، وتنافح عن مشروعه الكولونيالي ، وتبرر استغلاله للمغرب من النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وكان يشرف على هذه السينما الأطر الأجنبية ، ولاسيما الفرنسية والإسبانية منها على مستوى الإخراج والإنتاج والتصوير والمونتاج والتقطيع والتوزيع والتسويق وكتابة السيناريو . ولم يكن المغاربة في العموم سوى ممثلين من صنف الكومبارس. كما اتخذت من مدن المغرب وقراه فضاءات للتصوير والديكور وأستوديوهات للتأطير المشهدي . وتعاملت أيضا مع المواضيع والقضايا المستمدة من البيئة المغربية في كل تجلياتها وتمظهراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتاريخية والدينية . هذا، ويلاحظ جليا أن الفيلموغرافيا الكولونيالية الإسبانية ركزت كثيرا على ثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي في صراعه الجدلي ضد المستعمر الإسباني بعد الهزائم العديدة التي لحقته في منطقة الريف شمال المغرب. وبعد مرحلة الحماية التي تمتد من سنة 1912م إلى غاية 1956م، ستعرف السينما المغربية بعد الاستقلال تطورات كبيرة كما وكيفا عبر عقود: الخمسين والستين والسبعين والثمانين والتسعين من القرن العشرين، وأيضا مع العقد الأول من سنوات الألفية الثالثة. وسيظهر أول فيلم مغربي روائي طويل أبيض وأسود من نوع 35 ملم مع المخرج المغربي محمد عصفور بفيلمه" الابن العاق" الذي تم إخراجه سنة 1958م. وقد شهد عقد الخمسين من القرن العشرين فيلما واحدا وهو" الابن العاق". بينما عقد الستين سيعرف ثلاثة أفلام طويلة ، وهي: " الحياة كفاح" لمحمد التازي بن عبد الواحد وأحمد المسناوي (1968م) ، وفيلم "عندما تنضج الثمار" لعبد العزيز الرمضاني والعربي بناني(1968م)، وفيلم" شمس الربيع" للطيف لحلو(1969م). أما في فترة السبعينيات، فسيعرف المغرب 16 فيلما روائيا طويلا بالألوان. ومن هذه الأفلام " وشمة" لحميد بناني(1970م)، وفيلم" الكنز المرصود" لمحمد عصفور(1970م)، وفيلم" ألف يد ويد" لسهيل بنبركة(1972م)، وفيلم" الصمت اتجاه ممنوع " لعبد الله المصباحي(1973م)، وفيلم" أحداث بدون دلالة" لمصطفى الدرقاوي(1973م)، وفيلم" حرب البترول لن تقع" لسهيل بنبركة (1974م)، وفيلم "الضوء الأخضر" لعبد الله المصباحي(1975م)، وفيلم"غدا لن تتبدل الأرض" لعبد الله المصباحي(1975م)، وفيلم"الشركي أو الصمت العنيف" لمومن السميحي(1975م)، وفيلم"عرس الدم" لسهيل بنبركة (1977م)، وفيلم"أرماد الزريبة" للعربي بالعكاف وسعد الشرايبي(1977م)، وفيلم" جرحة في الحائط" للجيلالي فرحاتي(1978م)، وفيلم " القنفودي" لنبيل لحلو(1978م)، وفيلم" أليام أليام" لأحمد المعنوني(1978م)، وفيلم" السراب" لأحمد البوعناني(1979م)، وفيلم" أين تخبئون الشمس؟" لعبد الله المصباحي (1979م). هذا، وقد بلغ عدد الأفلام المغربية في فترة الثمانينيات من القرن العشرين 38 فيلما. ومن بين هذه الأفلام السينمائية نذكر فيلم" ساعي البريد" لحكيم نوري(1980م)، وفيلم" أمينة" لمحمد التازي بن عبد الواحد(1980م)، وفيلم"الحاكم العام لجزيرة شاكرباكربن" لنبيل لحلو(1980م)، وفيلم" تاغونجة" لعبدو عشوبة(1980م)، وفيلم" الحال" لأحمد المعنوني(1981م)، وفيلم" طوير الجنة" لحميد بنسعيد (1981م)، وفيلم "ابن السبيل" لمحمد عبد الرحمن التازي(1981م)، وفيلم" عرائس من قصب" للجيلالي فرحاتي(1981م)، وفيلم" 44 أو أسطورة الليل" لمومن السميحي(1981م)، وفيلم " أموك" لسهيل بنبركة (1982م)، وفيلم"خطوات في الضباب" لحميد بن الشريف (1982م)، وفيلم" دموع الندم" لحسن المفتي(1982م)، وفيلم" ملواد لهيه" لمحمد عبازي(1982م)، وفيلم" الجمرة" لفريدة بورقية (1982م)، وفيلم"للاشافية" لمحمد التازي(1982م)، وفيلم" أيام شهرزاد الجميلة" لمصطفى الدرقاوي (1982م)، وفيلم" مأساة 40.000" لأحمد قاسم أقدي(1982م)، وفيلم"إبراهيم ياش؟" لنبيل لحلو(1982م)، وفيلم" حلاق درب الفقراء" لمحمد الركاب (1982م)، وفيلم" بامو" لإدريس المريني(1983م)، وفيلم"الورطة" لمصطفى الخياط (1983م)، وفيلم" الزفت" للطيب الصديقي (1984م)، وفيلم" أصدقاء اليوم" لعبد الله الزروالي(1984م)، وفيلم" الناعورة" لإدريس الكتاني وعبد الكريم الدرقاوي(1984م)، وفيلم" نهيق الروح" لنبيل لحلو(1984م)، وفيلم" مانثرته الرياح" لأحمد قاسم أقدي (1984م)، وفيلم " عنوان مؤقت" لمصطفى الدرقاوي (1984م)، وفيلم" حادة" لمحمد أبو الوقار(1984م)، وفيلم " كابوس " لأحمد ياشفين (1984م)، وفيلم" شمس" لنجيب الصفريوي(1985م)، وفيلم" ظل الحارس" لسعيد سودة(1985م)، وفيلم " غراميات" للطيف لحلو(1986م)، وفيلم "عباس أو جحا لم يمت" لمحمد التازي(1986م)، وفيلم" باب السماء مفتوح" لفريدة بنليزيد(1987م)، وفيلم" قفطان الحب" لمومن السميحي(1987م)، وفيلم" باديس" لمحمد عبد الرحمن التازي(1988م)، وفيلم" كوماني" لنبيل لحلو(1988م)، وفيلم " أرض التحدي" لعبد الله المصباحي(1989م). وسيبلغ إنتاج الأفلام في فترة التسعينيات 41 فيلما روائيا طويلا من نوع 35 ملم. ومن هذه الأشرطة السينمائية: فيلم" المطرقة والسندان" لحكيم نوري(1990م)، وفيلم" عرس الآخرين" لحسن بنجلون(1990م)، وفيلم " إيمر أو الأشواك المزهرة" للتيجاني الشريكي (1991م)، وفيلم" قاعة الانتظار" لنور الدين كونجار(1991م)، وفيلم" أيام من حياة عادية" لسعد الشرايبي( 1991م)، وفيلم" سيدة القاهرة" لمومن السميحي(1991م)، وفيلم" حب في الدارالبيضاء" لعبد القادر لقطع (1991م)، وفيلم"شاطئ الأطفال الضائعين" للجيلالي فرحاتي(1991م)، وفيلم" قصة أولى" لمصطفى الدرقاوي (1992م)، وفيلم" ليلة القتل" لنبيل لحلو(1992م)، وفيلم" فرسان المجد" لسهيل بنبركة (1993م)، وفيلم" البحث عن زوج امرأتي" لعبد الرحمن التازي (1993م)، وفيلم" الطفولة المغتصبة" لحكيم نوري (1993م)، وفيلم" حكايات مغربية" لمومن سميحي (1993م)، وفيلم" ياريت" لحسن بنجلون (1993م)، وفيلم" أنا لعبة في الماضي" لمصطفى الدرقاوي (1994م)، وفيلم" أبواب الليل السبعة" لمصطفى الدرقاوي(1994م)، وفيلم" صلاة الغائب" لحميد بناني (1995م)، وفيلم " المقاوم المجهول" للعربي بناني (1995م)، وفيلم" أنا الفنان " لعبد الله زروال (1995م)، وفيلم" خيول الحظ" للجيلالي فرحاتي(1995م)، وفيلم" خفايا " لأحمد ياشفين(1995م)، وفيلم" سارق الأحلام" لحكيم نوري(1995م)، وفيلم" للاحبي" لعبد الرحمن التازي (1996م)، وفيلم" روزس، دم الآخر" لمحمد لطفي (1996م)، وفيلم" ظل فرعون" لسهيل بنبركة (1996م)، وفيلم" في بيت أبي" لفاطمة جبلي الوزاني (1997م)، وفيلم" كنوز الأطلس" لمحمد العبازي(1997م)، وفيلم" مكتوب" لنبيل عيوش (1997م)، وفيلم" أوشتام" لمحمد إسماعيل(1998م)، وفيلم " عبروا في صمت" لحكيم نوري (1998م)، وفيلم" باي باي السويرتي" لداود أولاد السيد(1998م)، وفيلم" مصير امرأة" لحكيم نوري(1998م)، وفيلم" الباب المسدود" لعبد القادر لقطع(1998م)، وفيلم" بيضاوة" لعبد القادر لقطع(1998م)، وفيلم" زنقة القاهرة" لمحمد عبد الكريم الدرقاوي(1998م)، وفيلم" نساء ونساء" لسعد الشرايبي(1998م)، وفيلم" أصدقاء الأمس" لحسن بنجلون(1998م)، وفيلم" مبروك" لإدريس شويكة(1999م)، وفيلم" كيد النساء" لفريدة بنليزيد(1999م)، وفيلم " علي زاوا" لنبيل عيوش(1999م). أما في العقد الأول من سنوات الألفية الثالثة حتى حدود 2007م، فإن إنتاج الأفلام المغربية الطويلة قد وصل إلى 78 فيلما سينمائيا. ومن هذه الأفلام:" ضفائر" للجيلالي فرحاتي(2000م)، وفيلم" محاكمة امرأة" لحسن بنجلون(2000م)، وفيلم" عطش" لسعد الشرايبي(2000م) ، وفيلم" فيها الملح والسكر ومابغاتش تموت" لحكيم نوري(2000م)، وفيلم قصة" وردة" لعبد المجيد رشيش(2000م)، وفيلم" علي، ربيعة والآخرون" لأحمد بولان(2000م)، وفيلم" السر المطروز" لعمر الشرايبي(2000م)، وفيلم"حب بلا فيزا" لنجيب الصفريوي(2001م)، وفيلم " عود الريح" لداود أولاد السيد(2001م)، وفيلم"سنوات المنفى" لنبيل لحلو(2001م)، وفيلم" شفاه الصمت" لحسن بنجلون(2001م)، وفيلم "طيف نزار" لكمال كمال (2001م)، وفيلم" غراميات الحاج المختار الصولدي" لمصطفى الدرقاوي(2001م)، وفيلم " منى صابر" لعبد الحي العراقي(2001م)، وفيلم " ماوراء جبل طارق" لمراد بوسيف(2001م)، وفيلم" قصة حب" لحكيم نوري(2002م)، وفيلم" لحظة ظلام" لنبيل عيوش(2002م)، وفيلم" الدارالبيضاء يا الدارالبيضاء" لفريدة بنليزيد (2002م)، وفيلم"وبعد..." لمحمد إسماعيل(2002م)، وفيلم" عشاق موغادور" لسهيل بنبركة (2002م)، وفيلم" جنة الفقراء" لإيمان المصباحي(2002م)، وفيلم" ولد الدرب" لحسن بنجلون(2002م)، وفيلم" العيون الجافة" لنرجس النجار(2002م)، وفيلم " رحمة" لعمر الشرايبي(2003م)، وفيلم" ألف شهر" لفوزي بنسعيد(2003م)، وفيلم"وجها لوجه" لعبد القادر لقطع(2003م)، وفيلم" جارات أبي موسى" لمحمد عبد الرحمن التازي(2003م)، وفيلم" الدارالبيضاء باي نايت" لمصطفى الدرقاوي (2003م)، وفيلم" خيط الروح" لحكيم بلعباس(2003م)، وفيلم" جوهرة" لسعد الشرايبي(2003م)، وفيلم"يقظة" لمحمد زين الدين(2003م)، وفيلم "برابول" لنرجس النجار(2003م)، وفيلم" الباندية" لسعيد الناصري(2004م)، وفيلم" درب مولاي الشريف" لحسن بنجلون(2004م)، وفيلم" الدارالبيضاء داي لايت" لمصطفى الدرقاوي(2004م)، وفيلم" فوق الدارالبيضاء لاتحلق الملائكة" لمحمد العسلي(2004م)، وفيلم" ذاكرة معتقلة" لجيلالي فرحاتي(2004م)، وفيلم" الراقد" لياسمين قصاري(2004م)، وفيلم" باب البحر" لداود أولاد السيد(2004م)، وفيلم" طينجا" لحسن لكزولي(2004م)، وفيلم" الرحلة الكبرى" لإسماعيل الفروخي(2004م)، وفيلم" النظرة" لنور الدين لخماري(2004م)، وفيلم" هنا ولهيه" لمحمد إسماعيل(2004م)، وفيلم" الأجنحة المتكسرة" لأمجيد أرشيش(2004م)، وفيلم" فيها الملح والسكر أو مازال مابغاتش تموت" لحكيم نوري(2005م)، وفيلم" شاهدت اغتيال بنبركة" لسعيد السميحي(2005م)، وفيلم" العايل" لمومن السميحي(2005م)، وفيلم"خوانيتا بنت طنجة" لفريدة بنليزيد(2005م)، وفيلم" ماروك" لليلى المراكشي(2005م)، وفيلم" السمفونية المغربية" لكمال كمال(2005م)، وفيلم" أبواب الجنة" لسهيل وعماد نوري(2005م)، وفيلم" ثابت أم غير ثابت" لنبيل لحلو(2005م)، وفيلم" لعبة الحب" لإدريس شويكة(2006م)، وفيلم" عبدو عند الموحدين" لسعيد الناصري(2006م)، وفيلم" ياله من عالم جميل" لفوزي بنسعيد(2006م)، وفيلم"انهض يامغرب" لنرجس النجار(2006م)، وفيلم"أركانة" لحسن غنجة (2007م)، وفيلم" وداعا أمهات" لمحمد إسماعيل(2007م)، وفيلم" في انتظار بازوليني" لداود أولاد السيد(2007م)، وفيلم"طريق العيالات" لفريدة بنليزيد(2007م)، وفيلم"الإسلام ياسلام " لسعد الشرايبي(2007م)، وفيلم" كان واحد المرة حتى كان زوج المرات" للبشير السكيرج (2007م)، وفيلم" سميرة في الضيعة" للطيف لحلو(2007م)، وفيلم" عود الورد" لحسن زينون(2007م)، وفيلم" ملائكة الشيطان" لأحمد بولان(2007م)، وفيلم"الدراجة" لحميد فريد(2007م)، وفيلم "الحلم المغربي" لجمال بلمجدوب(2007م)، وفيلم" القلوب المحترقة" لأحمد المعنوني (2007م)، وفيلم " فين ماشي ياموشي"لحسن بنجلون(2007م)، وفيلم "نانسي والوحش" لمحمود فريطس(2007م)، وفيلم" الغائب الموعود" لأحمد زياد(2007م)، وفيلم" ريح البحر" لعبد الحي العراقي(2007م)، وفيلم" حديث اليد والكتان" لعمر الشرايبي(2007م)، وفيلم" تليلا" لمحمد مرنيش(2007م)، وفيلم" ياسمين والرجال" لعبد القادر لقطع(2007م)، وفيلم" بوقساس بوتفوناست" لعبد الإله بدر(2007م). وهكذا، نستنتج أن السينما المغربية حققت تطورا ملحوظا على مستوى الكم من خلال رصد مسار ترقي الإنتاج الفيلمي من سنوات الخمسين حتى سنة 2007م من الألفية الثالثة. ويمكن تسطير خطاطة توضيحية لمعرفة التطور الكمي للفيلموغرافيا المغربية في الشكل التالي: العقود الزمنية عدد الأفلام المغربية النسبة السنوية سنوات الخمسين فيلم واحد 0.1 في السنة سنوات الستين ثلاثة أفلام 0.3 فيلم في السنة سنوات السبعين 16 فيلما 1.6 فيلم في السنة سنوات الثمانين 38 فيلما 3 أفلام في السنة سنوات التسعين 41 فيلما 4 أفلام في السنة سنوات الألفية الثالثة 78 فيلما 11 فيلما في السنة يتبين لنا بأن مجموع الأفلام المغربية الطويلة من نوع 35 ملم من سنة 1958م إلى غاية 2007م 177 فيلم. وهذا العدد ضئيل بالمقارنة مع عدد أفلام السينما المصرية والسورية على سبيل المثال. وينتج المغرب اليوم ما بين10و15 من الأفلام الطويلة كل سنة بفضل الدعم الذي تتلقاه من المركز السينمائي المغربي ، وكذلك من المؤسسات العامة والخاصة سواء في داخل المغرب أم خارجه . وعلى الرغم من ذلك يبقى هذا الإنتاج ضعيفا بالمقارنة مع مصر التي تنتج ما بين22 فيلما عام 1996م و33 فيلما عام 2001م. ويلاحظ أن المخرج المغربي نبيل لحلو أكثر المخرجين المغاربة إنتاجا بثمانية أفلام روائية طويلة. ويتبعه في الكم كل من سهيل بنبركة، ومحمد عبد الرحمن التازي، ومصطفى الدرقاوي، وحكيم نوري، وحسن بنجلون، وعبد الله المصباحي، والجيلالي فرحاتي، وسعد شرايبي... ويمكن أن نجد تصنيفا آخر لتطور السينما المغربية كأن نتحدث عن سينما الأبيض والأسود في مقابل السينما الملونة، وعن سينما الشمال (مومن السميحي، وفريدة بنليزيد، والجيلالي فرحاتي، ومحمد إسماعيل...)، في مقابل سينما الدارالبيضاء (مصطفى الدرقاوي، وعبد الكريم الدرقاوي، وعبد القادر لقطع، وسعد الشرايبي، وعمر الشرايبي، وسعيد الناصري، وحكيم نوري، ومحمد العسلي...)، وسينما الجنوب (داود أولاد السيد مثلا). ومن ثم، يبلغ عدد المخرجين المغاربة 70 مخرجا حسب إحصاءات 2007م، منهم 64 من الذكور وسبع إناث، وهم في أعمالهم الفيلمية يجمعون بين الهواية والاحتراف والدراسة الأكاديمية . وقد تلقى أغلب المخرجين المغاربة المثقفين دراساتهم الدرامية وتكوينهم السينماتوغرافي في مصر وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وبلدان الدول الشرقية وخاصة بولونيا وروسيا. ويلاحظ أن هناك من بدأ مشواره الفني السينمائي بممارسة الإخراج كمصطفى الدرقاوي مثلا، وهناك من كان يمارس في البداية التمثيل كسعيد الناصري والبشير السكيرج، أو كان في الأصل من التقنيين في مجال الصوت (نور الدين كونجار...)، أو الموسيقى (كمال كمال...)، أو المونطاج (أحمد البوعناني، وأحمد بن شريف...) ، أو التصوير (عبد الكريم الدرقاوي ، ومحمد عبد الرحمن التازي، وأحمد المعنوني،...) ، أو كان من المنتجين (محمد إسماعيل...)، وأيضا من كتاب السيناريو (محمد الركاب، وفريدة بنليزيد...) . وهؤلاء المخرجون في أفلامهم السينمائية قد اتبعوا بعض الأساليب التعبيرية المتنوعة كالأسلوب الغنائي الموسيقي، والأسلوب الأدبي الحكائي أو الشاعري، والأسلوب الإثنوغرافي، والأسلوب التحقيقي الريبورتاجي التوثيقي، والأسلوب الفيلمي السينماتوغرافي ... تجنيس الأفلام المغربية: يمكن الحديث في السينما المغربية عن مجموعة من التصنيفات النوعية والأجناسية التي اتخذتها الأشرطة الفيلمية الطويلة . إذ نجد في الفيلموغرافيا المغربية: أفلام التاريخ والمقاومة ( فيلم" عطش" لسعد الشرايبي، وفيلم" 44 وأسطورة الليل" لمومن السميحي...)، والأفلام الأدبية (فيلم " جارات أبي موسى" لمحمد عبد الرحمن التازي، وفيلم "غدا لن تتبدل الأرض" لعبد الله المصباحي،...)، والأفلام الكوميدية (فيلم" فيها الملح والسكر ومابغاتش تموت" لحكيم نوري...)، وأفلام الحركة ( فليم " الباندية" لسعيد الناصري...)، والأفلام الواقعية الاجتماعية ( فيلم" نساء ونساء " لسعد الشرايبي...)، والأفلام الغنائية (فيلم" الحياة كفاح" لأحمد المسناوي ومحمد التازي، وفيلم" الحال" لأحمد المعنوني...)، والأفلام الشاعرية ( فيلم" السر المطروز" لعمر الشرايبي...)، والأفلام النفسية ( فيلم " وشمة" لحميد بناني...)، والأفلام السياسية ( معظم أفلام سهيل بن بركة)، والأفلام الإثنوغرافية (فيلم" ليام أليام" لأحمد المعنوني...). وتتأرجح هذه الأفلام المغربية بين الصيغة التجارية والصيغة الفنية الجمالية. كما تتفاوت هذه الأفلام على المستوى التجاري، فهناك أفلام لم تسترجع مبلغ إنتاجها، وأفلام استطاعت أن تسترد فاتورة خسارتها، وأفلام نجحت في كسب الجمهور وتحقيق أرباحها كفيلم" للاحبي" لمحمد عبد الرحمن التازي. ومن جهة أخرى، نجد الأفلام الفنية تتفاوت من الناحية الجمالية والفيلمية ، وقد برزت من خلال ذلك ما يسمى بالأفلام التعبيرية أو أفلام المؤلف التي تحمل رؤيا ذاتية للمخرج أو كاتب السيناريو، وتروم أهدافا فنية وجمالية محضة، بعيدا عن المنزع التجاري والغرض التسويقي. قضايا السينما المغربية: تناولت السينما المغربية بعد الاستقلال عدة مواضيع وتيمات أساسية نابعة من الذات والواقع المجتمعي الموضوعي. ومن بين المحاور الدلالية والقضايا والظواهر والمضامين والمحتويات التي ركزت عليها الأفلام الروائية المغربية الطويلة نذكر: موضوع القرية والمدينة ( فيلم " الملائكة لاتحلق فوق الدارالبيضاء" لمحمد العسلي...)، وموضوع الهجرة الداخلية والخارجية (فيلم " ابن السبيل" لمحمد عبد الرحمن التازي، وفيلم " من الواد لهيه " لمحمد عبازي، وفيلم" بعد..." وفيلم" هنا ولهيه" لمحمد إسماعيل، وفيلم " خيوط الحظ" للجيلالي فرحاتي، وفيلم"طينجا" لجسن لكزولي، وفيلم" الراقد" لياسمين قصاري...)، وموضوع البيروقراطية ( فيلم" المطرقة والسندان" لحكيم نوري..)، وموضوع الصراع الطبقي ( فيلم " ألف يد ويد" لسهيل بنبركة)، وموضوع التاريخ والمقاومة (فيلم "أرض التحدي" لعبد الله المصباحي، وفيلم" فرسان المجد " لسهيل بنبركة، وفيلم" المقاوم المجهول" للعربي بناني...)، وموضوع الطفولة ( فيلم" شاطئ الأطفال الضائعين" لجيلالي الفرحاتي، وفيلم" الطفولة المغتصبة" لحكيم نوري، وفيلم" علي زاوا" لنبيل عيوش، وفيلم" العايل" لمومن السميحي...)، وموضوع المرأة( فيلم " نساء ونساء" لسعد الشرايبي، وفيلم" خفايا" لأحمد ياشفين، وفيلم"مصير امرأة" لحكيم نوري...)، وموضوع الهوية ( فيلم" منى صابر" لعبد الحي العراقي...)، وموضوع المتاجرة بالمخدرات ( فيلم " لحظة ظلام" لنبيل عيوش ، وفيلم" وبعد..." لمحمد إسماعيل، وفيلم" طريق العيالات" لفريدة بورقية......)، وموضوع الذاكرة( فيلم" أصدقاء الأمس" لحسن بنجلون، وفيلم" ذاكرة معتقلة" لجيلالي فرحاتي...... ) ، والموضوع الروحاني(فيلم " باب السماء مفتوح" لفريدة بنليزيد...)، والموضوع الغنائي والموسيقي( فيلم " الحياة كفاح" لأحمد المسناوي ومحمد التازي يتعلق بتجربة المغني عبد الوهاب الدكالي، وفيلم" دموع الندم" لحسن المفتي الذي يخص تجربة المغني محمد الحياني، وفيلم" الحال" لأحمد المعنوني التي تتعلق بتجربة ناس الغيوان، وفيلم" الصمت اتجاه ممنوع" لعبد الله لمصباحي تخص تجربة المغني عبد الهادي بلخياط...)، وموضوع الفساد بكل تنوعاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والجنسية (فيلم " العيون الجافة" لنرجس النجار، وفيلم" الدارالبيضاء باي نايت" لمصطفى الدرقاوي، وفيلم" ثابت أم غير ثابت" لنبيل لحلو...)، وموضوع القمع والاعتقال( فيلم " علي، وربيعة والآخرون" لأحمد بولان، وفيلم" سنوات المنفى" لنبيل لحلو، وفيلم" درب مولاي الشريف" لحسن بنجلون...)، والموضوع السياسي(فيلم "كوماني " لنبيل لحلو، وأفلام سهيل بنبركة كفيلم" حرب البترول لن تقع"...)، والموضوع الاجتماعي (فيلم" شمس الربيع" لعبد اللطيف لحلو...)، وموضوع المقدس والمدنس كما في فيلم" ماروك" لمخرجته ليلى المراكشي، وتشخيص الأدواء المعاصرة كداء السيدا( فيلم" رؤوس، دم الآخر" لمحمد لطفي، وفيلم" حب بلا فيزا" لنجيب الصفريوي...)، وموضوع المثاقفة الحضارية بين الشرق والغرب (فيلم " مبروك" لإدريس شويكة، وفيلم" الإسلام ياسلام " لسعد الشرايبي...). المهرجانات السينمائية المغربية: نظم المغرب مجموعة من المهرجانات السينمائية للأفلام الروائية الطويلة مثل:" المهرجان الوطني للسينما المغربية " الذي كان يشرف عليه المركز السينمائي المغربي ابتداء من عام 1982م ، وكان ينعقد بشكل سنوي في كل من الرباطوالدارالبيضاءومراكش ومكناس وطنجة. وإلى جانب هذا المهرجان، يمكن الحديث عن مهرجانات سينمائية أخرى كمهرجان السينما المتوسطية بمدينة تطوان، ومهرجان السينما الأفريقية بخريبكة، ومهرجان الوطني للفيلم بطنجة الذي شهد الدورة العاشرة، ومهرجان مراكش الدولي، ومهرجان أكادير لسينما الهجرة، ومهرجان السينما الفرنكفونية بمدينة آسفي، ومهرجان الرباط للفيلم التسجيلي، ومهرجان الرباط لسينما المؤلف، ومهرجان "مارتيل" للسينما الإسبانية، ومهرجان "زاكورة" لسينما الصحراء، ومهرجان مدينة "سلا" لسينما المرأة، والمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بمدينة خريبكة... أهم المخرجين المغاربة: لقد عرفت السينما المغربية منذ الاستقلال إلى يومنا هذا مجموعة من المخرجين الذين تتفاوت مستوياتهم المهنية والمعرفية والثقافية والتقنية. ومن أهم المخرجين المغاربة نذكر الأسماء التالية: محمد عصفور، ومحمد التازي بن عبد الواحد، ومحمد عبد الرحمن التازي، وأحمد المسناوي، وعبد العزيز الرمضاني، والعربي بناني، وحميد بناني، ولطيف لحلو، ونبيل لحلو، وسهيل بنبركة، وعبد الله المصباحي، ومصطفى الدرقاوي، وعبد الكريم الدرقاوي، ومومن السميحي، والعربي بالعكاف، وسعد الشرايبي، وعمر الشرايبي، ونور الدين كونجار، وعبد القادر لقطع، ومحمد الركاب، والجيلالي فرحاتي، وأحمد المعنوني، والطيب الصديقي، وأحمد البوعناني، وحكيم نوري، وعبدو عشوبة، وحميد بنسعيد، وحميد بن شريف، وحسن المفتي، ومحمد عبازي، وأحمد قاسم أقدي، وإدريس المريني، ومصطفى الخياط، وعبد الله الزروالي، وإدريس الكتاني، ومحمد أبو الوقار، وأحمد ياشفين، ونجيب الصفريوي، وسعيد سودة، وحسن بنجلون، ومحمد مرنيش، وأحمد زياد، ومحمود فريطس، وحميد فريدي، ولحسن زينون، والبشير سكيرج، وحسن غنجة، وعبد الإله بدر، وفوزي بنسعيدي، وسعيد الناصري، وإدريس شويكة، وسهيل نوري، وعماد نوري، وكمال كمال، وسعيد السميحي، وأمجيد أرشيش، ومحمد إسماعيل، ونور الدين لخماري، وإسماعيل الفروخي، وحسن لكزولي، ومحمد العسلي، ومحمد زين الدين، وحكيم بلعباس، ونبيل عيوش. أما المخرجات فلابد من الإشارة إلى فريدة بورقية، وفريدة بنليزيد، ونرجس النجار، وليلى المراكشي، وياسمين قصاري، وإيمان المصباحي، وفاطمة جبلي الوزاني. أهم الممثلين السينمائيين المغاربة: من المعروف أن السينما المغربية بعد الاستقلال إلى يومنا هذا اعتمدت على مجموعة من الممثلين المغاربة والأجانب سواء أكانوا أبطالا أم شخصيات ثانوية مساعدة أم كومبارس. وأغلب هؤلاء الممثلين تنقصهم التجربة الميدانية والاحترافية المهنية والثقافة الأكاديمية لغياب معاهد التكوين السينمائي في المغرب على الرغم من وجود المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط. ويعني هذا أن أغلب الممثلين المغاربة مجرد هواة وممثلين مبتدئين في الميدان يعشقون الفن السابع أيما عشق. لذا، يتم استغلالهم من قبل المخرجين الذين يدفعون لهم أجورا زهيدة لاتليق بالأدوار التي يقدمونها في هذه الأفلام ، وضمن ظروف صعبة وسيئة، والتي تستغرق فترة طويلة تمتد إلى عدة أشهر. وفي المقابل، نلفي الممثلين الأجانب الذين يشاركون في الأفلام السينمائية المغربية الطويلة يحصلون على أجور باهظة ومرتفعة الثمن، ويشتغلون في أحسن الظروف، وضمن أحوال مواتية. ومن صنف الممثلين المغاربة نستحضر الأسماء التالية: محمد الكنوس، وزاكي بوخريص، وعبد اللطيف هلال، ومصطفى منير، والحاج فنان، وبلا بلامين، وسعد التهامي، وعبد الرزاق حكم، والعربي الدغمي، وحمادي التونسي، ومحمد بلقاس، وعبد الجبار الوزير، وحميدو بنمسعود، وعز العرب الكغاط، وإبراهيم جوهر، ومحمد فاضل، وإدريس بناني، وعزيز موهوب، ومحمد الكغاط، وعبد القادر مطاع، وتوفيق دادا، ومحمد حماد الأزرق، وأمير العياشي، وعبده شيبان، وعيسى الغازي، ومحمد الخلفي، وعبد القادر البدوي، وعباس فاسي فهري، وحميد الزواغي، وحسن كنوني، والطيب لعلج، وحكيم المصباحي، وشوقي الصايل، ومحمد الحبشي، وأحمد الناجي، ومحمد العلوي، وشفيق السميحي، وصلاح الدين بنموسى، والعربي اليعقوبي، والحسن الريفي، وأحمد فرحاتي، وبشير السكيرج، وحمادي عمور، ومحمد مفتاح، ومحمد بن براهيم، ومحمد رزين، ومحمد سعيد عفيفي، وعزيز سعد الله، ومحمد التسولي، ورامي لطيف، ومصطفى المحمدي، وفؤاد الدزيري، ونور الدين بكر، والطيب الصديقي، وعبد الكبير بنبيش، وعبد السلام فاراوي، والمهدي الوزاني، وزكريا الشتيوي، وهشام دهان، ومصطفى الزعري، ومصطفى الدسوكين، والمحجوبي عبد الرحمن، وعبد العظيم الشناوي، والمكي الوزاني، وحميد النجاح، ومحمد حسن الجندي، وعمر السيد، وعمر شنبوط، وأحمد الصعري، وطارق الصقر، وجمال حمادي، وعبد الله الزروالي، والعربي باطما، ومصطفى سلامات، وأحمد بورشيدي، وأحمد اليازمي، ورشيد الوالي، وعبد السلام لمرابط، ومحمد دودوح، ومحمد مشعال، وبنسالم كنون، وعبده الصفريوي، وسعيد سودة، ومحمد مهدي، ورشيد فكاك، وسليم برادة، وعائد موهوب، وعبد الرزاق مراص، ومحمد خياري، ومحمد مراني، وعزيز الفاضلي، ومحمد إذ القاضي، وعبد الكريم قيسي، وعلي سلطان، ومحمد اسمينة، وعمر الطالبي، وعبد الله بوساك، وطارق البوخاري، وزكريا لحلو، وعبد الواحد العزيزي العلوي، وشرف بن عفان، وهشام بهلول، وأحمد العيشي، وعبد الصمد مفتاح الخير، وحسن الصقلي، ومحمد التسولي، وعز العرب الكغاط، ومحمد مشموم، وشمس الدين زينون، ومنصور بدري، وإدريس الروخ، وحميد نيدير، وجلال طلال، ويوسف بريطل، ومصطفى تاه تاه، وأحمد العلوي، وعبد الرحيم منياري، وقاسم بنحيون، والمهدي العروبي، وسعيد الناصري، ومراد عبد الحميد، وربيع القاطي، وأسعد بواب، ورشيد بنحسين، وخالد معدور، وعبد الله منتصر، وعبد السلام بكدوري، وسعيد أمال، وعزيز كابوش، وفيصل خياري، وعبد اللطيف الخامولي، وعبد الفتاح سايل، وهشام هشام، وخالد بنشكرا، ورشدي زم، وعبدو المسناوي، ورشيد الحزمير، ومحمد حراكة، وياسمين أحجام، وعبد القادر حرادة، ونور الدين وهبي، وهشام الشرقي، وعز الدين بوعياد، وعزيز الحطاب، ومالك أخميس، وحسن الحاموشي، وفؤاد لبيض، وعبد اللطيف لمباركي، وهلم جرا... أما في صنف الممثلات، فلابد من استعراض الأسماء التالية: فاطمة الشيخ، وحبيبة المدكوري، وليلى الشنا، ورشيدة أفزار، ونعيمة يسري، وفاطمة الركراكي، ونزهة الركراكي، وخديجة مجاهد، وجميلة الأيوبي، وعائشة ساجد، وعائشة سعدون، ومليكة مسرار، وأمينة رشيد، والزهرة فايزة، وبديعة ريان، ونعيمة المشرقي، وعائشة التهامي، وميا الرمال، ونجدة صباح، وفاطمة الساهلي، ونادية أطبيب، والشعيبية العذراوي، وسعاد التهامي، وابتسام المطلب، وياسمينة، وحدهوم بنت بوعزة، والباتول البوعناني، ورشيدة مشنوع، وسعاد صابر، وسلوى الجوهري، ومليكة العمري، وزهرة العمري، وصفية الزياني، وسعاد الرواس، وخديجة الخمولي، وثريا جبران، وصوفيا الهادي، ورشيدة العلوي، وسناء العلوي، ونعيمة بنسعيد، وزهرة أوباها، وعائشة الصفريوي، وخديجة بودرية، وسعاد حميدو، وماجدة بدر الدين، وزكية الطاهري، وفاطمة وشاي، ونهاد أشهبار، وفاطمة تالبانات، وسلمى الشدادي، وفاطمة السوسي، وزاهية زهري، وريم شماعو، وإلهام لوليدي، وأمل الستة، وخلود، ومريم الراوي، وفضيلة بنموسى، ونوال وداد، وسهام اسيف، وأمل شبلي، وحنان زهدي، وسناء مزيان، وسناء قمري، ورشيدة السعودي، وإيمان الرغاي، وعائشة ماه ماه، وحفيظة قسوي، وفاطمة الزهراء إبراهيمي، ونزهة رحيل، وفاطمة عاطف، وهاجر المصدوقي، وسناء عكرود، وحنان نزار، وكوثر الوزاني، وجيهان كمال، ومرجانة العلوي، وفاطمة العياشي، وسليمة بنمومن، ونبيلة بركة، وبهيجة هشامي، وريم طاود، ونادية العلمي، وعالية الركاب، وزهور السليماني، وثريا العلوي، ونعيمة إلياس، ومونيا عصفور، ورشيدة براكني، وفاطمة العيساوي، وليلى الأحياني، وهدى الريحاني، وسميرة نور، ومليكة حمومي، وبشرى شرف، وليلى بلعربي، وبشرى إيجورك، ونزهة رحيل... أما فيما يخص الممثلين المصريين الذين شاركوا في الأفلام المغربية كما عند المخرجين المغربيين: عبد الله المصباحي ومصطفى الدرقاوي، فنستدعي كلا من : فريد شوقي،وليلى طاهر، ويحيى شاهين، وسميرة البارودي، وإحسان صادق، ونور الشريف، ونادية لطفي، ومريم فخر الدين، وعزت العلايلي، وسمير صبري، وأمينة رزق... أما عن الممثلين الأجانب الذين اشتغلوا في السينما المغربية إلى جانب الممثلين المغاربة فنشير إلى كل من: ميمسي فارمر، وكلود جيرو، وجيورجيو أرديسون، وفليب ليوطار، وساشا بيتويف، وجون لوي بوري، وإيرين باباس، ولورون تيرزييف، وأولكا أبريكو، وماري فرانس بيزيي، وبيير كليمونتي، وجورج لونصول، ومريم ماكبيبا، وريشارد هاريسون، وجياني كاركو، وكلوديو كورا، وماري أنج فيتزيل، ولورافان كيم، وجاك مايور، وماري جوزي يويوت، وبول سميث، وإيفاسان بول، وناتالي روش، وطوني لويس، وجورجيا كريس، ومارك صمويل، وكريستيان دريو، ومريولا فوينتيس، ولو دويون، وشيتا ليرا... أهم الفاعلين في مجال التوضيب السينمائي: منذ انطلاق السينما المغربية بعد منتصف الخمسينيات من القرن العشرين، ظهر في المغرب مجموعة من الفاعلين والمتخصصين والتقنيين في مجال التوضيب السينمائي أو المونتاج (التركيب) الفيلمي أوالديكوباج (التقطيع) الفني والجمالي. ومن هؤلاء الفاعلين المغاربة نستحضر: محمد عصفور، وعبد السلام الصفريوي، ونجيب الصفريوي، ولطيف لحلو، ونبيل لحلو، وعبد السلام أكناو، وحميد بن شريف، وعبد الكريم الدرقاوي، وسهيل بنبركة، وأحمد المعنوني، وأحمد البوعناني، وعلال السهبي، والعربي بنزوينة، ولحسن الخباز، ويوسف التابني، وعتيقة الطاهري، ومحمد مزيان، والجيلالي فرحاتي، ومومن السميحي، وعبد الهادي التازي، ومحمد الهاروني، ومحمد الركاب، وعبد الله الرميلي، وعبد الله الزروالي، والعلوي الحروني، وعادل مصلي، وعبد الرزاق دميري، والسعدية ناصف، والعربي بن علي، ومحمد باهيلي، وعادل ميمدال، وداود أولاد السيد، ومريم عمريوي، وفاطمة مساعد، وياسين بنعطية، وفوزي بنسعيدي، وعبد الرحيم مجد، وكمال كمال، وغزلان أسيف، وليلى دينار، وعلي بنشقرون، ومحمد زين الدين، وحكيم بلعباس، وعبد الرحيم ليكوتي، ومحمد كرات، وكاهنة عطية، ومفيدة التلاتلي... ومن أهم رجال المونتاج الأجانب الذين استعانت بهم السينما المغربية نذكر كلا من: مارتين جيوردانو، وماري جوزي يويوت، وآن لو كونوديك، ومارتين جيوردانو، وكلود فاروري، وأميل كابورال، وفيرا ميمي، ومارك الكورن، وأوب فوكوليا، وكاترين بواتفان، ومارسيلا فيكيروا، وناطالي بيري، وكريسطيل أوبير، وفيرونيك لانج، ألوي كونزاليز كويوفيلاسفيل، وبسكال فونويي، وبابلو بلونت، وأودي روس، ويانيس جونس، وتريكفا هاكن، وفيليب رافت، وتيناباز، ونتالي هوبير، وأندري دافونتير، ورودولف مولا، وسوزانا روسبيرغ، ورايموندو أيلو... ويعني هذا أن السينما المغربية مازالت إلى حد الآن تعتمد على المونتير الأجنبي لانعدام التكوين والتخصص المهني لدى التقنيين المغاربة. وهكذا، فإننا نجد مجموعة من المخرجين المغاربة هم الذين يسهرون على تركيب أفلامهم وتقطيعها. أهم الفاعلين في مجال تقنيات الصوت: من المعلوم أن هناك مجموعة من التقنيين المغاربة والأجانب الذين ساهموا في تثبيت الصوت السينمائي (المكساج/ mixage ) في السلوويد الفيلمي تجويدا وتحسينا وتنقية من كل الشوائب والأعطاب على مستوى التواصل اللفظي. وكل ذلك من أجل أن يظهر الفيلم المغربي واضحا ومعبرا في أحسن حلة وأبهى تسجيل. ومن هؤلاء التقنيين المغاربة نذكر: يحيى بوعبد السلام، ونور الدين كونجار، وعبد الرحمن الخباز، ومصطفى لصفر، وحسن العاميري، وأحمد أوباها، ونجيب الشليح، والعربي الهاشمي، ومحمد هيدان، ورشيد بوعافية، ومحمد رزقي، ومحمد حسناوي، وعصام الخياط،ومحمد تيمومس، وفوزي ثابت، وتوفيق مكراز، ومعز الشيخ محمد، وكريم الروندة، ومحمد بونوار، ومحمد سيمو، وعلي أمير، ورياض بهلول، وعائشة حسني، ونجاة عمري، وأمين تازغاري... ومن أهم التقنيين الأجانب الذين تكلفوا بتحسين طاقة الصوت وتنضيدها في السينما المغربية نشير إلى كل من: إيف أوزمو، وهالس كلين Hals Klein، وكلود بيرتراند، وريكاردو كاسترو، ومبامبا كامارا، وأوليفييه بولو، وجان لوي ريكيت، وأنطوان أوفريي، ومايكل بارنيت، وباتريس منديز، وأنطوان أوفريير، وإيدي لورون، وبيير أوندي، وبارتيلوم ألكاين، وفريدي لوت، ورونا فاندرس، وبانكيت أوبرك، وسافيي إريات، وأوليفيي دونيل، وإيريك فوشي، ومورو لازارو، وفابيو سانتسرتي... ويعني هذا أيضا أن السينما المغربية مازالت تفتقر إلى تقنيين متخصصين في مجال الصوتيات الفيلمية. لذا، تستعين هذه السينما بالأطر والكفاءات الأجنبية في مجال المكساج والتنضيد الصوتي. أهم الفاعلين في مجال الموسيقى الفيلمية: لايمكن للسينما المغربية بأفلامها الطويلة أن تنجح إلا بالاهتمام بالموسيقى التي تحمل دلالات سيميولوجية كثيرة وإيحاءات عدة. و تعمل، بالتالي، على توفير المتعة النفسية والبصرية ذهنيا ووجدانيا وحركيا. لذا، سارعت السينما المغربية إلى العناية بالموسيقى، وتعضيد الفيلم إيقاعيا، وتوضيبه بأشرطة موسيقية وغنائية قصد تقديم فرجة بصرية وسمعية مفيدة وممتعة فنيا وجماليا. هذا، ومن أهم التقنيين المغاربة في مجال الموسيقى التصويرية ووضع الأغاني وتنضيدها فنيا وجماليا نذكر:عبده الطاهر، ونهروني، وعبد السلام عامر، والحاج يونس، وفرقة بابل، ومجموعة ناس الغيوان، وعبد الغني اليوسفي، ومحمد سميرس، وإدريس بلحاج، ورشيد الورياغلي، ومحمد بلخياط، ومجموعة تاكدة، والطاهر الأصفهاني، والعربي باطما، وعزيز السيد، وعبد الوهاب الدكالي، ومنصف عديل، وأستوديو جعفر، وسعيد مرنيش، وعلي وحسن السوسي، وسعيد وعبد الواحد العزيزي العلوي، ومحمود فريطس، وعبد العزيز الطاهري، وكريم السلاوي، والمهدي حليب، وسعد الشرايبي، وعلي أمير، ويونس ميكري، وكمال كمال، وصوفيا الشرعي، وهشام أمدراس، وكمال كمال ، ومصطفى سمرقندي... ومن أهم التقنيين الأجانب في مجال الموسيقى التصويرية نشير إلى كل من : جورج زمفير، ولوي إنريكو باكالوف، وبينجمان يارمولونسكي، وهيربي مان، ورالف دالبو، ، وأنو برهام، وجورج رياكادا، وإيمانويل بيني، ودينو هرمان، ونيد بوهلاسة، وجويل بيليكريني، وجون جاك هارتز، وفرانسوا روي، وخورخي أروياكدا، وخوان كارلوس كرميز، وسيلفيو بيرسانتي... ويتبين لنا بكل وضوح وجلاء أن السينما المغربية مازالت تفتقر بدورها إلى تقنيين متخصصين في مجال تنضيد الأغاني وتحضير الموسيقى التصويرية وصناعتها فنيا وجماليا كي تواكب هذه الموسيقى الغنائية والزمنية إيقاع الأحداث الفيلمية. أهم الكتاب المغاربة في مجال السيناريو: هناك الكثير من المغاربة والأجانب الذين اشتغلوا على كتابة السيناريو السينمائي قصد إنتاج الفيلم المغربي ، والمساهمة في تكوينه فنيا وجماليا وصناعيا منذ فترة الاستقلال إلى يومنا هذا. ومن أهم كتاب السيناريو نستدعي الأسماء المغربية التالية: محمد عصفور، ومحمد التازي بن عبد الواحد، وعبد العزيز الرمضاني، والعربي بناني، ولطيف لحلو، وحميد بناني، وأحمد بدري، وعبد الله المصباحي، ومصطفى الدرقاوي، وسهيل بنبركة، ومومن السميحي، ومحمد الركاب، والجيلالي فرحاتي، ونبيل لحلو، وأحمد المعنوني، وحفيظة العسري، وأحمد البوعناني، وحكيم نوري، وزورق بوادر، وحميد بن سعيد، ونور الدين الصايل، وفريدة بنليزيد، ورشيد بن شريف، وحسن المفتي، ومحمد عبازي، ومحمود مكري، ومحمد التازي بن عبد الرحمن، وأحمد قاسم أقدي، ويوسف فاضل، ومحمد حسن الجندي، ومحمد فرح، وعبد الله الستوكي، وأحمد العراقي، والطيب الصديقي، وإدريس الكتاني، ومحمد أبو الوقار، والتيجاني شريكي، ونجيب الصفريوي، ورشيدة بوجدرة، ولطيف لحلو، ومحمد لمرابط، وعبدو العراقي، وحسن بنجلون، وعبد الله أوزاد، وعبد القادر لقطع، ومحمد مرنيش، وهشام العسري، وعبد السلام كلاعي، وأحمد زياد، ومحمود فريطس، وأحمد المعنوني، وعلي السماعي، وحميد فريدي، ولحسن زينون، والبشير سكيرج، وداود أولاد السيد، ومحمد إسماعيل، وفاطمة شبشوب، وحسن غنجة، ونرجس النجار، وفوزي بنسعيدي، وسعيد الناصري، ومحمد عريوس، وسهيل نوري، وكمال كمال، وليلى المراكشي، وعبد الإله الحمدوشي، ومحمد إسماعيل، ومحمد مفتكير، ونور الدين لخماري، وإسماعيل الفروخي، وحسن لكزولي، وياسمين قصاري، ومحمد العسلي، ومحمد زين الدين، وحكيم بلعباس... أما الكتاب الأجانب الذين استعانت بهم السينما المغربية في كتابة السيناريو الفيلمي بعد الاستقلال فهم: سيرامي فانسونزا، وميشال قسطنطين، ونبيا آدمس، وكافين لامبير، وجراردو بيلود، وسيرج لوبيرون، وفريديريك مورو... ويتأكد لنا بكل وضوح أيضا أن أغلب المخرجين المغاربة هم الذين يكتبون السيناريو بأنفسهم، ويكتبونه في البداية باللغة الفرنسية، ويقومون بعد ذلك بترجمته إلى العامية المغربية أو العربية الفصحى. وهناك من المخرجين المغاربة من يستعين بالأجانب في كتابة السيناريو لعدم تخصص هؤلاء المخرجين في مجال الكتابة الفيلمية الدقيقة. والسبب في لجوء المخرجين المغاربة إلى كتابة السيناريو بأنفسهم هو غياب كتاب السيناريو في المغرب بشكل عام، أو يكتبونه للاقتصاد في منحة الدعم والاستفادة منها بعد ذلك. أهم الفاعلين في مجال التصوير السينمائي: ثمة العديد من الفاعلين والتقنيين والخبراء المغاربة في مجال التصوير السينمائي الذين ساهموا بجدية في إخراج الفيلم المغربي ، وتصوير لقطاته المشهدية، ونقل الصور لتقديمها للمشاهدين سواء داخل المغرب أم خارجه. ومن هؤلاء المصورين المغاربة الذين أغنوا السينما المغربية على مستوى التقني نذكر: محمد عصفور، ومحمد عبد الرحمن التازي، ومحمد السقاط، وحميد بنشريف، وعبد الله الزروالي، ومحمد عبد الكريم الدرقاوي، وإبراهيم صالح، وإبراهيم شامات، وأحمد الزناتي، وأحمد المعنوني، وعبد العزيز فهمي، وعبد الهادي التازي، ونادية بنسعيد، وعبد اللطيف الأنصاري، ومحمد عبد الرحمن التازي، وحسين الخطابي، ومصطفى أستيتو، ومصطفى الوالي، ومصطفى مرجان، ومحمد الركاب، ومحمد القرطبي، وعبد العزيز الشركي، ومحمد لعليوي، ومصطفى السوسي، وفاطمة الرواس، ونجيب الصفريوي، وعلي حالو، والمعطي قنديل، ومحمد بوكرين، وفاضل شويكة، وفريد فالي، وميادة سيسمان... ومن المصورين الأجانب الذين ساهموا في خدمة السينما المغربية نستعرض كلا من : جان ميشيل هومو، وجيرولامو لاروزا Girolamo larosa Vincenza، وكافين لامبير، وجون فور ، وجون فيتوري، وجورج بارسكي، وتيري لوبيكر، وبيير لوم، وفريديريكو ريبيس، ودافيد كوليا، وديف باريف، وبيير بوفيتي، وإريك بيكلييطو، وسيرج هانكارت، ونيكولا ماسار، والبونس كيلدينيلي، ودافيد كوليا، وإيفان أومس بلانكو، ولوكا لوباريني، وستيفانو باراديزو، وكوردون سبونير، ويوهان شاران، وماكسيم ألكسندر، وخوسي لوسين ألكاين، وكريستوف بولوك، وبابلو إريس، ونيكولا ماسار، وشل فاسدال، وكاتيل جيان، ودياغو مارتينيز فنياتي، وتياري لوبيغر، ويورغوس أرفانينيس، وروبيرتو مدي... ويعني هذا أن المخرجين المغاربة لصناعة أفلامهم الطويلة وإنتاجها فنيا وجماليا وتجاريا قد استعانوا بالمصورين الأجانب نظرا لكفاءتهم الكبيرة في هذا المجال الصعب الذي يستلزم دراية كبيرة بالكاميرا، وخبرة محكمة بأوضاعها الموقعية، ومعرفة دقيقة ومضبوطة بتقنيات التصوير، وإلمام جيد بطرائق نقل المشاهد والفضاءات والشخوص من زوايا متعددة ومن خلال منظورات مختلفة. مؤسسات الدعم والإنتاج السينمائي: عرفت السينما المغربية مجموعة من المؤسسات التي كانت تشرف على تكوين الفيلم السينمائي، وتهتم بصناعته وإنتاجه الفني والجمالي. وهذه المؤسسات الإنتاجية إما معنوية أو اعتبارية. ويعني هذا أن هذه المؤسسات تتمثل إما في أشخاص منتجين وإما في مؤسسات خاصة أوعامة أوشبه عامة. ومن هذه المؤسسات الإنتاجية يمكن الحديث عن المركز السينمائي المغربي CCM، وسيكما3، وأورو مغرب فيلم، وبسمة إنتاج، وسينيتليما، وبروديسين Prodicine، والخيالة، وساتبيك Satpec ، وألف فيلم ، ولوكوس فيلم، وربيع فيلم، وأنتير فيلم، وأنتير أفريكا، وأفلام المغرب، وسوجياف، وهرقليس إنتاج، وإيماكو Imago، وفيلمودي، وأفلام أفلام، وأفلام تغمات، والفن السابع، وبريزما Prisma، وأفلام سيام Seam ، وزمان فيلم، وأفلام زادZ ، وصقر فيلم، وأفلام برودار، وكاميرا 3، وسيني مايا فيلم، والتلفزة الإسبانية، وATA، والملكية المغربية السينمائية، وسينوتر Cinautre، وفيلم المغرب، وبوشتى للإنتاج فيلم، وشاشات المغرب، ومزوضة فيزيون، والمدينة احتفال، وزود الدولية للإنتاج، وفنون و زنيس إنتاج، وربيع فيلم للإنتاج، وبرافو بروديكسيون، وديابازون للإنتاج، وفن زاد للإنتاج، وفضاء للإنتاج، و3ديس فيلم، ومايا فيلم، وزمان للإنتاج، ودون للأفلام، وجبيلة ميديتيراني للإنتاج، وأكورا فيلم، وكلوريا فيلم، وأفلام علاء الدين، والقناة الثانية، وفيديو ستار، ولازينيك، وزاب للإنتاج، وتينجيتانيا فيلم، وأونيون بيكتشورس، وفيديو راما، والفنانون الأحرار، وفيلم هويت، وكوكو ليكو الشرق، وداغم فيلم، وغام فيلم، وهي كوم، وشورت كات، وحاك فيلم ... أما على مستوى الأشخاص، فيمكن الإشارة إلى مجموعة من المنتجين السينمائيين كعصفور فيلم، والركاب فيلم، وعبد الله المصباحي، ومحمد الندراني، وعبدو عشوبة، ومحمد حيلمي، ونور الدين الصايل، ومحمد البلغيثي، ومحمد إسماعيل، وفريدة بورقية، وطارق الصقر، وعمر أكوري، وإدريس الكتاني، وعبد الكريم الدرقاوي، وسعيد سودة، ومحمد التازي، وحسن دلدول، والبشير سكيرج، ومحمد زين الدين... ونلاحظ أن هذه المؤسسات الإنتاجية الممولة ضعيفة الإمكانيات وغير منظمة قانونيا ومؤسساتيا. ومن الصعب أن تمول كل الأفلام المغربية التي تلقى بدورها صعوبة في الإنتاج والتوزيع والاستغلال والتسويق داخليا وخارجيا ؛ بسبب غزو الأفلام الأجنبية للسوق المغربية ، وإغلاق معظم القاعات السينمائية، وانتشار الفضائيات الهوائية والقنوات التلفزية الأرضية ، وبروز ظاهرة القرصنة بشكل خطير يهدد السينما المغربية في مهدها، ويقض مضجعها. كما نلاحظ بأن المخرجين المغاربة هم الذين يسهرون بأنفسهم على عملية الإنتاج والتمويل الذاتي لغياب شركات الإنتاج من الحجم الضخم. أهم نقاد السينما المغربية: يمكن الحديث عن مجموعة من النقاد والدارسين المغاربة الذين اهتموا بدراسة السينما المغربية تأريخا وتوثيقا وتحليلا وتفكيكا وتركيبا وفهما وتفسيرا. ومن المعروف أن هؤلاء النقاد غالبا ما يستعملون المقال الصحفي أو يصدرون الكتب لرصد هذه الظاهرة الفنية والجمالية. وتضم الببليوغرافيا النقدية السينماتوغرافية المغربية حوالي 42 كتابا باللغة العربية، و26 كتابا باللغة الفرنسية ، ماعدا المقالات والدراسات الصحفية التي يصعب حصرها وإحصاؤها بشكل دقيق. كما يمكن الحديث عن بعض الجرائد والمجلات المهتمة بالسينما في المغرب كمجلة"سينما" لخليل الدمون، ومجلة "الحياة الفنية" لندير عبد اللطيف، ومجلة" السينما بالمغرب" ، ومجلة" دراسات سينمائية" ، وجريدة" السينمائي" لأحمد سجلماسي إدريسي... ومن أهم هؤلاء النقاد والدارسين السينمائيين المغاربة نذكر: محمد نور الدين أفاية، وخالد الخضري، ومولاي إدريس الجعيدي، وعبد الرزاق الزاهير، وأحمد سيجلماسي، وحميد اتباتو، وبوبكر الحيحي، وعبد الرزاق الزاهير، وإبراهيم آيت حمو، ويوسف آيت همو، وعمر بلخمار، وعبد الجليل لبويري، ومصطفى المسناوي، وبشير القمري، ومومن السميحي، وجميل حمداوي، وعبد الكريم واكريم، وعمر أقلعي، وعبد الإله الجوهري، وفتيحة زريعي، وعز الدين الوافي، ومحمد اشويكة، وحمادي كيروم، وحسن الورياغلي، ومحمد بلفقيه، وفؤاد سويبة، وعبد القادر بنعلي، وأحمد فرتات، ومحمد كلاوي، ومحمد اريوس، وأحمد محمد مغارة، ومحمد باكريم، ومولاي العربي العلوي لمحرزي، ومحمد الغريسي... وتختلف المقاربات النقدية من ناقد إلى آخر حسب مستواه الثقافي والأكاديمي والمهني. إذ يمكن الحديث عن مقاربات نقدية متنوعة، فهناك المقاربة الانطباعية الصحفية (نور الدين محقق ، ومبارك حسني، وعمر الفاتحي، وعامر الشرقي، وخليل الدامون، وحميد اتباتو، وعبد السلام بوخراز...)، والمقاربة الفلسفية (نور الدين أفاية، وعز الدين الخطابي...)، والمقاربة الفيلمية السينماتوغرافية (محمد اشويكة، وعز الدين الوافي، وعبد الرزاق الزاهير، وعبد الكريم واكريم ، وبوبكر الحيحي، ومحمد الغريسي... )، والمقاربة الفنية التحليلية ( بشير القمري، وبوبكر الحيحي، وإبراهيم آيت حو ...)، والمقاربة المعجمية الاصطلاحية المفاهيمية (يوسف آيت همو...)، والمقاربة الببليوغرافية التاريخية (مولاي إدريس الجعيدي، وخالد الخضري، وأحمد سيجلماسي، ومصطفى المسناوي، وجميل حمداوي، وعمر بلخمار...)، والمقاربة النفسية (مومن السميحي في كتابه" حديث السينما"...)، والمقاربة السوسيولوجية (مولاي إدريس الجعيدي في كتابه" السينما التصويرية: السينما والمجتمع")، والمقاربة النقدية (الدكتور العلوي لمحرزي، وعبد الجليل لبويري..)، والمقاربة القانونية (حسن الورياغلي في كتابه" المصنفات السينمائية بين المقتضيات الفنية والضوابط القانونية")... الأفلام التي شرفت السينما المغربية: من المؤكد أن ثمة أفلاما مغربية جيدة ومتميزة إلى جانب الأفلام الضعيفة والمتوسطة فنيا وجماليا كما هو حال أفلام عبد الله المصباحي التي تعاني من الثغرات التقنية والجمالية، وأفلام نبيل لحلو التي تمتاز بالتفكك والغموض والإبهام وعدم وضوح الرسالة والرؤيا. ومن أجود الأفلام المغربية فيلم" وشمة" (1970م) لحميد بناني، وفيلم "أحداث بلا دلالة"(1974م) لمصطفى الدرقاوي حيث يوظف فيه الميتاسينما والواقعية البريختية، وفيلم " حرب البترول لن تقع" (1975م) لسهيل بنبركة، وفيلم" رماد الزريبة" (1976م) لمحمد الركاب وسعد الشرايبي، والعربي بلعكاف، ومصطفى الدرقاوي، ونور الدين كونجار، وعبد القادر لقطع، وفيلم " أليام أليام" (1978م) لأحمد المعنوني، وفيلم"السراب" (1979م) لأحمد البوعناني، وفيلم " الحال" (1981م) لأحمد المعنوني، وفيلم" حلاق درب الفقراء" (1982م) لمحمد الركاب، وفيلم "قفطان الحب" (1988م) لمومن السميحي، وفيلم"للاحبي"(1996م) لمحمد عبد الرحمن التازي، وفيلم" كيد النساء" (1999م) لفريدة بنليزيد، وفيلم" علي زاوا" (2000م) لنبيل عيوش، وفيلم" الملائكة لاتحلق فوق الدارالبيضاء"(2004م) لمحمد العسلي إلى جانب أفلام أخرى يصعب حصرها كلها في هذا الحيز المحدود ... ملاحظات حول السينما المغربية: من يتأمل صناعة الأفلام السينمائية المغربية الطويلة، فإنه بلا محالة سيخرج بمجموعة من الملاحظات الوجيهة والانطباعات السديدة. ومن بين هذه الملاحظات أن السينما المغربية حديثة الميلاد والتكوين، ولم تنطلق فعليا إلا في أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن العشرين، ولم تعش إلى يومنا هذا سوى نصف قرن من الزمان بإنتاج مازال ضعيفا كما وكيفا ورؤية. ويلاحظ الدارس أن أغلب المخرجين المغاربة تنقصهم الثقافة الأكاديمية في مجال الإخراج السينمائي، وكذلك في المهن المتعلقة بالفن السابع. وبالتالي، نجد أن هؤلاء المخرجين يزاولون بأنفسهم كل هذه المهن من أجل صناعة فيلمهم الطويل. لذا، لايخلو كل فيلم من هذا النوع من الثغرات الفنية والجمالية مادام يفتقد إلى متخصصين وتقنيين محترفين. أضف إلى ذلك، أن المخرجين المغاربة هم الذين يكتبون السيناريو بأنفسهم، بل في بعض الأحيان يمارسون التمثيل، ويقومون بعملية التصوير والمونطاج والتوضيب ، وتنضيد الصوت، ووضع الموسيقى التصويرية، وإنتاج الفيلم ، وتوزيعه، وتسويقه وطنيا ودوليا. ويلاحظ كذلك أن بعض المخرجين المغاربة يتعاملون مع الممثلين الأجانب في إطار صناعة سينمائية عالمية كسهيل بنبركة الذي يركز كثيرا على الطاقات البشرية الأفريقية، ومومن السميحي، وعبد الله الزروالي، ومحمد أبو الوقار الذي يعتمد على الممثلين الأوربيين،... في حين نجد المخرج المغربي عبد الله المصباحي ومصطفى الدرقاوي يتعاملان مع الممثلين المصريين لتقديم فرجتهما الفيلمية تجارة وفنا. ويلاحظ أيضا أن أغلب المخرجين المغاربة يعانون من قلة الإمكانيات المادية بسبب هزالة المنحة التي يقدمها المركز السينمائي المغربي. لذا، يؤثر هذا الوضع السلبي على صناعة الأفلام المغربية التي تظل ضعيفة من النواحي التقنية والفنية والجمالية. بل هناك من المخرجين من لم يستطع أن ينجز فيلمه؛ مما عرضه هذا الوضع البئيس إلى السجن لعدم قدرته على تسديد القروض البنكية التي استلفها من أجل إنجاز فيلمه، وهناك من وقع أيضا عرضة الإفلاس ، وهناك من تخلى عن السينما بشكل نهائي. ويلاحظ الدارس كذلك أن السينما المغربية بعد أن انتقلت من الهم الغنائي والهم الواقعي الاجتماعي، بدأت تطرح بجدية موضوع المقدس والمدنس من خلال طرح قضايا جريئة تتعلق بالطابوهات الممنوعة كالسياسة والجنس والدين، بل هناك من الأفلام التي تتناول قضايا فلسفية تتعلق بالمثاقفة الحضارية وعلاقة الأنا بالآخر. ويتبين لنا ، من كل ما سبق، أن السينما المغربية قد تأثرت كثيرا بخصائص وجماليات وطروحات السينما المصرية ( عبد الله المصباحي...)، وسينما البلدان الشرقية ( مصطفى الدرقاوي، ومحمد أبو الوقار...)، والسينما الأوربية (فرنسا ، وإيطاليا...)، والسينما الأمريكية (الويستيرن، وأفلام الحركة Action)، والسينما الآسيوية (الهند، والصين، وهونغ كونغ، واليابان...)، والسينما الأفريقية ( سهيل بنبركة...)... عوائق السينما المغربية والحلول المقترحة: تعرف السينما المغربية مجموعة من المشاكل والعوائق التي تحول دون تقدمها وازدهارها كما وكيفا. وتتمثل هذه العوائق في النقط الأساسية التالية: 1- قلة الأفلام الطويلة المنتجة في المغرب سنويا(ما بين 10و15 ). 2- غياب الجودة الفنية والجمالية في معظم هذه الأفلام الطويلة؛ بسبب قلة الإمكانيات المادية، وضعف السيناريو المكتوب، وغياب التكوين السينمائي الأكاديمي. 3- تغليب الجانب التجاري والصناعي والمادي على حساب الجانب الفني والإستيتيقي. 4- السعي الدائم لدى المخرجين المغاربة لتصيد المنح التي يقدمها المركز السينمائي المغربي أو باقي المؤسسات الأخرى سواء أكانت خاصة أم عامة على حساب الاهتمامات الفنية والجمالية. 5- قلة الإمكانيات المادية وضعف الدعم المادي الذي يقدمه المركز السينمائي المغربي. فنسبة الدعم للفيلم المغربي تشكل نسبة1 بالمقارنة مع 10 في أوربا و100 في الولاياتالمتحدةالأمريكية. 6- غياب السيناريو الذي تتوفر فيه المكونات الفيلمية الناجحة. 7- قلة الجمهور المغربي بقلة القاعات السينمائية وضعف الأفلام المغربية كما وكيفا. 8- غياب المنتجين الحقيقيين للسينما المغربية، واهتمامهم بالربح المادي على حساب البعد الفني والجمالي. 9- عدم وجود مؤسسات ومعاهد وجامعات متخصصة في التكوين السينمائي في كل المسالك والشعب والمهن. 10- غياب الثقافة البصرية في مقررات وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي. 11- غياب المنح التكميلية من أجل إنتاج الأفلام المغربية؛ نظرا لعجز المخرجين عن استيفاء فاتورة الإنتاج من تصوير وتحميض ومونتاج وتوضيب وتركيب . 12- قلة الممثلين الأكاديميين و المحترفين والمتخصصين في مجال التمثيل السينمائي. 13- انعدام التكوين في مجال الإخراج السينمائي، بل في جل المهن المرتبطة بالفن السابع من تصوير ومونتاج وموسيقى وصوت وكتابة السيناريو... 14- استغلال أغلب المخرجين المغاربة للممثلين والتقنيين وكتاب السيناريو بدون رادع مهني أو ضمير أخلاقي. 15- انتشار ظاهرة القرصنة التي تؤثر سلبا على الفيلم المغربي ومردوديته المادية. 16- قلة المهرجانات والندوات واللقاءات والجوائز الوطنية والدولية التي تعنى بالفيلم المغربي نقدا وتقويما وترويجا وتشجيعا. 17- اعتماد الأفلام المغربية الجيدة على الجوائز الوطنية والعربية والدولية من أجل استرداد خسارتها الإنتاجية. 18- عدم قدرة السينما المغربية على تناول المواضيع الجريئة، ولاسيما السياسية منها؛ بسبب البيروقراطية وانعدام الحرية وغياب حقوق الإنسان ووجود الرقابة الشديدة. 19- وجود تضارب المصالح واختلاف المنظورات وتناقض وجهات الرؤى بين المخرجين والمنتجين؛ مما يؤثر ذلك سلبا على صناعة السينما المغربية. ويعني هذا أن المنتج لايهمه من الفيلم سوى الأرباح المادية، في حين يدافع المخرج عن الأهداف الفنية والجمالية التي لايبالي بها المنتج إطلاقا. 20- معاناة المخرجين المغاربة من عوائق الإدارة الداعمة ، وسياسة البيروقراطية القائمة على البطء والتسويف واللامبالاة، واستفحال الرقابة الصارمة على الأفلام قبل الإنتاج وأثناءه وبعده. 21- غلبة النقد السينمائي الانطباعي الذاتي الصحفي مع وجود القليل من الدراسات النقدية الأكاديمية الموضوعية والتوجيهية. 22- اعتماد السينما المغربية على تقنيين أجانب في مجال التصوير والمونتاج والصوت والموسيقى وكتابة السيناريو وإخراج بعض الأفلام. أما التوصيات المقترحة للخروج من هذه المشاكل، والحد من هذه العوائق، هو أن نجد بسرعة وبكل جدية الحلول المناسبة لهذه النقط التي ذكرناها سابقا، وأن نركز بالأساس على مغربة الأطر التقنية المغربية التي تشتغل في مجال السينما من ممثلين وسيناريستيين ومصورين وتقنيي الصوت والموسيقى من خلال الجمع بين الغرضين في إنتاج الأفلام المغربية : الغرض الفني والغرض التجاري بشكل متعادل. زد على ذلك، العمل على الرفع من منحة الدعم لتصل إلى نسبة 10 على غرار منحة أوروبا، والمطالبة بالاحترافية والأكاديمية في قبول ملفات الدعم السينمائي، والتشديد على ذلك أثناء التأشير والمراقبة على الأفلام المنتجة أو المحضرة للإنتاج. خاتمة: نستنتج، مما سبق، أن السينما المغربية حديثة المولد والنشأة؛ لأنها لم تظهر إلا بعد الاستقلال ، وبالضبط في أواخر عقد الخمسين من القرن العشرين. وبالتالي، فقد عاشت، في مسارها الزمني، إلى حد الآن نصف قرن من الإنتاج والعطاء. بيد أن هذه السينما مازالت ضعيفة من حيث الكم والكيف لأسباب ذاتية وموضوعية. ومنها على سبيل المثال: معاناتها من قلة الإمكانيات المادية الموجودة لدى المخرجين المغاربة، وضعف المنحة التي تقدمها الدولة لصناعة السينما عبر المركز السينمائي المغربي. لذا ، ظل المخرجون المغاربة دائما في حاجة إلى مبالغ إضافية وتكميلية من أجل صناعة أفلامهم الطويلة التي تستلزم في الحقيقة نفقات باهظة بعد مرحلة التصوير وتجسيد السيناريو ميزانسينيا. وعلى الرغم من ذلك، فقد حققت بعض الأفلام المغربية جودتها الفنية وتميزها الجمالي ورواجها التجاري، واستطاعت أن تفرض نفسها في المهرجانات المحلية والوطنية والمتوسطية والأفريقية والعربية والدولية . واستطاعت أيضا أن تفوز بمجموعة من الجوائز المادية والمالية. وتحصل، بالتالي، على العديد من الشواهد التقديرية بفضل ملامحها التجريبية والحداثية فنيا وجماليا؛ وبسبب طروحاتها الرؤيوية الجادة والمهمة، والمتميزة دلاليا وفلسفيا وتقنيا . وفي الأخير، لايمكن للسينما المغربية أن تحقق تقدمها وازدهارها وتميزها الفني والجمالي والتجاري إلا من خلال الحد من العوائق والمشاكل التي تعترض هذه السينما الفتية، وذلك بتضافر الجهود العامة والخاصة لإنقاذ السينما الوطنية من المثبطات السلبية التي تعاني منها منذ أمد بعيد. الدكتور جميل حمداوي ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر عند الاستفادة