تنظم منظمة التجديد الطلابي، في الفترة الممتدة ما بين 10 و 15 يوليوز 2011 بالرباط، الملتقى الوطني للدعاة الشباب في نسخته الرابعة والتي اختارت من الفقيه المقاصدي والخبير بمجمع الفقه الإسلامي بجدة الدكتور أحمد الريسوني رمزا له، رافعة لذلك شعارا قوله تعالى: "ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين". الدورة الرابعة التي تأتي، حسب المنظمين، استمرارا في عملية التكوين المعرفي والمنهجي للدعاة الشباب الذين استفادوا من البرنامج السنوي الخاص بالدورات الثلاث، ومن محطات سابقة وفق منهج متكامل يراعي مختلف الجوانب المعرفية والمهارية والتقنية، ينتظر أن تستضيف العديد من الأساتذة والمفكرين والعلماء طيلة فترة اشتغالها لمناقشة العديد من القضايا والمحاور والتي نجد من بينها محور واقع التدين في المجتمع المغربي وتحديات الإصلاح والترشيد من تأطير كل من محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح ومصطفى الخلفي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة. ثم محور الفقه السياسي في الإسلام، بين النص والمصلحة والواقع. من تأطير الدكتور سعد الدين العثماني وفقه المنبر: رؤية في تجديد الخطاب الدعوي من تأطير الدكتور محمد عز الدين توفيق ثم حقيقة الحرية في الإسلام: بين حاجات الفرد ومصلحة الجماعة. من تأطير كل من امحمد الطلابي والمقرئ الإدريسي أبو زيد ثم الشباب والقيم قراءة في المشروع الدعوي لمنظمة التجديد الطلابي من تأطير القيادات الدعوية للمنظمة فضلا عن محور مركزية الفقه المقاصدي في بناء وتوجيه التدين السليم، كما أن الملتقى سيعرف العديد من الورشات ذات البعد التقني والتواصلي والمهاراتي كما سيتخلل البرنامج مجموعة من الأنشطة الموازية من قبيل المواعظ الدينية وحفظ للقرآن الكريم ومسابقات ومفجائات أخرى. ويهدف هذا الملتقى حسب الورقة المؤطرة له بشكل عام إلى المساهمة في التخريج الدعوي استجابة لحاجات التأطير الدعوي في صفوف الشباب، وبشكل خاص إلى التأسيس لمنهج التكوين المستمر، والبناء على ضوء المكتسبات السابقة وتمكين المستفيدين من أساسيات العلوم الضرورية لممارسة الفعل الدعوي ثم تخريج ثاني دفعة من الدعاة الشباب. وكذا التعرف على أنواع الخطاب الرباني الفردي والجماعي ومراعاته في العمل الدعوي. بالإضافة إلى امتلاك منهج تنزيل الحكم الشرعي على الواقع العملي. والانخراط في مسيرة تصويب منهج التدين وتصحيح بعض الاختلالات التي أصابت التدين في المجتمع المغربي. محمد لغروس