تنطلق يوم الاثنين 13 يوليوز 2009، بمدينة القنيطرة، الدورة الثالثة لملتقى الدعاة الشباب الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي، خلال الفترة ما بين 12 و18 يوليوز 2009، تحت شعار قوله تعالى فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون التوبة .122 وقال محمد البراهمي إن هذا الملتقى هو تتويج لمرحلة ممتدة من التكوين، انطلقت مع بداية السنة الدراسية في مجموعة من القضايا المعرفية والمنهجية والواقعية، استجابة لتحديات الاختراق القيمي، والطلب المتزايد لدعاة يمتلكون مقومات الدعوة الناجحة، والمتمثلة في المعرفة الشرعية، والفقه الواعي بمتغيرات الواقع الاجتماعي، والبيئات الدعوية، وآليات تنزيل المادة الدعوية على الواقع الحي والمتحرك. ويضم برنامج هذا الملتقى، حسب نسخة منه توصلت بها التجديد، محاور شرعية تدور حول فقه النص الشرعي، وأخرى حول الواقع الاجتماعي والقيمي، إضافة إلى محاور منهجية تدور حول فقه التنزيل. وأكد البراهمي أن هذه المحاور يلقيها علماء ودعاة وأساتذة جامعيون، وقال إنها تتويج لسنة كاملة من التكوين، ذلك أن المنظمة لم تعد تراهن على أيام معدودة في تأهيل وتخريج نخبة من الشباب الدعاة الحاملين لهم الدعوة في وسطهم الطلابي والشبابي وفي المجتمع، بل جعلنا التكوين يمتد لسنتين، من خلال إعداد برنامج متكامل في العلوم الشرعية، والقضايا الفكرية والثقافية والتقنية والواقعية التي يحتاجها الداعية في مجال الدعوة إلى الله، وتعميمه في مختلف فروع المنظمة، لتناوله بالدراسة والفهم والحفظ، بعد تحديد الفئة المستفيدة التي تخضع بعد ذلك لعملية تقييم محلي قصد انتقاء المؤهل منها لحضور محطة الملتقى كمحطة تقييمية وتقوييمة، تتوج بمنح شهادة تكوين في السنة الأولى، وتخرج في السنة الثانية. وبخصوص الجديد في هذه الدورة، قال البراهمي إنه يتمثل في كونها ستحتضن فوجين من الدعاة الشباب، فوج استفاد من دورة سابقة، ويتلقى تكوينا من نوع خاص يرتبط بالتعمق في بعض أساسيات العلوم الشرعة والمنهجية، والتقنية، وخاصة التي ترتبط بشكل مباشر بمجال الدعوة والتحديات التي تعرفها، ويحتضن فوجا جديدا تم انتقاؤه بعد سنة من التكوين، ويستفيد من نفس برنامج الفوج الأول في سنته الأولى، لإعداده للمرحلة القادمة التي سيستفيد فيها من برنامج الفوج الأول في سنته الثانية، إذ نراهن على التراكم المعرفي والمنهجي. مبرزا أن الملتقى هو مفتوح في وجه كل الشباب المغربي، خاصة الطلاب منهم، ونراهن على تحقيق ذلك بشكل أكثر. وأكد البراهمي أن المنظمة تسعى كذلك إلى التنسيق مع المجالس العلمية والجمعيات الدعوية، موضحا أن المنظمة، رغبة منها في التنسيق، قامت بتوجيه مراسلات إلى كل من المجلس العلمي المحلي للرباط، والرابطة المحمدية لعلماء المغرب، لاحتضان وإنجاح هذه المبادرة، كما توجه وفد من اللجنة الدعوية المركزية للمنظمة للقاء رئيس المجلس العلمي المحلي للرباط الشيخ عبد الله جديرة، والدكتور أحمد العبادي أمين الرابطة المحمدية لعلماء المغرب للتعريف بالمبادرة وبمشروع المنظمة في مجال الدعوة والتكوين، والتأسيس لشراكة في هذا المجال، لكن مع الأسف تعذر ذلك. مؤكدا أن من أهم الشركاء الذين نتعاقد معهم في هذا المجال هي حركة التوحيد والإصلاح.