أشاد الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"- بدور الأزهر وخريجيه في جميع أنحاء العالم مشيراً إلى أنهم كانوا ولا يزالون ضمانة في الحفاظ على هوية الكثير من البلاد التي واجهت مدًّا شيوعيًّا أو استعمارًا حاول أن يقضي على الإسلام في هذه البلاد. مؤكداً أن الأزهر هو بيت للعرب والمسلمين و يمكن أن يكون له دور كبير في توحيد الصف الإسلامي، وهذا ما ننتظره من هذه المؤسسة الإسلاميَّة العريقة. وقال الشيخ سلمان - في كلمة له يوم الاثنين 24 يناير 2011 أمام اللقاء التحضيري للملتقى العالمي السادس لخريجي الأزهر، والذي انعقد تحت عنوان " أهل السنة والجماعة.. دعوة إلى الحوار والتسامح ونبذ الفرقة والتعصب" - : إن الظروف التي ينعقد فيها هذا الملتقى هي ظروف استثنائية، خاصة وأننا نعيش في عصر المعرفة والانفجار المعلوماتي والتقنية والتواصل المعلوماتي، ولكنه يشهد تراجعًا في الحراك الإسلامي، مما يتطلب منا التوحد للرقي والنهوض بأمتنا الإسلاميَّة. ولفت الدكتور سلمان العودة إلى أن سبب الاختلاف ليس في وجود اتجاهات مختلفة، ولكن الاختلاف والتنوع هو سنَّة الله في الكون، يقول تعالى: "ولا يزالون مختلفين"، كما أن الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا فيما بينهم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ومثال ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة"، وغيرها الكثير من القضايا. وأكد الشيخ سلمان أن توحيد الصف الإسلامي هو السبيل الوحيد لنهضة هذه الأمة وازدهارها ورقيها وتقدمها، مشيرًا إلى ضرورة أن ندرّب أنفسنا وشبابنا وبناتنا على أدب وفقه الخلاف، وأن نتفاعل في المجالات المشتركة فيما بيننا. التركيز على المشتركات وأوضح الدكتور العودة - في هذا اللقاء التحضيري والذي انعقد في مركز الأزهر للمؤتمرات بالعاصمة المصرية القاهرة -: أن المشكلة تكمن في غايات فقه الاختلاف، مشيرًا إلى أن المسلمين يتفقون على الكتاب والسنة ومبادئ الشريعة والأخلاق، ويختلفون في مسائل يسع فيها الحوار بالتي هي أحسن، أو مسائل يعذر بعضنا فيها بعضًا، أو مسائل في دائرة الاجتهاد ويعمل كل منا فيها، وعلى سبيل المثال، فإننا نجد في بلادنا العربيَّة والإسلاميَّة ازدحام كبير في السيارات حتى تلك التي تسير في اتجاه متوازٍ، في حين أننا نجد أن السيارات في البلاد الأخرى حتى تلك التي تسير على طرفي نقيض أو في تقاطعات تسير بانتظام، حيث يسمح للجميع أن يعمل بانتظام دون أن يعوق الآخرين، فالتفوق لا يعني تعويق الآخرين. وأردف فضيلته أننا إذا انتظرنا أن نصنع رؤية واحدة فإن هذا لن يحدث، وكذلك إذا انتظرنا أن يطيح كل منا بالآخر فهذا لن يحدث أيضًا، ولكن ذلك سيسمح لأعدائنا بأن يتمكَّنوا منا، لافتًا إلى أن السبيل الوحيد هو التركيز على المشتركات وأن نتدرب على فقه وآداب الاختلاف. واعتصموا بحبل الله جميعا ولفت الشيخ سلمان إلى أن أوضاع العالم الإسلامي اليوم تدعو إلى القلق، فبينما تتناقل نشرات الأخبار أخبارًا سارة من دول العالم، إلا أننا نجد أن أخبار العالم الإسلامي تتحدث عن بلد تشهد اضطرابات، وأخرى تستعد للتقسيم، وثالثة تشهد انقسامات طائفيَّة، وغيرها من المشكلات التي تدل على ما تعيشه الأمَّة من الضعف والهوان. وتابع فضيلته أننا يجب ألا نتكئَ على التاريخ وأمجاد الماضي، ولكن يجب أن نتوحَّد في مواجهة القضايا الكبرى مثل قضية القدس، والاحتلال الصهيوني لفلسطين، وغيرها من القضايا التي تتطلب منا أن نقف صفًّا واحدًا في مواجهتها، وأن نعود أمة واحدة ليس بالشعارات فقط، ولكن بالعمل الجاد لنجعل ذلك واقعًا نعيشه، يقول تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". جمرة متقدة وفي كلمته، أكَّد فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب - شيخ الجامع الأزهر - : إن الأمة الإسلامية تعاني الآن من أعراض تشبه أعراض الأمراض المتوطنة التي كلما عالجت أحدها ظهر آخر، مشيرًا إلى أن المتأمل في عظمة الحضارة الإسلامية يعجب وهو ينظر إلى ما آلت إليه الآن، فإنها وإن لم تكن قد آلت إلى الزوال والفناء، فإنها آلت إلى شيء من الضعف والهوان، إلا أنه يبقى الأمل في إمكانيَّة التعافي والتجديد. وأضاف فضيلته أن الحضارة الإسلامية تشبه "الجمرة المتقدة" التي لا تطفو، فلا يعلم الناس حضارة بقية على مرّ أربعة عشر قرنًا رغم الضربات التي وجهت إليها غير حضارة الإسلام والمسلمين، بل إن الحضارة الإسلاميَّة على ضعفها الآن تقلق الحضارة الغربية العملاقة والتي ظنَّ أهلها أنهم أصبحوا قادرين على كل شيء إلا أنهم يخشون المسلمين ويعملون ليل نهار في سبيل مواجهة الإسلام. داء الفرقة وأوضح الدكتور الطيب أن الداء الذي تعاني منه الأمة الإسلاميَّة اليوم هو داء الفرقة والاختلاف والنزاع الداخلي، والذي طالما شكَّل نقطة ضعف نفذ منها المستعمرون، بل وهو الداء الذي يستغله المستعمرون اليوم، حيث لا يزالون يعملون من منطلق مقوله "فرِّق تسُد"، و"صراع الحضارات"، لافتًا إلى أنه من المحزن أن يتخذ أعداء الإسلام من فرقة المسلمين عدة وعتادًا يوفر عليهم إرسال العتاد والجيوش إلى هذه البلاد التي يعملون على بثّ الفرقة فيها. وتابع فضيلته أن الله يحذر المسلمين في القرآن الكريم من الفرقة، يقول تعالى: "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا"، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر تقوم على الحفاظ على وحدة المسلمين، والعمل على تحقيق السلام الوطني والإقليمي، والعالميَّة، وذلك انطلاقًا من قوله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، لافتًا إلى أن الهدف الذي يسعى إليه هذا الملتقى هو الإجابة على سؤال رئيسي هو كيف يتسالم المسلمون فيما بينهم؟ عمل.. وجد وتساءل شيخ الجامع الأزهر كم من مذهب في الساحة الدعويَّة الآن يسعى لاستقطاب الشباب المسلم؟ وكم من قضيَّة تشغل شبابنا وبناتنا؟ وهل يعلمون ما يحاك للقدس؟ وهل يشغل شبابنا اليوم البحث كما تشغله خلافات ولى زمنها؟ وهل يقبل على مناهجه الدراسيَّة كما يقبل على دراسة جوانب الخلاف بين المذاهب المختلفة؟ وهل يتسنى لنا أن نواجه أعداء الإسلام بشباب لا يعرف عن عدوه شيئًا؟ وماذا عن عصر اختلطت فيه الواجب والمندوب والمستحب، والجائز والمكروه؟ وانشغلت فيه الأسرة بأمور فرعية وأهملت كليًّا قضايا مثل البر بالوالدين وحقوق الخدم وغيرها؟ وأكَّد فضيلته على ضرورة محاربة العبث الواضح بفقه الأئمة الأربعة، وبأمهات الكتب الدراسية وإعادة طبعها بعد حشوها بتحريفات أو تعليقات تخرجها من مضمونها مع غياب المنهج العلمي في تحقيق هذه النصوص، كما يجب محاربة ظاهرة الجرأة على التكفير والتفسيق والإخراج من الملة وهي الظاهرة الكفيلة بأن تهدم المجتمع الإسلامي، مؤكدًا أن هذا الوقت ليس وقت خطب ومواعظ ولكنه وقت عمل وجد واجتهاد. التعليم.. هو الحل وقد أوضح الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية - أن الأمة الإسلامية تعاني اليوم من التفرق والتشرذم، وأن الوحدة هي المخرج الوحيد لنا حتى نعتصم بحبل الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى ضرورة أن يتحوَّل ذلك إلى برامج علمية، حيث ينبغي علينا أن نراجع أركان العمليَّة التعليميَّة حتى نعيش عصرنا وننفع أمتنا، وأن نؤسِّس ذلك على العلم في أكبر معهد للعلم على مرّ القرون، وهو الأزهر الشريف. وهو ما أكَّده أيضًا المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا، والذي أشار إلى أن الوحدة الإسلامية هي مسألة تعليميَّة في المقام الأول يجب أن نلقنها لأبنائنا وطلابنا في الحلقات التعليميَّة والغرفات والبيوتات، لافتًا إلى أننا إذا أهملنا تلقين الناشئة ذلك فإننا لن نتمكَّن من توحيد الصف الإسلامي. تحديات شرسة.. ولكن ومن جانبه أكَّد المفكر الإسلامي، الدكتور محمد عمارة أن الأمَّة الإسلاميَّة تملك من الثروات والإمكانيات ما يجعلها العالم الأول اقتصاديًّا على ظهر الأرض، ولكن هذه الأمَّة تعاني من تحديات شرسة تهدر كل هذه الإمكانيَّات وتجعلها في مأزق حضاري فارق، مشيرًا إلى أن التحدي الكبير الذي يواجه هذه الأمَّة هو كيف نحوّل المذهبيَّة إلى تنوع وسعي إلى الوحدة بدلا من التشرذم والتفرق، وكيف نحول اللغات المختلفة إلى تنوع لغوي وجزر يحتضنها المحيط الإسلامي، وكيف نحول الحدود القطريَّة في إطار جامعة الإسلام، وهكذا كانت الإقليميَّة في ظلّ الخلافة الإسلاميَّة، وكيف نحول الحب إلى رابطة جامعة بعيدًا عن التكفير والظلام. وأضاف عمارة، متسائلا: كيف نحول هذه التحديات لمستقبل يعيد للأمة مكانتها وريادتها في هذا العالم من جديد؟ كيف نجعل القدس في مقدمة الأولويات وذلك بدلًا من التشرذم، وذلك من خلال التركيز على فقه الأولويات؟ كيف نعمل قوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر". حوار مع الذات وفي السياق ذاته، دعا الدكتور عمر البشير - وزير الأوقاف السوداني الأسبق - إلى ترتيب البيت السني من داخله، مشيرًا إلى أننا أطنبنا الحديث عن الحوار مع الآخر، دون أن نقدم نموذجًا للحوار مع الذات، حيث يجب أن نعمل في البداية على حسن إدارة الحوار بين العلماء، لافتًا إلى أن غياب ذلك يعدُّ من الصد عن سبيل الله، موضحًا أن العالم الإسلامي يعاني الآن من أوضاع صعبة حيث نجد نزاعات طائفية ومذهبية، ودول تستعد للانفصال، وأخرى تقوم على المحاصصة الطائفيَّة، وغيرها تعاني من الصراع العرقي بين العرب والتركمان أو العرب والأفارقة أو العرب والفرس، وذلك من باب الاستعلاء العرقي أو الجهوي. وأضاف البشير أن الحلّ يكمن في أن نؤسِّس لقاعدة بناء المفاهيم وضبط المصطلحات، وهي المشكلة التي وقع فيها الناس من خلال اختزال المصطلحات فمنهج السلف الصالح الذي وسع رخص ابن عباس وفقه ابن حنبل وفلسفة الغزالي وفقه ابن تيمية وكلهم من منهج رسول الله، حيث اختزل البعض هذا المنهج في أشخاص أو مذهب بعينه. توحيد الأمة وأوضح وزير الأوقاف السوداني الأسبق أننا كيف ندعو إلى نبذ الفرقة ونحن نرى أسلحة الدمار الشامل المعنويَّة، التي يمكن رؤيتها من خلال عناوين بعض الكتب مثل "السيف البتار.."، وغيرها، مشيرًا إلى أننا بحاجة كعلماء وطلبة علم ومسئولين إلى أن نقيم الحجة ونحسن إدارة الخلاف وتوسيع قاعدة المشترك، وأن نؤكِّد المعاني السامية التي قام عليها إسلامنا الحنيف، وأن نستند إلى أدب الخلاف وليس ألفاظ الخلاف لننتج طاقات الأمة لمجابهة التحديات المعاصرة، والتي منها التحديات المتعلِّقة بالإصلاح الشامل والحكم الرشيد والعدالة وبناء الإنسان في عقله وجسده وفكره وكرامته وأن نردم الفجوة بين الحاكم والمحكوم. وتابع فضيلته أننا لكي نعيد الأمَّة من التخلف إلى النهوض لا بدَّ أن تكون لدينا إرادة التغيير لكي نحقّق النهضة الشاملة وإعادة مفهوم الأمة الذي يقوم على توحيد الأمة وليس أمة التوحيد حتى نقدم نموذجًا راقيًا من الحوار مع الذات قبل الحوار مع الآخر. مركز دراسات الوحدة الإسلامية ومن جانبه، اقترح الدكتور أحمد الريسوني -الخبير الأول بمجمع الفقه الإسلامي بجدة- أن تقوم جامعة الأزهر بإنشاء مركز لدراسات الوحدة الإسلاميَّة، وذلك على غرار مركز دراسات الوحدة العربية والذي يتخذ من بيروت مقرًّا له، مشيرًا إلى أن المركز المقترح إنشاءه يمكن أن يكون قبلة للباحثين لإجراء دراسات سياسيَّة واقتصاديَّة وعسكريَّة وغيرها من المجالات التي تهمّ الوحدة الإسلاميَّة، بحيث تصب نتائج هذه الدراسات والأبحاث في تعزيز سبل الوحدة الإسلاميَّة. وأضاف الريسوني أن الخلاف أمرٌ طبيعي بل وضروري ولا نعرف حياة بدون اختلاف، ولكن المشكلة في أن يتحوَّل هذا الاختلاف إلى غلوّ وتطرف وصراع، مشيرًا إلى أنه من خلال المركز المقترح إنشاؤه يمكن أن يكون للأزهر وفد يشارك في حلّ المشكلات الإسلاميَّة المختلفة (سياسية، اقتصادية، اجتماعية، وغيرها)، بحيث يرسل لكل قضية وفدًا من علمائه وباحثيه المتخصصين من أجل إيجاد حلول لها. مداخل ثلاث وأشار الدكتور عبد المجيد النجار -الأمين العام المساعد للمجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء- أن هناك ثلاثة مداخل تسهم في تحقيق الوحدة والتسامح ونبذ الفرقة والتطرف، وهي: أولا : أن توجّه العقول من أهل السنة إلى الأخطار الكبيرة التي تهدّد الأمَّة الإسلامية بشكل عام وأهل السنة بشكلٍ خاص. ثانيًا: تحرير مناطق الخلاف بين مكونات أهل السنة، وأننا إذا دقَّقنا النظر فيها سنجد أن هناك جزئيات صغيرة لا تستحق أن تنتقض المبدأ الأساسي، وهو توحيد الأمة، وأن هناك جزئيات أخرى كانت محلّ خلاف في السابق، لكن لم يعد لها مبررٌ الآن، كما أن هناك مسائل قد تؤدي إلى خلاف وشقاق وهي قضايا يمكن الحوار حولها مع التركيز على المشتركات. ثالثًا: التربية الفكرية لجموع أهل السنة وتدريب العقول على منهجية التفكير بحيث توجه العقول إلى أن تسع الآراء المخالفة وأن ترتكز على لغة الحوار. الأزهر.. حامل راية الأمَّة وفي كلمته أشاد الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- بالأزهر وخريجيه، مشيرًا إلى أنه لم يذهب إلى أي بلدٍ من البلدان إلا ووجد أن خريجي الأزهر أصبحوا قادة في العلم، والرأي، والإصلاح، والسياسة، مؤكدًا أن هذا هو شأن الأزهر الذي أراد البعض أن يجتثوا جذوره ولكن ذهبوا هم وكتب الله له البقاء، ونحن كأبناء للأزهر يجب علينا أن نحافظ عليه وعلى قيمه وتراثه ونعمل على تجديده، فالأزهر هو حامل راية ومشعل أمَّة الإسلام. وأضاف فضيلته أن هناك من يعتبر أن الأزهر يروِّج للبدعة، مشيرًا إلى أن العقيدة التي تدرس في الأزهر هي عقيدة أهل السنة والجماعة، لافتًا إلى أنه على الرغم من وجود بعض الخلافات بين المذاهب الفقهية الأربعة إلا أن الأئمَّة مالك، وأبو حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل، قدموا مثالا رائعًا في أدب الخلاف وفي كيفية التعامل مع العلماء، موضحًا أنه من المعروف أن تاريخنا الفكري والثقافي والفقهي يؤكِّد أن الأمَّة الإسلاميَّة قادها الفقهاء ولم يقُدْها المحدثون. التعصب مرفوض وذكر الدكتور القرضاوي أن المشكلة تكمن في المتعصبين والغلاة والذين لو سرنا وراءهم لضاعت الأمَّة وتفرقت، فنحن نحاول أن نبني ولا نهدم، وأن نجمع ولا نفرق، فالإسلام يشمل الجميع، مؤكدًا على ضرورة أن نربي أبناءنا على ثقافة الحوار وآداب الاختلاف واحترام العلماء. وتابع فضيلته أن الاختلاف يضعف الأُمم حتى لو كانت كثيرة العدد، في حين أن الاتحاد يقوي الأمم حتى لو كانت قليلة العدد، فالإسلام يسعى إلى توحيد الأمَّة، وهذه هي مسئولية العلماء الذين يجب أن يعملوا على نبذ الخلاف وتوحيد صفّ الأمَّة. مشاركات.. وحضور كبير كما تحدَّث خلال الجلسة الافتتاحية للقاء التحضيري للملتقى السادس للرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والمنعقد في الفترة من 24 : 25 يناير 2010 بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر -مجموعة من الدعاة والشخصيات الإسلامية في مقدمتهم : الدكتور عبد الله الحسيني - رئيس جامعة الأزهر -، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي - نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر -، والدكتور مصطفى بن حمزة - رئيس المجلس العلمي بالمغرب -، والدكتور الشريف حاتم العوني - عضو مجلس الشورى السعودي والأستاذ المشارك بجامعة أم القرى -، والمفكر الإسلامي الدكتور حسن الشافعي، ومحمد عزيز شمس - الباحث بدار البحوث بمكة المكرمة، والدكتور محمد سعيد البوطي - الأستاذ بجامعة دمشق -، والدكتور محمد كمال إمام - أستاذ الشريعة الإسلامية -، والدكتور عمر كامل - عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر. كما حضر الجلسة الافتتاحيَّة عدد كبير من العلماء والدعاة والمفكرين الإسلاميين، والصحفيين، ولفيف من طلاب وأساتذة جامعة الأزهر، وعدد كبير من الطلاب الوافدين من الدول العربيَّة والإسلاميَّة والذين يدرسون في الأزهر الشريف.