أكد السيد محمد مهاتير الوزير الأول الماليزي تأييد بلاده للوحدة الترابية للمغرب، مشيرا إلى اللقاءات المتعددة التي عقدت بالبلدين مما أتاحت بروز تطابق في وجهات النظر ، وخلق علاقات ثنائية. جاء ذلك في تصريح صحفي بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالرباط يوم الثلاثاء16 أبريل الجاري وذلك عقب إشراف الوزيران الأولان بالمغرب وماليزيا على توقيع ست اتفاقيات، همت ضمان الاستثمارات، ثم مذكرة تفاهم حول التعاون في قطاع الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، ثم مذكرة تعاون بين مديرية الاستثمارات الخارجية، ومذكرة تعاون بين المركز المغربي للتوقعات الاقتصادية و"ماتراد"، واتفاقيتين للاستكشاف النفطي تتعلق إحداهما بالمنطقة البرية المسماة ميسور الواقعة بإقليم بولمانن في حين تخص الثانية منطقة الرباطسلا بأعالي البحار الواقعة بسواحل البحر الأطلسي، وفي المساء عقد الوزير الأول الماليزي محمد مهاتير لقاء مناقشة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون في كلمة أوضح فيها أن المسلمين في كل بقاع العالم قلقون من ضعف المسلمينن ومصير الفلسطينيين خير دليل على ذلك، وأن المسلمين يمكن أن يرهبوا بدون أي عقوبة، وأشار إلى أن العديد منا استسلم لقدره ، والبعض يعتقد أن لا حول له ولا قوة ، وأن هذه الحياة الدنيا للكفار لأنهم سيكونون في الجحيم في الآخرة.ولاحظ السيد مهاتير محمد أن المسلمين ابتعدوا كثيرا عن جوهر الإسلام جراء التأويلات الضيقة والتشبث بظواهر الأشياء والابتعاد عن العلوم مؤكدا أن المسلمين لم يتمكنوا من بناء حضارة عريقة إلا بعدما تشبثوا ليس فقط بالدين وأصوله بل أيضا بالعلوم والمعارف الإنسانية الأخرى ولم يرجحوا كفة هذا الطرف أو ذاك. وقال الوزير الأول الماليزي الذي يعد أيضا رجل فكر بارز أنه إذا كان المسلمون قد فوتوا على أنفسهم فرصة الالتحاق بركب الثورة الصناعية الأوروبية فإنهم اليوم أيضا على وشك أن يبقوا قابعين خلف ثورة المعلوميات بسبب هذا الضعف وتفكك الصفوف، مشيرا إلى أن مسألة توحيد ورص صفوف المسلمين ورأب الصدع العربي والإسلامي قد وضعت حاليا في محك صعب خصوصا في وقت يتعرض فيه الفلسطينيون لكافة أشكال التقتيل والإبادة والحصار على مرأى ومسمع كل بلدان العالم، واعتبر السيد مهاتير محمد أنه ليس بوسع المسلمين في ظل العولمة التي لا تعترف بالحدود والتي فرضت نفسها كواقع قائم البقاء داعيا إلى تبني مقاربة اقتصادية تساهم في بلورتها بشكل كبير العلوم الوضعية وكل أشكال المعارف وتكون متشبعة بروح وجوهر الإسلام وقال إن الرجوع إلى جوهر الإسلام يعد الكفيل بحل العديد من الأزمات التي تنخر جسد البلاد الإسلامية التي تضم أكثر من 3ر1 مليار نسمة. وشدد الوزير الماليزي على ضرورة الاسترشاد بتاريخنا العريق وبجهاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، المصلح الأكبر الذي عرفته الإنسانية لأنه نموذج يحتذى، لكونه أخذ بالأسباب، رغم كون الله معه، وأنه قادر على أن يقول للشيء كن فيكون. فقد عانى، ونعت بالشر، وطرد من الطائف، وخسر معارك وكسب أخرى، وخانه بعض من كانوا بجانبه، لكن النصر كان حليفه، وكان ذلك بفضل إرادته ليتجاوز الصعاب، وكابد وكافح لمدة 23 سنة حتى أتاه اليقين. وأضاف متسائلا: كلنا نعلم أن القرآن كلام حق، فهل فعلا نطبق ما نعرف. وأشار إلى أن المسلمين الأوائل كانوا يدعون لدراسة الإسلام، وجميع العلوم الدينية وفي معرض جوابه على تدخلات الحضور أشار إلى أن المسلمين أغنياء وأقوياء ولديهم مساكن كبيرة، وأن ما يجب القيام به هو اتخاذ قرار موحد ورغبة في الاتحاد، واعتماد عملة إسلامية موحدة" الدينار الإسلامي"وإذا قمنا بهذه الخطوةن نكون قد خطونا خطوة جبارة لتسيير أمورنا وتكون لنا هيبة على الصعيد العالمي، والسؤال: هل نحن مستعدون لذلك؟ وأعرب عن أسفه للخلافات بين المسلمين ولو كان العدو على الباب، وقال: " إذا طبقنا الإسلام فسنتوحد ونفك العديد من المشاكل." وعن القضية الفلسطينية أعرب عن استعداده لتنظيم حملة عالمية لفائدة فلسطين. عبد الغني بوضرة