هاجم الفنان الساخر أحمد السنوسي المعروف ب ''بزيز'' منظمي مهرجان موازين واصفا إياهم بمبذري المال العام والساعين إلى طمس هوية المغاربة وثقافتهم وفنهم، كما وصف مهرجان موازين بالمهرجان السلطوي والمفروض بقوة النفوذ والمال على المغاربة، وهو المهرجان ذاته الذي يريد أيضا حسب السنوسي، أن يفرض الفرح بالقوة على المغاربة، وقال السنوسي في حوار له مع ''التجديد'': ''إن مهرجان اختلال الموازين هذا هو بمثابة ''لهاية'' يريد المنظمون من خلالها إلهاء المغاربة عن قضايا الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية''، كما اعتبر أن المهرجان يجسد فضاء لتبذير المال العام وتسويق صورة مزيفة وكاذبة عن واقع المغاربة الحقيقي. وبخصوص تهم الفكر الظلامي الموجهة لمناهضي موازين قال أحمد السنوسي إن الظلام هو الذي يخيم ويسيطر على إدارة مهرجان موازين، والمغاربة يريدون الشمس والوضوح، وأضاف أن مثل هذا الكلام هو تهرب من مطالب الإلغاء والمحاسبة ويدخل ضمن الإرهاب الفكري لأنهم يتهمون شرائح واسعة من المجتمع المغربي ويقولونها ما لم تقل، وهذا أمر خطير لا ينبغي السكوت عنه ولا التساهل معه يقول ذات المتحدث. واعتبر ''بزيز'' مهرجان موازين بمثابة ''مكياج'' لا يعتقد أنه سيخفي تراجيديا ومأساة المغاربة، أما الحديث عن وجود أناس ضد الفن، يضيف ''بزيز''، فهو كلام باطل ومردود عليهم ويعبر عن محاولات يائسة لتحدي إرادة المغاربة الرافضين لمهرجان لا يمثل إلا الثقافة المخزنية. ومن جانبه اعتبر عزيز داكي، المدير الفني لمهرجان موازين، أن كلام المناهضين للمهرجان كلام عام ويفتقد للحجج والبراهين، واستغرب من وصف هذا المهرجان بالاستبداد وهو الداعي إلى التسامح والانفتاح على الآخر، كما استغرب الحديث الرائج عن إمكانية سحب مجلس المدينة للدعم في الوقت الذي يستفيد المجلس من المهرجان بأضعاف الدعم الذي يقدمه. كما أقر داكي بما يطرحه توقيت المهرجان من إشكالات حقيقية غير أن منظميه لم يجدوا حلا للمشكل حتى اليوم. وأضاف المدير الفني لمهرجان موازين في حواره مع ''التجديد'' أن إلغاء المهرجان سيكون في حالة إذا نظمت السهرات ولم تجد إقبالا عليها. وأشار داكي إلى أن شباب 20 فبراير ليسوا كلهم ضد موازين وقال إنه وفي نقاش حاد داخل المجموعة بالرباط كان الرأي الغالب أن حركة 20 فبراير لن تتخذ موقفا مضادا من مهرجان موازين.