سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بزيز يدعو إلى تأسيس تكتل للفنانين المغاربة من أجل التضامن مع حركة 20 فبراير قال لشباب الحركة «لقد حدّدتم لنا موعدا مع التاريخ، فلنلتق جميعا في هذا الموعد التاريخي»
بعد الرسالة التي أكد فيها الفنان الساخر أحمد السنوسي (بزيز) تضامنه المطلق مع حركة 02 فبراير ومشاركته في العديد من الوقفات الاحتجاجية، دعا الفنان الساخر جميع المغاربة إلى تأسيس تكتل للفنانين المغاربة، للتضامن من أجل الإصلاحات، يحمل اسم «فنانون من أجل حركة 02 فبراير». وفي هذا الصدد، اقترح الفنان الساخر -حسب ما أوردت مواقع إلكترونية- وضع إعلان مشترك يتم فيه تسطير أهداف ومقاصد التكتل، مع وضع لائحة بالمقترحات التي سيقدم عليها الفنانون المغاربة لدعم حركة 02 فبراير وبحث السبل الكفيلة بتحقيق تلك المقترحات ميدانيا، في تنسيق تام مع شباب حركة 02 فبراير. وشدد السنوسي، في تفاصيل النداء، على أن «الفنان -المواطن، المتشبع بقيم وطنه، الرافض -بحكم دوره الطليعي- للمخططات الرامية إلى تدجين شعبه وممارسة الظلم والاحتقار في حقه، مقابل تحجيم دور الفنان، ضدا على ما أنجزه الفنانون والمثقفون والمفكرون من أجل نصرة قضايا شعوبهم، فإن الوقت قد حان لرد الاعتبار لدور الفنان المغربي وتصحيح الصورة النمطية التي شوشت على رسالته النبيلة لعقود طويلة». كما طالب السنوسي ب«الانخراط الكلي والشامل في مهمة دعم الحركة، من خلال تبنّي المطالب المشروعة للحركة والعمل على التعريف بها وتحصينها ضد أي محاولة للتشويش على أهدافها العادلة. وأكد أحمد السنوسي أن «نداءه موجه لكل الفنانين المغاربة الرافضين لواقع التهميش والإقصاء، للعمل على إجراء مشاورات أولية ومكثفة من أجل إيجاد الصيغة الملائمة للتكتل الجمعوي»، حسب ما أورد موقع إلكتروني. وكان بزيز قد بعث برسالة إلى شباب حركة 02 فبراير عبّر فيها عن دعمه لمطالب الحركة، قال فيها: «شكرا لكم.. لقد حددتم لنا موعدا مع التاريخ، سأكون بينكم في الموعد... أحيّيكم وأحيّي هذه الروح النضالية العالية، التي بعثّموها في شعبنا، لقد جاءت مبادرتكم إلى االتظاهر يوم 02 فبراير من أجل مطالب سياسية واجتماعية لتؤكد أن الشباب المغربي منخرط في قضايا مجتمعه ومعبر عن هموم شعبه.. لقد نجحتم، حتى قبل حلول 02 فبراير، في إذكاء شرارة الأمل في نفوسنا، نجحتم في أن تهزموا الخوف والتردد، شر هزيمة، نجحتم في أن تخوضوا نضالا على أرض الواقع، نجحتم في أن تحركوا البِرَك الآسنة ضد القهر والظلم والاستبداد، الذي ظل يعطل حركة بلدنا نحو الحرية والكرامة والديمقراطية الحقة»... وتابع بزيز قائلا: «لقد أكدتم أن لدى الشعب المغربي شوقا جارفا إلى الحرية والكرامة والديمقراطية وأعطيتم الدليل على أن رغبته أكيدة، ليس فقط في ترميم الشرخ العميق في جدار وطن جريح، ولكنْ أيضا في اقتلاع جذور وباء الفساد والإهانة والاحتقار والاستبداد. أنتم، يا شباب حركة 02 فبراير الأعزّاء، أبناء هذا الشعب. إن مطالبكم هي مطالب هذا الوطن، لذلك، فلا يمكن لهذا الوطن إلا أن يكون فخورا بكم وبحركتكم المجيدة. لقد حدّدتم لنا موعدا مع التاريخ. فلنلتق جميعا في هذا الموعد التاريخي. إنني أرى مغربا جديدا ينهض، رافعا رأسه عاليا، لكم مني كل المساندة، بروحي ودمي وسأكون بينكم يوم 02 فبراير». وفي نفس السياق، وجه شباب الحركة رسالة لمختلف الفنانين الذين أكدوا مشاركتهم في مهرجان «موازين» لهذه السنة، لتخبرهم أن الكثير من المغاربة اليوم يناهضون هذا المهرجان، ليس لأنهم لا يحبون الفن والفنانين، بل لعدة أسباب. ولخصت الحركة أسباب هذا الرفض في أن «مبالغ مالية طائلة تُصرَف على هذا المهرجان، في الوقت الذي ما زال أطفال المغرب يموتون، كل سنة، كما أن مبالغ مالية طائلة تصرف على «موازين» في الوقت الذي لا تلقى الأمهات الحاملات ما يكفي من الرعاية، كي لا يفقدن الجنين الذي يحملنه في بطونهن»... واعتبرت الحركة أن مبالغ مالية طائلة تصرف على هذا المهرجان وعلى غيره، يمكنها توفير التعليم للفتيات والفتيان في العالم القروي. فبسبب فقرهم، بلغ عدد الذين تخلّوا منهم عن المدرسة 063 ألفا خلال السنة الجارية، «نعم، إنه رقم خيالي.. في حين أن مبالغ مالية طائلة تُصرَف، بجنون، على الحفلات، يمكن بفضلها فتح المستشفيات وإنقاذ حياة الكثير من الفقراء». كما أكدت الحركة، في رسالتها، أن «ميزانية دورة واحدة من هذا المهرجان كافية لاستكمال بناء «متحف الفن المعاصر» و«المعهد الوطني للرقص»، اللذين يشكلان عمادا حقيقيا للتنمية الثقافية المستدامة».