لازال الفنان المغربي الساخر أحمد السنوسي يقاوم سياسة المنع المضروبة عليه من قبل السلطات المغربية لشوط من الزمن، لا لشيء سوى لأنه أراد للكلمة أن تكون حرة، وغير مصبوغة على حد تعبيره بأي لون أو مغلفة تحت أي قناع مهما ارتفعت درجة شأنه في هرم الدولة، معلنا رفضه الخضوع لأي عملية تدجين قد تحوله من فنان الشعب، إلى بوق يغرد بلسان السلطة ويردد أغانيها الرسمية ويلوك شعاراتها المستهلكة، وأمام يأس القائمين على إدارة الشأن المغربي في تطويعه واستمالته، تحول المنع إلى حصار ممنهج يلازمه كظله في جميع المواقع المغربية، وهو الفعل الذي تحول بموجبه السنوسي من مبدع ينسج كلاما ساخرا إلى مناضل يقاوم على مجموعة من الواجهات، فانتشر صيته بين ملايين المغاربة ممن وجدوا في جودة منتوجه الممنوع ضالتهم، فتأكدوا أن الدولة لا تحاصره لوحده إنما تحاصر الشعب حتى لا يستمتع بفنه الراقي في انتقاد الوضع الراهن والسخرية منه. الحصار المضروب على الفنان الساخر( بزيز) يكذب صحة ما تحمله الشعارات المرفوعة بهذا الوطن، ويؤكد بالتالي استمرار أسلوب القمع وسياسة المنع، ليس في حق السنوسي فحسب إنما في حق جملة من السياسيين والصحافيين والحقوقيين بالمغرب. أجمعت العديد من الأبحاث عبر التاريخ أن فن السخرية قد يكون باللغة أو بالرسم أو بالحركات الجسدية في المسرح والسينما أو بالموسيقى والغناء. أما البعد الشفاهي للسخرية فيعني الانتقاد الذي يملك القدرة على تحريك حالات الوجدان الإنساني بأسلوب لاذع يبعث على الضحك عن طريق الاستخفاف أو الاستهزاء وتحقير الشيء المنتقد والتقليل من حجمه مهما كبر، وقد استفاد هذا البعد الشفاهي على امتداد مسافة ضاربة في الزمن من رصيد فلسفي ضارب في القدم يحال فيه على السخرية السقراطية. وبالنظر إلى الدراسات الميدانية الحديثة، يتأسس الخطاب الساخر من مكونين مركزيين: مكون انفعالي أو تأثيري، ويتجلى في الانتقاد المشتمل على الضحك أو الاستخفاف أو الإحساس بالمفارقة، ومكون بنائي أو لساني شفاهي، و يتجسد من خلال ما يترتب عن فوارق الهرم الاجتماعي من غموض والتباس. وأفادت نفس الدراسات أنه نظرا لما يشكله هذا التعبير الشفاهي الساخر من حرج للأنظمة الجائرة على امتداد الكرة الأرضية، وما يسببه من متاعب من خلال تعريته عورات مسؤوليها أمام مواطنيهم، تعمد غالبية الأنظمة الحاكمة المعنية بهذا النقد الساخر وتلك التعرية الكاشفة لحقيقة عناصرها بشكل كاريكاتوري منطوق، إلى وضع علامات قف وإشارات المنع في وجه جميع الفنانين المنتمين لهذا الجنس المسرحي وما شابه، وقد سجلت الأنظمة العربية تفوقا كبيرا في هذا الباب، وتمكن عدادها من تحقيق السبق في تسجيل أكبر نسبة من حالات المنع، وكذا في قمع جميع الأصوات الساخرة سواء كانت تعبيرا شفاهيا أو رسما أو ما شابه من الحركات التي تنتقد أسلوب تدبيرها للحياة العامة. ومن أبرز حالات المنع التي شهدتها منطقة شمال أفريقيا بهذا الخصوص، حالة الحصار التي ظلت مضروبة على الفنان المغربي الساخر أحمد السنوسي المعروف ب (بزيز) من قبل السلطات المغربية، لمدة تجاوزت 18 سنة، منع خلالها من التواصل مع جمهوره عبر الأجهزة الرسمية للدولة ( الإذاعة والتلفزيون)،كما منع من استعمال القاعات العمومية لإحياء لقاءاته الساخرة مباشرة مع الجماهير المغربية، الشيء الذي أجبر هذا المبدع الساخر وعلى امتداد هذه المسافة الزمنية بالاقتصار على إحياء لقاءاته الساخرة بالفضاءات الجامعية بين الطلبة، بالإضافة إلى تسجيل أشرطة الكاسيط (المسموعة) كوسيلة فريدة للتواصل مع الجمهور، ضمانا لاستمرار تجربته الساخرة في بلد رفضت سلطاته أن تتعايش مع الرأي الآخر على المنوال الديمقراطي المعمول به في جميع البلدان التي تحترم مواطنيها بسماحها للسخرية بالتجول بين ظهرانيهم . هذا المنع الممنهج أجج في دواخل هذا المبدع قوة النضال من أجل الحضور الشرعي والفاعل للفن الساخر في الساحة المغربية، وقوى فيه روح الاستماتة للدفاع عن حق المغاربة في الاستمتاع بفن السخرية على غرار باقي شعوب العالم، وقد أكدت فعاليات حقوقية مغربية أن سخرية احمد السنوسي اللاذعة تجاه أجهزة القمع المغربية التي تصادر حقوق الإنسان وتمرغ كرامة المثقفين المناضلين والفاعلين الذين رفضوا اللعب أو بالأحرى الدوران بفلكها، في وحل الإهانة والعبث بشرفهم وآدميتهم الطبيعية، دفعت بالسلطات المغربية إلى اعتماد مجموعة من الوسائل لتقزيم مساحة انتشاره، ومحوه إلى غير رجعة من الذاكرة الشعبية، مسخرة لذلك جيشا من المتخصصين في ترويج الإشاعة ودحرجتها في الشوارع وبين الدروب والأحياء والأندية على اختلاف أنشطتها بما فيها الثقافية بمنتدياتها وملتقياتها السينمائية، للنيل من مصداقيته والتقليل من شأنه أمام العامة، بل إنها أي السلطات سخرت مجموعة من الأقلام المأجورة لترويج الأقاويل وافتعال الزوابع والنفخ في الفزاعات لتقويض شعبية (بزيز) إلا أن حضور احمد السنوسي ظل يحفظ له مكانته كفنان الشعب من الدرجة الأولى، بل إن الدولة المغربية تضيف نفس المصادر جندت مجموعة من خدامها الفنانين لتعويض غياب السنوسي في مجال فن السخرية ليس اعترافا منها بضرورة تواجد هذا الفن بالمغرب، إنما رغبة منها في تشويه معالم الفن الساخر وتقزيمه في أعين العامة من جهة، ومن جهة أخرى لوضع الفنان الساخر (بزيز) بين مطرقة المتشبهين به من الممثلين (درجة خامسة) وسندان سلطة المنع والحصار المضروبين عليه، إلا أن سخرية السنوسي ظلت متميزة بنوعيتها رغم المحاولات اليائسة للسلطة وخدامها من أهل الفن الذين أغرقوا الدنيا بالتهريج المجاني والخلاعة المبتذلة . لأن سخرية (بزيز) تلبس الواقع بالمفارقة الكاريكاتورية الساخرة والحدث بالتأمل العميق مما تتحقق معه تعرية الواقع الراهن وتقديمه للمتلقي بوجهه الأصلي، دونما صبغه بالمساحيق فيحوله إلى مجال للاستهزاء والسخرية وفي موقع لا يحسد عليه. وهي خاصية تميز بها (بزيز) ولن ينافسه فيها أحد لأنها في العمق تعتمد على الجرأة في تناول المواضيع، كما أنها لا تعترف بالطابوهات وما شابه من أنواع الرقابة التي تملأ هامات غالبية الفنانين المغاربة. وأفادت ذات المصادر أن قضية منع السنوسي عرفت خلال العشر سنوات الأخيرة، منعرجا آخر خاصة بعد تقلد الحزب الاشتراكي المعارض أيام عهد الراحل الحسن الثاني مقاليد حكم البلاد، منتصف التسعينات من القرن الماضي، إلا أن هذا التناوب السياسي على الحكم أصبح في أجندة احمد السنوسي بمثابة التناوب على المنع فيما يرتبط بقضيته، ليستمر الحصار عليه من قبل رفاق الأمس. يمكن القول بأن الصراع احتدم بقوة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بين السنوسي والسلطات المغربية متمثلة في وزيري الإتصال والثقافة في الحكومة السابقة (حكومة جطو)، دشن بوقفة احتجاجية نظمها السنوسي معية جانب مهم من مسانديه يوم افتتاح المهرجان الدولي للسينما بمراكش2006، فتأجج الصراع إلى أن وصل حد تهديد (بزيز) بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام . أخيرا ظهر احمد السنوسي على شاشة التلفزيون ينتقد حكام العرب ويسخر من تدبيرهم للشؤون العربية، بطبيعة الحال ليس على شاشات التلفزيون المغربي، إنما على الهواء مباشرة من برنامج بلا حدود بقناة الجزيرة، الفضائية الأكثر مشاهدة عبر العالم العربي، حيث أطل (بزيز) كعادته وهو يسرد قصة المنع والحصار، ويصرخ بصوته ذي النبرة المتميزة متحديا جميع الخطوط الحمراء المضروبة عليه في المغرب، حيث لم يكن اللقاء مقتصرا على المغاربة إنما تجاوز الحدود ليصدح صوت السنوسي أمام المنتظم الدولي، يندد بسياسة التهميش والحصار المضروبة في بلاد المغرب، ليس عليه وحده فقط، إنما تشمل نخبة من الفنانين والسياسيين والاقتصاديين والصحافيين المغاربة، الذين يمنعون من قبل أجهزة الدولة ألف مرة في اليوم من ممارسة حقوقهم المشروعة كبقية خلق الله. هذا اللقاء المعروض مباشرة على الهواء مع الفنان الشعبي أحمد السنوسي من قناة الجزيرة تتبعه ملايين المغاربة كما لو كانوا يتابعون إحدى مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم في المقاهي والفضاءات العمومية، يتطلعون لرؤية فنان سمعوه فقط عبر الكاسيط لأنه ممنوع من الإعلام الرسمي في وطنه، ومحاصر من التواصل مع جمهوره على امتداد العهدين القديم والجديد، فكان اللقاء ممتعا أفصح فيه (بزيز) عن العديد من مناطق الظل المرتبطة بقضية منعه وحصاره. قالوا عن فن السخرية تعددت تعار يف "فن السخرية" على امتداد العصور، حيث حصرها البعض في التهكم الذي يراد به مهاجمة بعض الأنماط السلبية في السلوك البشري، فيما اعتبرها البعض الآخر شكلا تعبيريا يراد به انتقاد الواقع والسخرية منه، قد يكون هذا التعبير رسمًا فيسمى "كاريكاتور"، أو كلاما شفهيًا يقدم على المسرح، فيسمى فنًا ساخرا، وقد يكون مادة مكتوبة فتسمى السخرية الأدبية، مما يعني أن "السخرية" فن تتعدد وسائله التعبيرية (الرسم، المسرح، السينما، الأدب، الصحافة وغيرها....) وهي منابع تصب جميعها في أصل واحد يعرض الصفات السيئة في السلوك البشري، كالبخل،الغرور،التسلط، الاستبداد والتحكم، وما شابه من الصفات الذميمة التي تتحرك في النفس البشرية، لدرجة قد تصل حد المرض. وقد تكتفي الوصفة الساخرة بالتهكم من هذه الأعراض المرضية بإبرازها والاستهزاء منها، وقد تقدم حلولا في بعض الأحيان للتخلص من سلبيات الشيء الذي تنتقده، وقد عرف فن السخرية تطورات مهمة على امتداد مساحة وجوده، أهمها أن ابتدع وسيلة أكثر نجاعة للتواصل السريع مع جميع فئات المجتمع، وهي فن النكتة الساخرة، التي تسري بين قهقهات العامة كالنار في الهشيم، وتقع على النفس موقع السحر حيث تتناقلها الألسن في عملية تشذيب وتجديد مستمرة ومتواصل، وغالبا ما يتم تداول النكت الساخرة بين الأسر والعائلات سرا لأن غالبيتها تنتقد الحكام والتابعين لهم في هرم الدولة، فتحولت هذه النكتة الساخرة من مجرد انتقاد سطحي لمظاهر سلبية في المجتمع، إلى سلاح شفاهي شعبي ينتقد الأنظمة الحاكمة بشدة ويهزأ بها خلسة في الجلسات العائلية أو التجمعات البعيدة عن أعين المخبرين وما شابه في هرم عيون السلطة، وقد أثبتت دراسات ميدانية أن النكت الساخرة تنتشر بقوة داخل المجتمعات المتخلفة التي يعيث فيها حكامها فسادا أو بتعبير عربي صرف الشعوب التي تعيش تحت رحمة السيف، مما يعني أن النكتة الساخرة أو الفن الساخر عموما يتغذى على استبداد الحكام ومواليهم في نظام الحكم، وينشر بانتشار الظلم والتسلط. وقد عرف المجتمع الإنساني جملة من المبدعين ممن تفننوا في خلق روائع "فن السخرية" إن رسمًا أو أدبًا أو مسرحًا، ففي رومانيا قديما برز الكاتبان (هوراس وجو فينال) في إبداعاتهما الساخرة، الأول شكل هرمًا فيما يرتبط بالسخرية الباردة والثاني عملاقا في السخرية اللاذعة وكذلك أرسطو فانيس الذي سخر من المجتمع الإغريقي في القرن الخامس الميلادي، كما عبر (نيكولاي جوجول) عن تهكمه وسخريته من المجتمع الروسي في القرن التاسع عشر الميلادي، و(ألكسندر بوب) في القرن الثامن عشر بإنجلترا والذي ألف كتابا عن أعمال السخرية الأدبية في اللغة الإنجليزية، فيما اشتهر رسامون كاريكاتوريون بسخريتهم من سلبيات مجتمعاتهم كالأمريكي (جولس فيفر) و(ليم هوجارت) الإنجليزي و(أونوريه دومييه) من فرنسا، كما قدم المخرج السينمائي الأمريكي (بريستون سيترجز) كثيرا من أفلام السخرية الأدبية. وقد عرفت السخرية في الكتابات العربية قديمها وحديثها، نخبة من المبدعين العرب كالجاحظ وابن المقفع، وفي السخرية الكاريكاتورية انتشرت أعمال ناجي العلي وصلاح جاهين، أما عن السينما العربية والمسرح فقد قدمت أنماطا مختلفة تسخر فيها من سلبيات المجتمع، بدءا من نجيب الريحاني، ودريد لحام، وجورج أبيض و... فن السخرية الحديث خاصة المرتبط بالمسرح، تخصص في تيمة أفضل من عبث الحكومات، في التعليق الساخر الذي يرفع الغطاء عن موقف جاد فيكشف تناقض الجوهر الفارغ مع إدعاء الساسة والزعماء، فيضحك الناس ويفقد السياسي أو الزعيم مصداقيته. فقرات ساخرة لأحمد السنوسي - أثناء خطاب السيد الرئيس يحاول المواطنون تغيير القناة فيجدون شرطيا حاملا هراوة يرغمهم على العودة إلى القناة الأم. - الانتخابات عندنا مزورة بطريقة نزيهة وشفافة. - هناك رؤساء يترشحون وحدهم للانتخابات ويفرحون عندما ينجحون، بل ويحتفلون بنجاحهم. - شخص يحلم بالخضرة والجمال فيؤمر بألا يعاود الحلم بهذه الطريقة مرة أخرى. - السخرية السياسية قد يكون معناها أن يسخر السياسيون من الناس. - مائة عام ونحن نتحدث عن "تقريب وجهات النظر" وهي لا تفتأ تتباعد، وقد توقفنا والحمد لله مؤخرا في تقريب الوجهات لكن النظر ظل بعيدا. - الجامعة العربية هي جامعة مانعة، وتستحق أن تسمى المانعة العربية، لأنها صارت تمنع العرب من تحقيق أهدافهم القومية. - السخرية تتناول الواقع وتعيد بناءه بصورة يصبح معها أوضح وأكثر قدرة على إثارة الضحك، ضحك الضعفاء على المتسلطين. لكن الواقع أن رجال السياسة والحكام العرب صاروا ينافسوننا في هذا المجال، لأن أفعالهم وتصريحاتهم صارت تثير الضحك أكثر مما نفعله نحن في عروضنا الفنية، صاروا ينافسوننا بضراوة. - هناك متخصصون في تحليل الفكاهة والضحك والسخرية، أبرزهم المخبرون لكني لست محللا ولا محرما. - زرعوا فأكلنا، ونزرع فيأكلون، هذا غير صحيح، لأنهم زرعوا فأكلوا، ونزرع فيأكلون. - الحاكم العربي يلعب بكل شيء، ولما نطمع نحن في اللعب بالكلمات فحسب لا يسمح لنا بذلك. - يمكن أن أتحدث عن زعماء العالم الغربي دون أدنى مشكل، لكن يكفي أن أتحدث عن أي حاكم عربي لكي أمنع من دخول بلده. -مكاتب اتصال البلدان العربية أغلقت مع إسرائيل مباشرة مع اندلاع الانتفاضة الثانية، ورغم إغلاق المكاتب إلا أن الاتصال ظل ساري المفعول. - ضبطوني في المطار وأنا أحمل حفنة من التراب الوطني فاتهموني بتهريبه. - العدو الحقيقي لإسرائيل هو السلام، إسرائيل ترفض السلام لأن فيه نهايتها كحلم بالفكرة الصهيونية. - الديون الأجنبية، الحكام العرب يستدينون وكل منا له دين في عنقه. - حكوماتنا تقوم بأخطائها على أحسن وجه ممكن. - السلطان يعلم المعزة أمام القرد ولا تتعلم فيقتلها ويتعظ القرد. - يجربون فينا الديمقراطية والانتخابات وكأننا فئران تجارب. - منع الفنان والمثقف من التعبير أخطر من وضعه في السجن، يتحدثون عن سجناء الرأي لكنهم لا يتحدثون عمن يظل رأيه سجينا داخله لا يستطيع التعبير عنه. - شخص شارك في مظاهرة وتحمس وصار يرفع الشعارات، فرح لما رفعه متظاهرون على أكتافهم، لكنه سيفاجأ بأن هؤلاء يحملونه إلى مخفر الشرطة قبل أن يكتشف أنهم من المخابرات. -أحدهم اعتذر بعد التصويت في استفتاء على الرئيس بلا، نبهه أحد جيرانه لفداحة فعله فحاول إصلاح خطئه فقالوا له: لا تخف فقد أصلحنا الخطأ مكانك، فلا تعد ارتكابه مرة أخرى. - كلنا نعيش في قاعات انتظار كبرى تحمل اسم بلدان أو ما شابه. حلقة برنامج بلاحدود مع بزيز والتي شاهدها على موقع يوتوب أزيد من 90 ألف زائر ،25 ألف منهم شاهدوها عبر موقع هسبريس