دعت منسقية الحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين في أول بيان رسمي لها، توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، صباح الأربعاء 13 أبريل 2011 جميع شرائح الشعب المغربي وكافة الفنانين الشرفاء وكل الهيئات والقوى المغربية الحية إلى مقاطعة مهرجان موازين والانخراط في حملة إلغائه معتبرتا إياه يجسد أحد أوجه الاستبداد الثقافي والاحتكار الفني والفساد المالي الذي يتطلب رصدا له ومحاسبة مبذري أموال الشعب والكشف عن الميزانية الحقيقية وعن مصادر التمويل وطرق صرفها. وطالبت اللجنة مجلس مدينة الرباط وكل المؤسسات العمومية وشبه العمومية الداعمة للمهرجان بالسحب الفوري والتام لهذا الدعم الذي يعد تلاعبا وإهدار للمال العمومي المفترض أن يوجه إلى مشاريع ذات النفع العام . كما طالبت برد الاعتبار للفن الهادف وللثقافة المغربية على وجه الخصوص وإنصاف أسر ضحايا كارثة موازين لسنة .2009 واعتبرت المنسقية أن مناهضتها لمهرجان موازين يرتكز على عدد من الاعتبارات من بينها كونه يجسد أحد أوجه الفساد المالي وتبديد المال العام. وأن تنظيمه لا يتجاوب ومنطق التغيير بالوطن العربي اليوم وأيضا بما تعرفه الحالة المغربية الراهنة وما يتطلبه من إعادة ترتيب للأولويات. بالإضافة إلى كونه يشكل واجهة للاستبداد الثقافي والاحتكار الفني بفرضه نمطا وحيدا على المغاربة. وأيضا ما يسببه من هدر لمجهود سنة كاملة من التحصيل العلمي للطلبة والتلاميذ لتزامنه مع فترة الاستعداد للامتحانات النهائية. فضلا عن تضرر الساكنة المجاورة للساحات التي تنصب فيها منصات الحفلات وغياب الإنصاف والكشف عن الحقيقة بخصوص ضحايا منصة حي النهضة لدورة .2009 في ذات السياق وأمام اتساع دائرة المطالبين بإلغاء المهرجان نظمت جمعية مغرب الثقافات ندوة صحفية أول أمس بالصخيرات بعيدا عن مدينة الرباط قالت من خلالها أن المهرجان سينظم في وقته وأنه لن تتخذ أي إجراءات أمنية استثنائية. وهي ذات الندوة التي عرفت وقفة احتجاجية نظمها ثلاث نساء طالبوا من خلالها بإلغاء المهرجان ووقف مسار إهدار المال العام وتوجيهها لخدمة قضايا الصحة والتعليم والتشغيل وكل مقومات العيش الكريم. وفي تعليقه على هذه الندوة قال عادل الصغير المنسق الوطني لحملة إلغاء موازين إن هذه الندوة المهربة ولمشبوهة تؤكد إصرار «جمعية مغرب السخافات» على استفزاز المغاربة، وان المنظمين لا يستمعون إلى صوت الشعب وكل ما يهمهم هو تسويق صورة مغلوطة وكاذبة عن الأوضاع الحقيقية التي يعشها المغرب، و»نقول لهم إنكم لن تغطوا الشمس بالغربال ولن تستطيعوا مواجهة إرادة الشعب أو الصمود أمامها لأنه مصدر القرار وأي سلطة في مغرب اليوم». تجدر الإشارة إلى أن كل من الفنانين أحمد السنوسي وعبد الكريم برشيد سبق أن دعا أولهم إلى إلغاء المهرجان موازين لكونه مهرجانا مفروضا بالقوة على الشعب المغربي ويسوق لثقافة مخزنية ويعد من أكبر تجليات استغلال النفوذ ونهب المال العام بالمغرب واستغرب ''بزيز'' ''كيف تتحدى الدولة شعبا بأكمله وتقيم مهرجانا ضدا على رغبته وضدا على جيوبه، ثم توظف وسائل الإعلام العمومية التي يؤدي ضرائبها هذا الشعب لتحريف الحقائق وتشويهها. أما الفنان والمسرحي عبد الكريم برشيد فقال إن مدخل مواجهة مهرجان موازين هو المطالبة بالمحاسبة والشفافية وأن نقول بأن هذا المهرجان مقرصن ومسروق من طرف جهة معينة وبالتالي ينبغي أن يرجع إلى الشعب الذي يدفع الضرائب وهو أساس كل سلطة وقال أنه على كل المهرجانات أن تعود إلى الشعب الذي هو الممول وهو صاحب القرار كما للمغاربة حسب برشيد حق المطالبة بمهرجان في مستوى المغرب ومستوى إمكانياته وأن نراعي في تنظيمه أولويات واحتياجات الشعب المغربي في السكن والصحة والشغل والتعليم. علاقة بالأجواء التغيرية وعدم موافقتها مع رغبات الخاصة للترفيه أكد مصدر مسؤول في وزارة الثقافة التونسية أنه تقرر رسميا إلغاء كل مهرجانات صيف ,2011 وبين المصدر أن السبب الرئيسي يعود إلى تزامن هذه المهرجانات مع انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية وما يتطلب ذلك من إعداد دقيق لهذا الموعد السياسي والتاريخي الهام بتونس بعد ثورة 14 يناير 2011 . وقال المصدر ذاته لجريدة ّ " تونس الحرية" من ناحية أخرى أن مهرجان قرطاج في الصائفة القادمة سيقتصر على بعض العروض السينمائية التي سيتم اختيارها تماشيا مع متطلبات المرحلة. وقالت المنسقية أنها حددت هدفا واحدا ووحيد يتمثل في إلغاء مهرجان موازين وستعمل على اتخاذ كل الأشكال السلمية والمشروعة الهادفة إلى إلغائه. يشار إلى أن المنسقية عرفت نفسها في ذات البيان بكونها مجموعة من الشباب المغربي الواعي بأهمية اللحظة التاريخية الراهنة التي يعرفها الوطن العربي، وأن اجتماعهم كشباب جاء من منطلق الغيرة على الوطن الحبيب وما تقتضيه اللحظة من مسؤولية وتجند، وقدموا أنفسهم بكونهم مستقلين عن أية حساسية سياسية أو إيديولوجية ويحلمون برؤية مغرب بلا فساد، متخذين في ذلك مسلك النضال السلمي من أجل القطع مع كل مظاهر الاستبداد والفساد، وهو مطلب يتقاسموه مع كل المغاربة التواقين إلى مغرب العزة والكرامة والحرية. يشار إلى أن المنسقية ستعلن في الأيام القليلة المقبلة عن برنامجه النضالي الميداني.