قال ناشط في حملة الفايسبوك ضد مهرجان موازين، إن ما جاء في تصريحات داكي المدير الفني لمهرجان موازين، التي اعتبرت الحملة على الفايسبوك قلة ''لا يمثلون إلا أنفسهم''، يعتبر تحديا لمشاعر الشعب المغربي، وخصوصا للآلاف من شباب الفايسبوك، الذين انخرطوا في أكثر من حركة احتجاجية، للتعبير عن رفضهم المطلق لتبذير الأموال الطائلة من المال العام ومن ميزانية الدولة، وأموال دافعي الضرائب، وهو ما اعتبره المتحدث ذاته، فسادا ماليا يجب رصده ومحاسبة المتورطين فيه، والحديث عن نسب متابعة مرتقبة للمهرجان، وتضخيمها، يعبر عن حالة من القلق الذي يتخبط فيه القائمون على هذا المهرجان، نتيجة الضغط الشعبي القوي المطالب بإلغائه، مشيرا إلى أن الشباب سيبتكر آليات جديد للاحتجاج، فبعد الحملة الشبابية بالأنترنيت، حيث أنشأت صفحة للحملة الوطنية لإلغاء مهرجان موازين، وانخرط فيها لحد الساعة حوالي 18 ألف شخص، وأطلقت صفحة شباب مغربي ضد الفساد والاستبداد، حملة للتوقيع على رسالة مطالبة بإلغاء المهرجان المذكور، انخرط فيها أكثر من ثمانية آلاف شخص، ووقعها الآلاف، منهم شخصيات سياسية وفكرية، وأساتذة جامعيون ومهندسون وطلبة وتلاميذ، وشباب من مختلف التوجهات، يعلنون اليوم في الحركة الشبابية المناهضة لموازين، عن استعدادهم للاحتجاج الميداني، إذا أبى المسؤولون والقائمون على المهرجان إلا أن يرقصوا على جراحاتهم حسب قوله، مضيفا أنه سيتبلور قريبا بالتنسيق مع جل الفعاليات والقائمين على مختلف الصفحات المناهضة لموازين، لبلورة فعل احتجاجي راقي ومسؤول. و طالب عبد المنعم المدني نائب رئيس مجلس مدينة الرباط مدير المهرجان داكي بتقديم الدلائل العلمية التي تبين الاستفادة المالية لمدينة الرباط من المهرجان، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن الاستفادة التي تجنيها المدينة هي التنشيط الفني، دون الحديث عن مدى جودة هذا التنشيط الذي يبقى فيه الحكم للجمهور، على أساس أن المجلس يمول جمعية مغرب الثقافات المنظمة لمهرجان موازين كما يمول باقي الجمعيات الأخرى، دون أن يكون شريكا في التنظيم أو البرمجة أو التسيير. من جهته، قال عزيز داكي المدير الفني لمهرجان موازين، إن الدعم العمومي من مجلسي مدينة الرباط والجهة يبلغ أربعة ملايين درهم و قال في حوار له للأحداث المغربية السبت 9 أبريل 2011 أن مداخيل المهرجان وصلت قيمتها إلى 35,4 مليون درهم، تشكل 60 في المائة من ميزانية موازين العامة، ومساهمة الشركات الاستشهار في ميزانية المهرجان تمثل 40 في المائة بقيمة حوالي 17 مليون درهم، وكشف أن أجور الفنانين تمثل 23 في المائة من اعتمادات الميزانية التي يتم صرفها.