وصل عدد المطالبين بإلغاء مهرجان "موازين" لهذه السنة إلى أكثر من 14 ألف مغربية ومغربي، حيث انضم ما يقارب 1000 شخص جديد إلى المجموعة الفيسبوكية: "الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين". الحملة أطلقتها "حركة شباب مغربي ضد الفساد والاستبداد" على موقع فيسبوك، والتي وجهت رسالة عبر الموقع الاجتماعي العالمي إلى "من يهمه الأمر، من المسؤولين والقائمين على شؤون هذا الوطن الحبيب". يذكر أن هذا المهرجان تشرف عليه جمعية الثقافات الثلاث التي يرأسها محمد منير الماجدي، الكاتب الخاص للملك، وأحد أبرز الشخصيات التي رفع المتظاهرون صورهم في المسيرات التي عرفها المغرب في الفترة الأخيرة للمطالبة برحيلهم ومحاكمتهم. من جهة أخرى طالب أصحاب الحملة في رسالتهم ب"إلغاء مهرجان موازين وجل المهرجانات التي يصرف عليها من المال العام وميزانية الدولة وأموال دافعي الضرائب، وهذا فساد مالي وجب رصده ومحاسبة المتورطين فيه"، كما طالب هؤلاء ب"تخصيص ميزانية موازين المرصودة، وميزانية جل المهرجانات المبرمجة خلال السنة، لإنجاز مشاريع استثمارية تنموية، تعود بالنفع على وطننا، من أجل المساهمة في التخفيف من نسب البطالة بالمغرب، وتوظيف حملة الشواهد المعطلون، والذين يعدون بالآلاف"، كما أكد شباب "الحملة الوطنية للمطالبة بإلغاء مهرجان موازين" على " أننا لسنا ضد الترفيه، لكننا ضد المهرجانات التي تبذر المال العام، وأولوياتنا الآن هي التشغيل والحد من البطالة، وتعزيز البنيات التحتية، وفك العزلة عن عدد من القرى والدواوير، وتشجيع التمدرس بالعالم القروي...". في نفس الصدد قرر منظمو الدورة الأولى لمهرجان "أزالاي" للموسيقى الإفريقية تأجيل تنظيم هذه الدورة إلى غاية الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر المقبل، بعد أن كانت مقررة في الفترة ما بين 21 و24 أبريل القادم، ويرجع هذا التأجيل، حسب المنظمين، "إلى أسباب مرتبطة بتوفير التمويل الضروري الكفيل بضمان كامل لشروط نجاح هذا المهرجان". كما قال المنظمون إنه "بعد عملية التشاور التي جرت بين كل من عمالة ورزازات والمجلس الإقليمي للسياحة وباقي الشركاء المساهمين في تنظيم المهرجان، خلص الجميع إلى أن تنظيم هذا الحدث، الذي يكتسي صبغة دولية، يستوجب مسبقا توفير مجموعة من الشروط المناسبة على المستويين المالي والتنظيمي". للإشارة فمحمد رشدي الشرايبي، المكلف بمهمة في الديوان الملكي، هو الذي يرأس "مؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة" التي ترعى هذا المهرجان. وحسب مصادر من داخل الجمعية فقد تم رصد أكثر من مليار ونصف مليار لتنظيم النسخة الثانية من المهرجان، إلا أن بعض أعيان المدينة نصحو زميل محمد السادس في الدراسة، بإلغاء نسخة هذا العام، نظرا للظروف التي يعيشها المغرب، في إشارة إلى حركة الاحتجاجات التي شهدتها العديد من المدن المغربية، ومن بينها مدينة وارزازات للاحتجاج ضد الفساد الذي ينخر الإدارات في المدينة والتهميش الذي تعاني منه ساكنتها.