علمت ''التجديد'' أن عددا من المشتبه بهم في تفجير مراكش، والذين استمع إليهم خلال الأيام الماضية، قد تم إخلاء سبيلهم ومنهم مغربي جرى توقيفه بمطار مراكش المنارة، في الوقت الذي ما تزال فرق التحقيق تبحث عن شخص بمواصفات الشهادة التي أدلى بها السائح الهولندي. وقالت مصادر ''التجديد'' إن الخبراء الدوليين في الجريمة والذين قدموا إلى مراكش عقب التفجير مازالوا بها، لمواصلة تقديم المساعدة إلى فرق التحقيق المحلية والوطنية، في حين يخيم على التحقيق سرية تامة، مع شح المعلومات عن سير التحقيق. من جانب آخر رفع مستخدمو مقهى أركانة البالغ عددهم حوالي 65 شخصا، لافتات تندد بتفجير مراكش وتأمل تدخل الملك لإنصافهم بعدما وجدوا أنفسهم وأسرهم في الشارع. ووقف العاملون وراء الحواجز الأمنية لافتين أنظار عدد من الزوار الذين يتوافدون لوضع الزهور مكان الحادث. وقال عدد منهم إن حالتهم النفسية سيئة، في انتظار تنفيذ الوعود التي قدمت لهم، علما أنهم منعوا من رفع اللافتة أثناء الزيارة الملكية لموقع التفجير. إلى ذلك عرفت عدد من المحلات التجارية الكبرى إجراءات أمنية مشددة على دخول وخروج السيارات إلى مآربها، حيث تفتش كل سيارة على حدة قبل أن يسمح لها بالدخول، في الوقت الذي وضع رجال الأمن حواجز أمنية في مداخل المدينة وخارجها، حيث تخضع العديد من السيارات والشاحنات إلى المراقبة. وفي سياق آخر، و في الوقت الذي مازال ضحايا آخرون في المستشفى ومنهم نادل آخر بمقهى أركانة، ينتظر أن يتم أمس الثلاثاء نقل جثامين عدد من الضحايا الفرنسيين إلى فرنسا عبر طائرة خاصة، حسب ما نقل عن قصر الإليزي، علما أن التفجير أسفر عن ''مصرع 8 مواطنين فرنسيين، وإصابة 9 آخرين بجروح''. ووفقا للمصدر ذاته سيترأس الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بمطار أورلي بباريس، حفلا تكريميا للضحايا الفرنسيين، بمناسبة نقل جثامين الأشخاص، الذين لقوا مصرعهم، علما أن فرنسا أدانت بشدة الجريمة المروعة.