طالب البيان الختامي لحفل التأبين الذي نظمه طلبة مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، للضحية ''حسن الزياني'' الطالب قيد حياته بالمدرسة المذكورة، والذي قضى نتيجة جريمة قتل بشعة بمقهى الحافة بطنجة، (طالب) باتخاذ جميع التدابير اللازمة لاعتقال الجاني الذي ما يزال في حالة فرار، وتطبيق أقصى العقوبات المنصوص عليها قانونا، وكذا دخول الجامعة كطرف مدني في القضية، كما طالب البيان بإطلاق اسم الضحية على مكتبة المدرسة، وعلى الفوج ,23 وتقديم دبلوم مترجم تحريري رمزي لعائلة الشهيد. وفي السياق ذاته، استنكر البيان ما وصفه بالاغتيال الشنيع الذي تعرض له الضحية، والاعتداء الذي تعرض له الزملاء سعد بوخنيفي وعمر بوشيخي ولاورا غواش، كما أدان تعاطي وسائل الإعلام غير المتناسب مع وقع هذه الجريمة النكراء. إلى ذلك، شهد الحفل التأبيني المذكور، حضورا مكثفا لطلبة المدرسة، وعدد من الشخصيات والمسؤولين وبحضور بعض أفراد عائلته، وقدم عدد من أساتذة المؤسسة التعليمية وطلبتها وأصدقاء الضحية، خلال هذا الحفل الذي ترأسه نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، ومدير المدرسة، عددا من الشهادات في حقه، وكلمات تأبينية وسط أجواء من الحزن. وأشارت أخت الضحية، سهام الزياني، في كلمتها خلال حفل التأبين، إلى أن أخاها سقط ضحية عمل غادر، فيما ألقت بلومها الشديد على تأخر إسعاف أخيها نصف ساعة بعد الحادث، بسبب انعدام أكياس الدم لإسعافه من النزيف الدموي الحاد الذي تعرض له بسبب طعنه بآلة حادة. وتميز حفل التأبين أيضا بعرض شريط يتضمن نبذة من الإبداعات الفنية للضحية الذي كانت له ميولات في فن التصوير والرسم، وتم في نهاية الحفل تلاوة البيان والكلمة الختاميين. وفي السياق ذاته، عقدت عائلة الضحية وأصدقاؤه ندوة صحفية على هامش حفل التأبين لتسليط الأضواء على تفاصيل الاعتداء، والبرنامج التضامني الذي سطره طلبة المدرسة عقب الحادث، إذ تم التنديد باستمرار فرار الجاني إلى حد الساعة. كما أكد أقارب الشهيد وأصدقائه استمرار تضارب الأقوال حول الرواية الحقيقية للحادث ومرتكبه، في ظل استمرار التحقيقات الأمنية بهذا الخصوص ورفض المسؤولين تسريب أية معلومات بهذا الخصوص، بحجة سرية التحقيق والخشية من أن تشوش تلك التسريبات على مجرى التحقيق. وطالبت عائلة الشهيد السلطات الأمنية بسرعة إلقاء القبض على الجاني ومحاكمته محاكمة عادلة. وندد أصدقاء الضحية بما اعتبروه ترويجا مغلوطا للحقائق الخاصة بالحادث من قبل بعض المنابر الإعلامية، كما نددوا بالانفلات الأمني الذي تعرفه المدينة في عدد من المناطق خاصة بجوار مدرسة الملك فهد للترجمة، حيث يتعرض الطلبة والطالبات باستمرار للتحرش والاعتداء والسرقة. جدير ذكره أن الضحية حسن الزياني الذي ينحدر من مدينة تمارة، تعرض لطعن غادر بآلة حادة عندما كان جالسا بمقهى الحافة بطنجة عشية الجمعة 15 أبريل 2011 رفقة عدد من زملائه في الدراسة، وقد أسفر الحادث عن وفاة الضحية، وإصابة طالبين بجروح متفاوتة الخطورة.