حظي الشيخ المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة باستقبال حاشد بمطار مراكش المنارة مساء الإثنين 11 أبريل 2011، وقدر عدد المستقبلين بحوالي 2000 شخص جاؤوا من مختلف أنحاء المدينة، كما حضر أعضاء مكاتب جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والتي طالها الإغلاق من مدن أكادير والصويرة واسفي والجديدة والدار البيضاء وسلا والقنيطرة واليوسفية وإمينتانوت وتزنيت، حسب ما أكده زكريا الساطع مدير الجمعية. وكان كل من محمد العربي بلقايد وأحمد المتصدق الكاتب الجهوي والكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، وأحمد خليل بوستة البرلماني من حزب العدالة والتنمية، من الوجوه الحاضرة، كما حضر محامو الجمعية. وقال بلقايد في تصريح ل''التجديد'' إن حضوره تعبير من الحزب عن تضامنه مع دور القرآن في محنتها، في إطار مناصرته لذوي الحقوق وللحريات، مشيرا أن برلمانيي ومحاموي الحزب ناصروا قبل ذلك هذه الدور ووقفوا ضد إغلاقها. وأكد الشيخ المغراوي في تصريح صحفي فور وصوله إلى مطار المنارة، قادما إليه من البيضاء عبر سيارة خاصة، أن قرار عودته من السعودية اتخذه بعد خطاب 9 مارس المشجع لحق ممارسة الحرية الدينية، إضافة إلى ما يعرفه المغرب من حراك اجتماعي بعد 20 فبراير وغيرها، وأضاف أنه عاد لمشاركة المغاربة في بناء صرح الخير والإصلاح الصحيح الذي يهدف إلى نصرة المظلومين وإعطاء الحقوق إلى أهلها. وأشار إلى أن على المسؤولين أن يستفيدوا من الأحداث الجارية في الدول العربية لمراجعة الأخطاء التي قد تكون قد حصلت من قبلهم، وأن ينصتوا إلى الشعب في كل ما يخدم مصلحة البلاد وحياة الساكنة والرقي بها إلى حياة اقتصادية واجتماعية رفيعة، إضافة إلى محاربة الفساد الأخلاقي والإداري والعقدي وجميع أنواع الفساد. وأوضح المغراوي أنه سيسعى إلى محاربة الفرقة، لأن المغرب بلد إسلامي ويجب أن يبقى كذلك، مؤكدا أن كل تعديل دستوري أو أي بند من بنوده يخالف الإسلام والشرع فهو غير مقبول. وأشار المغراوي أن له أملا في الدولة أن ترفع الظلم والحيف الذي لحق بدور القرآن، والتهميش الذي وقع على فئة واسعة من المغاربة، مطالبا إياها بأن تختصر الطريق على أبناء دور القرآن، ولا تضطر الناس إلى استعمال أساليب أخرى للمطالبة بالفتح، لأن دور القرآن واضح في الحفاظ على أمن الوطن وخدمة الإصلاح. وشكر المغراوي والي مراكش على بادرته لإعادة فتح دور القرآن، مشيرا أنه لا يفهم السبب في إغلاقها من جديد. وقال حماد القباج الناطق الرسمي باسم جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، أنه لا يمكن بأي حال أن يقبل باستمرار إغلاق دور القرآن، في ظل ما تعرفه البلدان العربية من تحولات جذرية تقطع مع ممارسة الاستبداد والإقصاء، سيما أن الرغبة في التغيير اجتمعت عليها الرغبة الملكية والرغبة الشعبية المتمثلة في المظاهرات.